وباء التضليل يصيب منشورات جدري القردة


يبدو أنّ انتشار أخبار جدري القردة، بعد هدوء عاصفة كوفيد-19، فتحت شهية مروجي الشائعات ونظريات المؤامرة، لتغرق منصات التواصل الاجتماعي مرة جديدة، في طوفان المعلومات المضللة.

في العالم العربي، لم يقتصر نشر المعلومات المضللة على بعض رواد السوشال ميديا، بل تورط فيها أطباء كبار وإعلاميون وشخصيات عامة معروفة، كما رددتها وراءهم بعض المنصات الإعلامية بدون تحري ما تنشره.

في هذا التقرير نرصد أبرز المعلومات المضللة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي عن جدري القردة، ومدى تفاعل الجمهور معها.

بعض المقالات والتقارير، حملت معلومات بعضها مجتزأ وبعضها مضلل عن الفيروس، منها الترويج أنّ فيروس جدري القردة ينتقل فقط عن طريق العلاقات الجنسية المثلية.


مثال : تقرير خبري | مقال

منظمة الصحة العالمية كانت قد أصدرت بياناً عند بدء انتشار جدري القردة، تحديداً في 19 أيار/مايو الماضي، قالت فيه إنّ “الفيروس ينتقل من الإنسان إلى آخر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي خلال الاتصال الطويل وجهاً لوجه، والآفات الجلدية أو الأدوات الملوثة حديثاً، كما أوضحت أنّ الاتصال الجسدي الوثيق يحمل خطراً بالفعل، ولكن لا يمكن التحديد إن كان ينتقل جنسياً أم لا”.


ونقلت العديد من المقالات المنشورة أنّ منظمة الصحة العالمية أرجعت جدري القردة إلى حفلات المثليين.
وهذه المعلومات مبنية على تصريحات أسيء فهمها وترجمة مغلوطة تداولها عدد كبير من وسائل الإعلام والمنصات الصحفية، منسوبة لرئيس قسم الطوارئ السابق بمنظمة الصحة العالمية، ديفيد هايمان، لوكالة “أسوشيتد برس”، الذي قال فيه إن “بداية انتشار المرض كانت في حفلتين جامحتين في أوروبا، تحديداً إسبانيا وبلجيكا”.


فيما يوضح تقرير آخر على نفس الوكالة أنّ الحفلة في إسبانيا أعقبت حفل زفاف لرجلين مثليين، لكن لم يتم ذكر دور الممارسات الجنسية المثلية بوضوح وتأكيد على نشر المرض، ولم تجزم منظمة الصحة، بتعليقها على تلك المعلومات أنّ للعلاقات الجنسية دور أساسي في نشر الفيروس.


هذه الترجمة المغلوطة لتصريحات “ديفيد هايمان” تورط في نشرها عدد كبير من المنصات الإعلامية، كان على رأسها “روسيا اليوم“، التي نشرت في عنوانها ترجمة مغلوطة عن تصريحات ديفيد هايمان، بهدف جذب المشاهدات، التي تمّ التفاعل معها إجمالاً 14 مرة من قبل المستخدمين/ات، إلا أنّ العنوان والمادة نفسها تمّت إعادة “نسخها ولصقها” على أكثر من 20 موقعاً إلكترونياً إخبارياً وعدد لا حصر له من الحسابات والصفحات الشخصية عبر منصات التواصل.


وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من وصم المصابين بالمرض، مشيرة إلى أنّ أيّ فرد عرضة لمرض جدري القردة، بصرف النظر عن الميول الجنسية.


موجة الكراهية

ولم تمر تلك المعلومات المغلوطة سواء من خلال التصريحات الصحفية، أو الترجمة المضللة لتصريحات ديفيد هايمان، مرور الكرام، بل صاحبتها موجة من خطاب الكراهية والوصم بحق مثليي الجنس، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.





غرّد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الصغير، على حسابه على تويتر، الذي يضم 1.2 مليون متابع، قائلاً: “المرض انتشر بعد حفلتين حضرهما عشرات الآلاف من الشواذ، وما زال البعض يستنكر تعبير جدري الشواذ”.



وأخيراً الشيخ محمد جبريل، الذي غرّد على حسابه -يتابعه 387 ألف متابع- قائلاً، “ابتلانا الله بجدري القرود نتيجة علاقات شاذة حرمها الله من فوق سبع سماوات”.




إعلاميون مضللون

وبالعودة إلى الشخصيات التي تحظى بثقة قطاع عريض من متابعيها، كان من بين قائمة مروّجي معلومات مضللة عن جدري القردة، الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة، أحمد منصور.


