إغاثة سوداء- أصيل سارية

2016/08/8
التاريخ : 08/08/2016

قضية التحقيق
بيع المساعدات الانسانية المقدمة من دول التحالف والمنظمات الدولية للجمهورية اليمنية وتحديدا مدينة عدن جنوب اليمن , ووصلوها للسوق السوداء بدلا من المستحقين من ابناء المدينة
بدأ العمل على التحقيق من بداية شهر اكتوبر 2015 في عملية البحث وجمع المعلومات والادلة , وتحديد المتهمين الاساسيين في بيع المواد كالنحو التالي :
– 1 اكتوبر – 1 نوفمبر 2015 عملية جمع المعلومات والادلة
– 1 نوفمبر – 20 نوفمبر 2015 تصوير المقابلات والبصريات
– 20نوفمبر -29 نوفمبر مونتاج التحقيق وتسليم النسخة الاولى
– 10 ديسمبر 2015 – 15 يناير 2016 تعديل نسخ الفلم وتسليم النسخة النهائية

الاساليب المستخدمة في التحقيق :
– اللقاءات والمقابلات مع اطراف القضية الرسميين وغير الرسميين
– تسجيل مكالمات بشكل رسمي مع تجار ومسئولين جمعيات محلية بعدن
– عقد صفقة وهمية مع مسئول احدى الجمعيات المحلية بعدن عبر سمسار والاتفاق معه على شراء كمية من المواد الاغاثية
– تصوير سري للمواد الاغاثية والتي تباع في اسواق المدنية بشكل علني
– استخدام قصص انسانية لمواطنين من عدن لم يستملوا مساعدات إلا مرة واحدة وبكمية قليلة
وقد لجأنا إلى التصوير السري لصعوبة التصوير الاسواق بشكل علني حتى ان في التحقيق تظهر احدى الصور وهناك سلاح آلي إلى جانب احد الباعة في المدينة
بعد ذلك قمنا بمواجهة جميع المسئولين عن عملية الاغاثة في عدن , لجنة الاغاثة الرسمية وكذلك ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية والهلال الاحمر اليمني بالأدلة التي توصلنا لها وكذلك الاتهامات الموجهة لهم , وكالعادة تم الانكار من الجميع والتنصل من المسئولية
الصعوبات التي واجهتنا اثناء تنفيذ التحقيق :
اولا : الوضع الأمني في مدينة عدن : فالمدينة تشهد انفلات امني كبير وعمليات اغتيال واسعة منذ خروج قوات الحوثيين من المدينة ودخول قوات التحالف للمدينة , وهو ما حد من حركة فريق التحقيق هناك , ودخولهم إلى بعض الاماكن وخصوصا الميناء
ثانيا : ان التحقيق تم في مدينة عدن والصحفي في صنعاء , وتبعد عدن عن صنعاء 365 كيلو متر تقريبا , بحيث لجأت إلى الاعتماد على مصادر صحفية في المدينة , وذلك لصعوبة دخولنا كشماليين إلى عدن
ثالثا : صعوبة ارسال المواد من عدن في بعض الاوقات وخصوصا ان الطريق يغلق احيانا بسب المعارك هنا وهناك , وبالتالي صعوبة وصول المواد في وصت مناسب لصنعاء
رابعا : عدم تعاون الجهات الرسمية معنا بشكل كبير وخصوصا في اعطاء الاحصائيات عن المواد الاغاثية , مما دعانا للجوء لتقارير الاعلامية التي تصدر من تلك الجهات عبر مواقعها الرسمية لجمع الاحصائيات بشكل دقيق
خامسا : انقطاع الكهرباء بشكل كامل في العاصمة صنعاء مما اخرنا إلى في عملية المونتاج , والاعتماد على المولدات الكهربائية التي تعتمد على البنزين المنقطع تماما عن العاصمة والمتواجد في الاسواق السوداء بأضعاف السعر الرسمي
وكذلك تردي خدمة الانترنت في اليمن والتي لاقينا صعوبة في ارسال نسخة جيدة من التحقيق في وقت قياسي ومناسب