الكيراتين..عماد عمر

2016/02/8
التاريخ : 08/02/2016

تناول التحقيق مأساة تتعرض لها بنات حواء ممن يقعن فريسة اعلانات غير دقيقة عن مستحضرات تجميل فإذا بالحلم جميل الصورة ينقلب إلى كابوس شديد الوطأة. وأمام الصور الدعائية عن مستحضرات الكيراتين التي يمكنها تحويل الشعر المجعد إلى شعر انسيابي ناعم، ﻻ تتوقف الباحثات عن هذا الحلم كثيرا ليتدبرن حقيقة المواد المستخدمة للوصول إلى هذا التحول. وجاءت نادية مبروك لتكشف في هذا التحقيق عن الجانب الآخر للصورة وتسلط الضوء على محتويات مستحضرات الكيراتين واضرارها طويلة الأجل ليس فقط على الزبائن وإنما أيضا على العاملات في صالونات التجميل.
ولتأكيد اتساع نطاق الضرر، اشترت معدة التحقيق مستحضرات الكيراتين من عدة مصادر: من متجر في منطقة شعبية،وعبر اﻻنترنت،ومن صيدلية كبرى بالقاهرة. وجاءت التحاليل لتكشف عن أكذوبة خلو مستحضرات الكيراتين من مادة الفورمالين المسرطنة. كما أجرت مبروك استطلاعا ميدانيا وعبر مواقع التواصل اﻻجتماعي لبيان مدى معرفة اصحاب صالونات التجميل والعاملات بها بمخاطر هذه المستحضرات.
وكان ﻻبد من الرجوع الى المواصفات القياسية لبيان مدى مخالفة تلك المنتجات لمواصفات اﻻنتاج، وكشف مدى ضعف الرقابة على الأسواق بما يسمح ببيع هذه المنتجات بكل بساطة رغم مخالفتها الواضحة للمواصفات.
وحرصنا في منهجية انتاج التحقيق على تسليط الضوء على المسارات المختلفة التي تتسلل عبرها هذه المنتجات المخالفة بداية من عمليات التهريب عبر الجمارك،والشراء عبر اﻻنترنت،وايضا المصانع غير المرخصة أو مصانع “بير السلم”كما تعرف في مصر ليدق التحقيق اجراس اﻻنذار لمسؤولي وزارتي الصحة والداخلية ليتخذوا تحركا جدا للتصدي لهذه المخاطر.