ومن بين المنشورات العديدة التي شاركها منصور بخصوص جدري القردة، منشور احتوى على ترجمة غير دقيقة لتصريحات “ديفيد هايمان” التي تمّ ذكرها بالأعلى.


ثمّ قال في تغريدة أخرى “سنن الله تتدخل بابتلائهم بالأمراض والأوجاع القاتلة”، كان ذلك بتاريخ 21 أيار/مايو 2022.



وفي تناقض واضح، عاد منصور مرة أخرى، ليروج سيناريو نظرية المؤامرة، في 24 أيار/مايو 2022، إذ نشر تغريدة قال فيها “أفضل وسيلة تربح بمئات المليارات لشركات الأدوية نشر الأوبئة وصناعة الهلع والخوف واتخاذ قرارات دولية لحصار الناس”، في إشارة منه إلى ادعاء عن تخليق فيروس جدري القردة، وذلك غلى الرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية في أكثر من موضع، على أنّ الفيروس ليس حديثاً، وإنّما ظهر لأول مرة في العام 1970.



وكذلك في تصريحات خاصة مع موقع الحرة، أكد استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، الدكتور محمد علي عز العرب أنّ “كل ما يثار حول تخليق الفيروس معملياً، ليس صحيحاً بالمرة، ففي حالة تصنيع الفيروس ما الذي يضمن السيطرة عليه؟ فعلمياً لا يمكن السيطرة على الفيروسات المصنعة أو المعدلة جينياً والمتلاعب بتسلسلها الجيني، كذلك وجود احتمالية لإصابة العاملين بالمختبر به”، مضيفاً أنّه “لا يمكن انتقاء من يصاب بالفيروس أو من يموت به، خاصة أنّ أي لقاح جاهز أو مصنع مسبقاً لا يعطي مناعة كاملة بنسبة 100 في المئة”.



وبعدما كان “فيروس جدري القردة ينتشر لأنّه غضب من الله”، في 21 أيار/مايو، عاد منصور في اليوم التالي، لينشر تغريدة تنقل معلومات مضللة تتعلق بتقرير نشرته منظمة “NTI” أو “the nuclear threat initiative”، يظهر من خلال ادعاء منصور أنّ المنظمة، المرتبطة برجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس، توقعت، بل خططت، لنشر وباء جدري القردة في أيار/مايو 2022، ليصيب 3.2 مليار إنسان وسيموت 271 مليون إنسان.



ولكن بالبحث تبيّن أنّ المؤسسة العلمية، لا علاقة لها مع بيل غيتس من الأساس، ولكن مؤسسته الخيرية كانت قد تبرعت لها في 2018 بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي. أما منظمة NTI فهي تنشر بشكل دائم سيناريوهات طبية محتملة تتوقع فيها انتشار بعض الأمراض في العالم بالمستقبل، مثلما فعلت في الورقة البحثية نفسها، ونشرت بحثين آخرين عن انتشار الطاعون وآخر عن فجوات الأمن البيولوجي، من أجل دراسة سبل الوقاية منها لاحقاً، وبالتالي إجراء تدريبات للطواقم الطبية واختبار مدى فعالية الأجهزة الصحية لمواجهة تلك السيناريوهات حال وقوعها.


وربما حمل التقرير بعض المصادفات، لكنّه حمل كذلك بعض التوقعات التي لم تحدث، منها أنّ الفيروس سينتشر بعد هجوم إرهابي باستخدام ممرض آلي، وأنّ الهجوم سيقع في دولة “برينيا”. وحتى اللحظة لم يعلن عن أيّ هجوم شبيه. ويشار إلى أنّ أرشيف منظمة الصحة العالمية، يبين أنّه تمّ اكتشاف حالات تحمل مرض جدري القردة في 2017 في نيجيريا.



وكذلك لم يكن أحمد منصور، الإعلامي الوحيد الذي شارك في نشر معلومات مضللة، بل انضم إلى القائمة عدد من الإعلاميين من بينهم، فيصل القاسم، مقدم برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة القطرية، الذي غرّد قائلاً: “شايف إنو فيلم جدري القرود ما مشي حالو هالمرة، لهذا أوقفوا عرضه بسرعة”، في إشارة منه إلى كون الفيروس مختلَقاً ويتمّ التحكم به.


ثم في تغريدة ثانية، قال القاسم: “أفضل طريقة لمكافحة جدري القرود أن تطفئ التلفزيون”.



كذلك الصحفي السعودي، حسين الغاوي، الذي شارك في تناقل المعلومات غير الدقيقة حول نظرية المؤامرة فيما يخص تخليق فيروس جدري القرود، من خلال حسابه الذي يضم 437 ألف متابع.



