قبل يوم واحد من انطلاق مؤتمر الأطراف (COP28) في دبي، تلقى صحفيون من جميع أنحاء العالم رسالة بريد إلكتروني؛ تزعم استقالة الرئيس المعين للمؤتمر، الدكتور سلطان الجابر، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة النفط المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة أدنوك.
لقد انتحل مرسل البريد الإلكتروني بشكل مثالي الأسلوب الرسمي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وتضمنت الرسالة المُرسلة روابط لبيان صحفي ومؤتمر صحفي مباشر في وقت لاحق من ذلك اليوم. كما أن توقيت إرسال الرسالة الإلكترونية شكّل أهمية كبيرة، لأنه جاء بعد أيام فقط من ادعاءات صحفية تفيد بأن الجابر استخدم منصبه كرئيس لمؤتمر الأطراف لإبرام صفقات نفط مع دول أخرى؛ ما جعل دوره كزعيم لمفاوضات المناخ الدولية موضع تساؤل على نطاق واسع بسبب تضارب المصالح.
ولكن سرعان ما أثبت الصحفيون أن البيان الصحفي مزيف، لأن عنوان البريد الإلكتروني للمُرسِل كان غير حقيقي (media@cop28advisorypress.com ) في حين أن الايميل الرسمي هو ( media@cop28.com وpress@unfccc.int) وكذلك رابط البيان الصحفي (بدأ بـ http://cop28. موقع غير آمن وغير مطابق للأصل وهو https://www.cop28.com).
وفي أقل من ساعة واحدة، ذكر حساب X الرسمي لمؤتمر COP28 أن البيان الصحفي لم يصدر عن فريق COP28 وليس له “أي أساس من الصحة”.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، اعترفت منظمة Friday For Future وWeSmellGas، بتزييف استقالة الجابر على سبيل المزاح، ونشر بعض الصحفيين/ ات تحذير من الايميل الزائف مثل Megan Rowling.
وفي سياق هذا الأمر، نشر موقع الحرة ادعاءً بأن الجابر قد أصدر بياناً صحفياً، في أعقاب تصريحاته، نقلته “أسوشيتد برس”، وقال فيه إنه “وافق على التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لأدنوك، بعد مداولات مع ممثلين عن الأمم المتحدة وآخرين”.
إلا أنه بالعودة إلى موقع أسوشيتد برس للتأكد مما نشرته تبين أن الوكالة قد أشارت الى بأنه ” قد وصلها ادعاء كاذب بأن الجابر قد وافق على التنحي من منصبه من أدنوك” وأضافت بأن الموقع الرسمي لمنظمي ال cop28 أكد استمرار الجابر في منصبه.
