خزانات مياه الشرب في الزقازيق.. عماد عمر

2016/02/8
التاريخ : 08/02/2016

يجد بعض المسؤولين الحكوميين فرصتهم لنفي المسؤولية من خلال التشكيك في الأدلة التي يقدمها الصحفي الاستقصائي. لكن عبد الوهاب عليوة احتاط جيدا لذلك في تحقيقه عن تلوث خزانات مياه الشرب في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية ذات المساحة الواسعة والتي تتاخم القاهرة كنموذج لمشكلة تتكرر في أماكن أخرى في مصر.
وإلى جانب التحاليل المعملية لمياه الخزانات جمع عليوة أدلة بالفيديو بعدما نجح في الدخول إلى تلك المحطات ووصل إلى أماكن يخشى العاملون في المحطات أنفسهم الوصول إليها بسبب تهالك درجات السلم المؤدية إليها.
وحدث ما كنا نتحسب له حين شكك مسؤولو الشركة في صحة التحاليل التي أجريت في معامل جامعة القاهرة لكن الدليل بالفيديو قطع عليهم الطريق ليعترفوا بالمشكلة ويتعهدوا بمحاسبة المقصرين.
وكشف التحقيق العوامل المسببة للتلوث سواء من حيث الأسلوب العتيق لبناء الخزانات أو نقص الصيانة أو غياب التفتيش. وفتش معد التحقيق أيضا في القوانين والمستندات الرسمية ليعرض كود البناء المصري الخاص بتلك الخزانات ويبين أيضا مسؤولية كل جهة تنفيذية أو رقابية لها صلة بتشغيل محطات المياه وتوفير امدادات مياه الشرب للأهالي.
وكان دخول معد التحقيق إلى الخزانات مهما في رصد الوضع وتقديم مشاهد وصفية حسب الطريقة البيكارية في الكتابة بما يقدم للقاريء صورة تحجبها عنه عادة أسوار محطات المياه