وبالعودة مرة أخرى إلى شائعة ربط مؤسسة NTI برجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس، التي انتشرت كالنار في الهشيم، وساهم في تأكيدها الإعلامي أحمد منصور، نجد كثافة في إعادة نشرها منذ نهاية أيار/مايو حتى منتصف حزيران/يونيو.






يذكر أنّ التصريحات الحقيقية لبيل جيتس، الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت، والمهتم بالأعمال الخيرية، صدرت عنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، خلال مقابلة مع رئيس لجنة اختيار الصحة في المملكة المتحدة، جيرمي هانت، وكان جيتس يحذر فيها من الأوبئة المستقبلية والهجمات الإرهابية التي يمكن فيها استخدام فيروس الجدري.


كذلك علق بيل غيتس في حوار له مع “رويترز” في كانون الأول/ديسمبر 2021، على نظريات المؤامرة وتوريطه فيها، واتهامه بنشر الفيروسات في العالم قائلاً إنّه “فوجئ بحجم نظريات المؤامرة المجنونة و الشريرة، حول انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي خلال جائحة كوفيد-19، لكنّه يود استكشاف ما وراءهم، وإنّ هناك ملايين المنشورات على الإنترنت ونظريات المؤامرة التي وصفها بـ “المجنونة” عنه وعن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فوسي قد ترسخت جزئياً”.


كذلك ساهم الإعلامي الجزائري ومقدم برنامج “ألم” في قناة الميادين اللبنانية يحيى أبو زكريا، في نشر شائعات تدعم نظريات المؤامرة، وتحديداً شائعة تخليق فيروس جدري القردة معملياً، إذ شارك بتغريدة قال فيها: “من صنع جدري القرود هي المخابرات الأمريكية”.


بينما تأتي بيانات المؤسسات الصحية الرسمية على النقيض من هذه المزاعم، ومن أهمها أنّ الفيروس تمّ الكشف عنه لأول مرة في 1970 بعدما أصاب صبياً عمره 9 سنوات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنّه بعد تلك الإصابة الأولى تمّ الإبلاغ عن 11 حالة بشرية بجدري القردة في 11 بلداً إفريقياً على فترات متباعدة، هي: بنين، والكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والغابون، وساحل العاج، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون، وجنوب السودان.



في خدمة التصويب السياسي

ولم تكن المعلومات المضللة المذكورة آنفاً محصورة فقط لاستهداف الميول الجنسية بشكل عام، بل استغل البعض الأنباء الواردة عن هذا الفيروس لمهاجمة ملك المغرب، محمد السادس بن الحسن، إذ فبرك بعض المعارضين شائعة إصابته بجدري القردة مصحوبة بصورة معدلة تقنياً عبر إضافة بثور على وجهه، متهمين إياه بالمثلية الجنسية التي تزامنت مع إعلان إصابة الملك بفيروس كورونا، في منتصف حزيران/يونيو 2022.


بينما الصورة الحقيقية كانت من خطاب للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 21 لعيد العرش في نهاية تموز/ يوليو 2020.


ومن بين التغريدات المفبركة عن إصابة الملك بجدري القدرة، انتشار صورة يظهر فيها محمد السادس إلى جانب رجل آخر. ولاحقاً أفاد البحث أنّ الصورة تعرضت للتعديل عبر إضافة وجه ملك المغرب على الصورة التي تعود إلى شخصين تصدرا نشرات أخبار مالطا في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد أن تمّ قتلهما بالرصاص.


أما الصورة الحقيقية:






بين كورونا وجدري القردة

وبالانتقال إلى نوع آخر من التضليل، يتربع “ماجد العاني” ويلقب نفسه بـ “أسد المناعة” على عرش مطلقي المعلومات الصحية غير الدقيقة، فعلى الرغم من حداثة الحساب على تويتر الذي تمّ العثور عليه أثناء الإعداد لهذا التقرير، الذي تم تفعيله في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، إلّا أنّه يمتلك 17 ألف متابع، أما على حسابه على إنستجرام فيتابعه ما يزيد على 7 آلاف متابع، وكذلك قناته على تيليجرام التي تضم قرابة 26 ألف مشترك.

لكن تبين أنّ هذا ليس حسابه الأول، فله سجل حافل من الحسابات التي تقوم إدارة تويتر بإغلاقها، لأنّه يخالف معايير المنصة، ويروج لأخبار ومعلومات غير صحيحة، كما هو موضح في هذه الصورة.



