اياد خليل - مياه مالحة تنتهك عذوبة مياه السن .. والساحل السوري على شفا الكارثة المؤشرات الصحية مبعث قلق للجميع وقلة حيلة الأهالي وتأخر المشاريع الحكومية يطيلان عمر المشكلة

2009/05/16
التاريخ : 16/05/2009

تجربتي طيلة حياتي وأنا مقيم خارج اللاذقية وقبل ثلاث سنوات استقريت فيها ولدي ذكرياتي القديمة أيام الطفولة عن نبع السن الذي كنا نزوره في الرحلات المدرسي، وقررت القيام بزيارة ولكن كان الفرق كبيرا بين الماضي والحاضر وهنا قررت القيام بالبحث في كل مايتعلق بالموضوع كيف كان وكيف أصبح الآن. وكانت الفرضية التي انطلقت منها هي غياب محطات المعالجة في الساحل السوري يؤدي لاختلاط مخلفات الصرف الصحي بمياه نبع السن الذي يغذي الساحل ويهدد حياة الناس، ثم عدلت إلى غياب شبكة الصرف الصحي وكثرة الجور الفنية وتأثيرها على نبع السن. والحقيقة هكذا مواضيع في حال عدم وجود تخصص في انجاز تحقيقات يمكن أن تنعكس عليك سلبا، وكان لورشة العمل التي اتبعتها لدى شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) في عمّان اثر ايجابي في المجال المهني وإجراء التحقيقات الاستقصائية. بعد العودة من الورشة بدأ المشوار والذي ظننته في البداية سهلا ولكن كان كمن ينحت في الصخر كون موضوع نبع السن يعتبر من المواضيع الحساسة في الساحل السورية ولم يتجرأ احد على تناوله مسبقا، وفي ظل حجب كامل للمعلومات ومنع من الاقتراب حتى من سور النبع وتم الاستعانة ببعض المعلومات الموثقة في المعهد العالي للبحوث البحرية والموارد المائية ، وبدأ التحقيق بالبحث عن المصادر التي يمكن أن تزودني بالمعلومات وبالتنسيق الدائم مع المشرف الزميل “علي حسون” الذي كان له دور ايجابي في نقاط عديدة عالقة، وبعد استكمال التحقيق الذي ظننته انتهى كان للملاحظات التي زودتنا بها المديرة التنفيذية لأريج “رنا للصباغ”على مسودة التقرير دور جيد في إعادة النظر بنقاط كثيرة وتوثيقها حتى لايكون هناك أية نقاط ضعف بالتحقيق ، وتم استكمال كل الوثائق والمصادر ليخرج التحقيق بشكله الحالي. بعد نشر التحقيق اتصل بي العديد من الأشخاص والمهتمين يثنون على أهمية موضوع الذي تم تناوله ولم يتجرأ احد مسبقا على الاقتراب منه، كان له صدى ايجابي لدى قطاعات كبيرة من المجتمع تم نشر مقال في جريدة الثورة ,كما أن التحقيق الذي نشرناه في سيريانيوز بالتعاون مع أريج قد تم نشره في عشرات المواقع الالكترونية. كل الفضل لمؤسسة أريج التي زودتنا بالمهارات الأساسية لإجراء التحقيقات الاستقصائية. شكرا أريج


تليقاتكم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *