تسويغ غير عادل ..... إسناد شقق صندوق التقاعد لغير مستحقيها

2016/11/2
التاريخ : 02/11/2016

انطلقت فكرة إنجاز التحقيق منذ أن قمت بتغطية  ندوة صحفية ل”لجنة  مساندة حليمة الجويني” استاذة التعليم الثانوي التي دخلت حينها في اضراب جوع للمرة الثانية على التوالي للمطالبة بحقها في التمتع بسكن لائق  من مساكن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية. وقد اثيرت وقتها مسالة التجاوزات في اسناد هذه المساكن لمستحقيها وطالبت اللجنة بضرورة مراجعة مقاييس توزيع هذه الشقق لتكون على أساس المساواة والشفافية دون محاباة و تجاوزات لفائدة منخرط دون اخر.

وقد تم التأكيد حينها أن إثارة  قضية حليمة  ليست شخصية بل لا تعد أن تكون إلا شاملة للعديد من منخرطي الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية الذين بات الحصول على شقة من هذه الشقق من الاحلام صعبة المنال ان لم تكن مستحيلة حسب تأكيدهم .

ولكشف التجاوزات في اسناد هذه الشقق التي كانت موجهة بالأساس إلى موظفي وأعوان الدولة من ذوي الدخل المحدود المدعوين إلى العمل خارج مناطق سكنهم لفترة لا تتجاوز في أقصى حد الخمس سنوات حسب الفصل الثاني من عقد الكراء :

– سعت معدة التحقيق إلى الإطلاع على قاعدة البيانات بخصوص المنخرطين المتسوغين لشقق الصندوق إلا أنها لم تتمكن من الإطلاع على هذه البيانات على اعتبار أنه من بين المعلومات المحمية بقانون حماية المعطيات الشخصية التي لا يمكن الحصول عليها وهو ما دفع بها الى الاستعانة باستبيان تضمن اسئلة تعلقت بمعايير الانتفاع ومستوى عيش ودخل الاسر المقيمة بهذه الشقق ومدى التطابق مع شروط العقد.

-وقامت معدة التحقيق على مدى اسبوعين بتوزيع الإستبيان (100 نسخة) على عينة عشوائية  من متساكني الأحياء السكنية التابعة للصندوق بكل من مناطق المنزه 6 ورادس الغابة والرمانة 1 و2 بولايات (أريانة وبن عروس وتونس) توصلت من خلالها إلى إثبات تجاوزات بشهادة المعنيين بالأمر ذاتهم تمثلت خاصة  في الاخلال ببنود عقد التسويغ وعدم احترام معايير الاسناد.

واستغرقت عملية افراغ محتوى الإستبيان وتحليلها للوقوف على الإخلالات والتجاوزات التي تحدث على مستوى اسناد الشقق الخاصة بالسكن التابع للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية طلبت الصحفية  مقابلة مع الرئيس المدير العام للصندوق لمواجهته بما توصلت اليه من اخلالات .

وواجهت معدة التحقيق خلال توزيعها الاستبيان العديد من الصعوبات :

* من جهة لقيامها بذلك في البداية بمفردها دون مساعدة غير أنها اضطرت إلى الاستعانة بصحفية مبتدئة على توزيع الاستبيان وملئه من خلال أبواب نصف موصدة قد تكشف حين فتحها على شخصيات مختلفة وقد تكون أحيانا عدائية  وترفض نهائيا التعامل معك

* و رفض العديد من العائلات ملىء الاستبيان او حتى قبول الحديث مع الصحفية

المشاكل الاخرى التي اعترضتني خلال انجاز تحقيقي، عدم اللاتفرغ للعمل الاستقصائي والذي تطلب الكثير من اللقاءات مع مسؤولين وتجميع المعطيات اللازمة وتوزيع استبيان على ثلاث تجمعات سكنية بمناطق مختلفة  مما اضطرني الى التنقل عديد المرات الى هذه الاحياء.

كما كنت ملزمة بأعمال ومهام أخرى بالمكتب على غرار انجاز ريبورتاجات ومقالات تحليلية فضلا عن تأشير مقالات باقي زملائي بالقسم ووهو ما مثل جهدا اضافايا جعل من التحقيق الاستقصائي يتطلب وقتا اضافيا وجهدا مضاعفا من أجل اثبات التجاوزات الحاصلة

ردود الافعال

هي تجربتي الاولى في الصحافة الاستقصائية خضتها بعد اتمامي لدورة تدريبية في المجال مع “اريج” بتونس خلال شهر فيفري 2016 وقد وجدت كل الدعم والمساندة من رئيسي المباشر بالقسم ومن زملائي ومن الرئيسة المديرة العامة .

الموضوع كان له وقع خاص وتناقلته العديد من وسائل الاعلام واثار جدلا واسعا حتى ان ادارة الصندوق ممثلة في المكلف بالاعلام التي طلبت مني مدها بنتائج الاستبيان لتنطلق في اخذ الاجراءات اللازمة على حد قولها.

الوثائق المعتمدة

نسخة من عقد تسويغ مسكن

نسخة من مطلب الكراء (التسوغ)

نسخة من شروط ومعايير اسناد الشقق للمتسوغ

نسخة من شروط الترشح لكراء مسكن اجتماعي ن

سخة من مقاييس نقلة من شقة الى اخرى احصائيات حول مساكن الصندوق

نسخة عن الاجراءات المتبعة قبل النزاع مع الاطراف المخالفة لبنود عقد التسوغ لمعاينة المخالفات الكرائية والتنبيه على المتسوغ الذي ثبت ضده مخالفة لتسوية وضعيته ازاء الصندوق تصنيف انواع التنابيه التي ترسل للمخالف نسخة عن الاجراءات المتبعة عند احالة الملف على ادارة النزاعات

نسخة من محضر الجلسة بتاريخ 27 ديسمبر 2012 لمراجعة المقاييس المقترحة لاسناد الشقق والنظر في تركيبة اللجنة

نسخة من تركيبة لجنة اسناد الشقق نسخة من مقاييس توزيع الشقق