وتمّ رصد عدد من الحسابات العائدة له بالاسم، وهي:

 1- @MajidmohammedM1 2- @asad12q80 3- M2Alani






ومن خلال التعمق بمنشورات العاني، تبين أنّه من أوائل الأشخاص الذين أطلقوا شائعة باللغة العربية تربط بين الإصابة بجدري القردة وتلقي لقاح كورونا، إذ قال في تغريدة له: “لا يوجد جدري القرود بل هو فيروس الهربس الذي أصاب الملقحين بعد تدمير مناعتهم بسبب الحقنة الجينية لأنّ الهربس لا يصيب إلا أهل المناعة الضعيفة وهذه صفة مميزة من صفاته”. هذه التغريدة حصدت ما يزيد على 800 مشاركة، وأكثر من 1500 إعجاب.



جدير بالذكر، أنّ تغريدة العاني، بنفس النص، كان يتم تكرار نشر نصها عبر منصات التواصل، إما عبر تغريدات منفصلة، أو عن طريق ردود وتعليقات، أو حتى عبر إعادة تداول المعلومة المغلوطة عبر لقطة الشاشة “سكرين شوت”.








ولكن الخلط بين لقاح كورونا وجدري القردة يندرج تحت المعلومات المضللة، فقد أصدرت مديرة جهاز “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة روشيل والينسكي، في 20 حزيران/يونيو الماضي، بياناً أوضحت فيه بعض المعلومات حول جدري القردة، وقالت: “الطفح الجلدي الناتج عنه قد يبدو مشابهاً لمرض الزهري أو الهربس”، لكنّها لم تذكر أيّ معلومة تربط بين الإصابة بجدري القردة والهربس ولقاح كورونا.

والرابط الوحيد بين لقاح كورونا ومرض الهربس، كان من خلال الإعلان عن إصابة 6 نساء في إسرائيل، بمرض الهربس النطاقي بعد تلقيهم الجرعة الأولى أو الثانية في مدة تراوحت من 3 إلى ـ14 يوماً، الأمر الذي جعل البعض، بما فيهم علماء وأطباء في إسرائيل، يربطون ظهور المرض بتلقي اللقاح.

لكن، جاء الرد الحاسم من مسؤول الاتصال باللجنة الاستشارية للتحصين التابعة لجهاز “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، والأخصائي في الأمراض المعدية بجامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأمريكية ويليام شافنر بقوله إنّ الربط بين اللقاح والجدري “مغالطة منطقية”.

ويضيف أنّه حتى الإسرائيليون، الذين نشروا في مجلة Rheumatology عن هذه العلاقة، أقروا بأنّ “تصميم الدراسة ليس منظماً لتحديد علاقة سببية”.

وتابع شافنر أنّ “إسرائيل أعطت اللقاح من خلال أحد برامج لقاح فايزر لقرابة نصف السكان -وقتها- حيث تلقى اللقاح 4.7 مليون شخص، أي 40 في المئة تقريباً، لذلك لا يمكن اعتبار 6 حالات ضمن قرابة 5 مليون علامة منذرة بالخطر، أو حتى الربط بين ظهور المرض واللقاح”.


ويعكس محتوى المنشورات المرتبطة بالعاني هجوماً مستمراً على لقاحات كورونا.
وعلى منصة “تيك توك” يتبين أنّ حساب العاني، يتابعه 140 ألف متابع، وحصدت فيديوهاته 395 ألف إعجاب، كما حصد وسم “#ماجد_العاني” نحو 36 مليون مشاهدة.



ما يبدو ظاهراً، أنّ منصات التواصل الاجتماعي، تحتاج تفعيل سياسات أكثر صرامة في مكافحة الشائعات والأخبار المضللة، حول جدري القردة، مثلما فعلت وقت جائحة كورونا، خاصة باللغة العربية.

وبحسب تصريحات مدير شراكات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محمد عمر، في نيسان/أبريل من العام الماضي، تمّت إزالة أكثر من 12 مليون محتوى من فيسبوك وإنستجرام تحتوي على معلومات مضللة بمختلف اللغات.
فيما حظر فيسبوك في تموز/يوليو من نفس العام هاشتاج “#VaccinesKill – اللقاح يقتل”.

أما تويتر، فقد أزال 8493 تغريدة متعلقة بالمعلومات المضللة حول كوفيد-19، وعلّق 2400 حساب بشكل دائم.

أما تيك توك، فيستمر بالإعلان عن إجراءاته للحد من المقاطع المصورة التي تخالف “إرشادات المجتمع” مع إعلانه “إزالة أكثر من 102.3 مليون مقطع فيديو مخالف خلال الربع الأول من عام 2022 من مجموع الفيديوهات حول العالم”، ومع إعلان تأسيسه في بداية العام لـ “أول مجلس استشاري للسلامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا” ، ما تزال هناك توقعات بإجراءات أفضل للحد من انتشار التضليل.