عمان– ناقش مجلس الشعب السوري، أمس الثلاثاء، مشروع القانون الجديد المتعلق برعاية مجهولي النسب وتهيئة البيئة التشريعية الملائمة.
جاء ذلك بعد عام على نشر تحقيق “أطفال بلا نسب” للزميلين نسرين علاء الدين ومختار الإبراهيم، والذي أنجز بإشراف شبكة إعلاميون من اجل صحافة استقصائية عربية (أريج) وحصد التحقيق الجائزة الثانية فئة المطبوع ضمن جوائر أريج 2016.
وكشف التحقيق حرمان السوريات من تسجيل أبنائهن المولودين في الحرب بعد اختفاء أزواجهن. كما وثق وجود ثغرة قانونية تسمح بتسجيل (الأطفال خارج إطار الزواج) ولا تسمح لمجهولي الأب بالتسجيل.
وأكد عدد من الأعضاء، خلال الجلسة السابعة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني، برئاسة حموده صباغ، على ضرورة تحديد الجهات المعنية بتوفير الخدمات لهذه الشريحة، وكيفية صون حقوقها وتأمين الرعاية اللازمة لها.
وأشارت عضو المجلس، سلام سنقر، رئيسة لجنة حقوق المرأة والأسرة والطفل، إلى أهمية تأمين الرعاية الأسرية البديلة لمجهولي النسب، موضحة أن مشروع القانون يتضمن آليات التصدي لهذه الحالة ومعالجتها، ليكون مجهولو النسب عنصرا فاعلا في المجتمع.
من جانبه، أوضح وزير الداخلية، محمد الشعار، أن الغاية من مشروع قانون مجهولي النسب “إنسانية بحتة”، وقال إن “حالات مجهولي النسب التي يتم تسجيلها في الشؤون المدنية، أو دور الرعاية، ليست كثيرة بل هي قليلة جدا، ولا تتجاوز حالتين فقط شهريا وهناك ضوابط وقيود حقيقية في الشؤون المدنية بالنسبة لتسجيلهم على أنهم مجهولو النسب”.
على مدى عشر سنوات، درّبت أريج أكثر من 1968صحافي/ة وأستاذ/ة إعلام وطالب/ة، كما ساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في الأردن، تونس، فلسطين، اليمن، مصر ولبنان. وأسهمت الشبكة في إطلاق ست هيئات استقصائية محلية في العراق، اليمن، تونس، فلسطين وسوريا، وأشرفت على بث/ نشر أزيد من 400 تحقيق استقصائي عبر فضائيات عربية ودولية مثل “بي.بي. سي”، “الجزيرة” الإنجليزية و”دويتشه فيله” بالعربي و”العربي الجديد” وتستخدم عدة كليات إعلام عربية مساق أريج التدريسي.
Leave a Reply