أوائل العام 2017 دخل اليمن في حرب أخرى تضاف إلى الحرب التي يعيشها منذ عام ٢٠١٥، تعرضت البلاد لهجمة قوية من وباء الكوليرا.
لم تكن المواجهة سهلة في ظل انهيار النظام الصحي بسبب الحرب، لذلك كان من السهل أن تنتقل العدوى إلى الطبيب إسماعيل المنصوري ” 36 عامًا ” أثناء تأدية عمله لمواجهة الوباء في مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء حيث كانت تستقبل ١٠٠ مصاب يوميًا مع الهجمة الأولي من المرض في إبريل من عام ٢٠١٧، بحسب تقديرات الدكتور حسين الحداد مدير المستشفى
تعرف منظمة الصحة العالمية مرض الكوليرا، الذي بدأ ظهور في القرن التاسع عشر بمنطقة دلتا نهر الغانج بالهند بأنه “مرضٌ مُعدٍ إسهالي حاد، يحدث جراء تناول طعام أو ماء ملوث بجرثومة الضمة الكوليرية، ويمكن أن يقتل خلال ساعات”
مع بدء الموجة الثانية من المرض في نهاية عام 2017 كان “المنصوري” واحدا من 43 كادر طبي من الذين انتقلت إليهم العدوى في ظل انتشار المرض وظهوره في معظم المحافظات اليمنية وعمل ما يقرب من 2000 طبيب وممرض في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة.
وفي بداية الشهر أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بأن موجة ثالثة من المرض قد تضرب اليمن في ظل تردي الأوضاع الصحية والغذائية في البلاد، وقال بيتر سلامة المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة “ندعو لتهدئة تستمر ثلاثة أيام كاملة والتخلي عن السلاح للسماح لنا بتطعيم السكان المدنيين ضد الكوليرا”.
يقول “المنصوري” إنه لم يتلقي أي تدريب من قبل وزارة الصحة اليمنية، لكن الدكتور علي سارية رئيس غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة يوضح بإن نسبة طفيفة من الأطباء أصيبت بالمرض بسبب قوة الهجمات مضيفاً ” توجد إجراءات صارمة تنفذ لتجنب العدوى وتشمل تعقيم كافة الأجهزة والمعدات والبطانيات والملايات المستخدمة”
لم يخبر “المنصوري” أسرته بحقيقة إصابته بالمرض حتى لا يصابوا بالذعر، وبعد شفائه من المرض رفض الإستجابة لطلبات وزارة الصحة بالتوقف عن العمل حتى لا تتجدد إصابته بالمرض قائلاً: “مهنتنا إنسانية وأخلاقية، ويجب علينا تحمل هذا العبء في ظل ظروف الحرب التي تمر بها البلاد”
سنقوم بتعليق الرد على مقترحات التحقيقات الاستقصائية المُقدّمة بعد 18 كانون أول/ديسمبر 2023 إلى يوم 15 كانون ثاني/يناير 2024؛ وذلك لمناسبة عطلتي الميلاد ونهاية العام.
الزميل/ة العزيز/ة
يمكنك النقر هنا لتحميل نسختك من منهاج الصحافة الإستقصائية الحديثة، نرجو أن ينال إستحسانكم.
تعتذر هيئة تحرير أريج عن التاخر في الرد على مقترحات التحقيقات المقدمة من الزملاء والزميلات بسبب نشاطات ملتقى أريج الرابع عشر، على ان ترسل الردود على المقترحات في الأسبوع الأول من العام 2022 . وكل عام وانتم بخير.
العزيز/ة
يمكنك النقر هنا لتحميل نسختك من ورقة سياسات أريج حول “مكافحة المعلومات المضللة في العالم العربي” بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان للحرية
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.
Leave a Reply