تفوق رياضي مزور:وسطاء يمتهنون تزوير أعمار لاعبي كرة القدم ل"الناشئين"

4 أكتوبر 2015

تحقيق – شيماء عادل:
تصوير- هدير محمود:

يعشق ” خالد ” ذو الأربعة عشر ربيعا، كرة القدم كما يعشق والداته التي عكفت على تربيته بعدما هجرها زوجها قبل 13 عاماً ليتزوج بأخرى لديها ابن يكبر طفلها بخمسة أعوام.
يحلم الطفل خالد باللعب والالتحاق بأحد الأندية المصرية لتنمية موهبته الكروية لكن رفض والده التام لهذا الحلم جعله يمارس رياضته المفضلة في المسابقات التي تنظمها مدرسته وفي الشارع الذي يقع فيه منزله بمنطقة كوبري القبة بالقاهرة.
تمر الأيام وتتفاجأ والدة الطفل بمكالمة هاتفية تخبرها بأن زوجها قدّم أوراق ابنه الرسمية لابن زوجته ليلعب بقطاع الناشئين في نادي انبي، لم تصدق والدة الطفل الواقعة إلا بعدما ذهبت إلى النادي ورأت طفل آخر ينتحل أسم طفلها “خالد باسم” وبنفس العمر، وعلى الفور قامت الأم باستخراج شهادة ميلاد رسمية تثبت أن خالد ابنها هو خالد باسم الحقيقي.
تقول الأم:” جالي تليفون من واحد قالي مش ابنك اسمه خالد باسم قولته آه وقالي في مدرسة الشهيدة شيماء اللي في كوبري القبة قولت له آه، قالي أنا صحفي، فيه واحد واخد اسم ابنك ومطلع شهادة ميلاد ومعاه أوراق رسمية باسم ابنك وبيلعب في نادي انبي بقاله 3 سنيين”.
تضيف الوالدة:” أخرجت شهادة الميلاد وشهادة من المدرسة وشهادة نتائج المدرسة بتاعة خالد ابني، وكل حاجة تثبت إن خالد ابني هو خالد الأصلي، والصحفي زودني بصور الأوراق المزورة للولد المزور واخدها وبيلعب باسم خالد ابني بقاله 3 سنيين في نادي انبي، أخدت الأوراق وطلعت على القسم عملت محضر تزوير”.
بعد تحرير محضر بالواقعة قام الوالد بالتوجه إلى أحد العاملين بمكتب شؤون الطلاب بمدرسة ابنه محاولاً الحصول على ملف خالد باسم- بحسب كلام والدته – حتى لا يتمكن أحد من اثبات عملية التزوير إلا أنها توجهت إلى المحكمة وحصلت على حكم لصالحها بأنها ولي أمر الطالب ولا يحق لأحد غيرها باستخراج أوراق رسمية لأبنها حتى والده.
وتقول :” باسم كان عايز يسحب ملف ابني من المدرسة اللي فيه كل الأوراق الرسمية شهاد الميلاد الأصلية والتأمين الصحي والتطعيم والبطاقة الصحية عشان يديه لأبن مراته، لولا المدرسين رفضوا، واتصلوا بيا وقالوا لي لازم تجيبي ورقة من المحكمة إن أنا ولي الأمر، إدارة التربية خدت ورقة والمدرسة خدت ورقة لو باسم جوزي كان خد ورق ابني الأصلي كان زمان ابني ميت والولد المزور هو الحي”.
تساؤلات كثيرة مازالت تدور في ذهن والدة الطفل من بينها كيف لنادي درجة أولى بحجم نادي انبي لم يلاحظ وجود فرق في سن اللاعب الذي انتحل صفة ابنها منذ ثلاث سنوات، حين كان عمره 11 عاماً بينما كان عمر الولد المنتحل صفته 16 عاماً بالإضافة إلى مديرة مدرسة الجمهورية الابتدائية الواقعة في منطقة المعادي التي أصدرت خطابا ًتفيد فيه بأن خالد باسم مقيد بها في حين أن الطفل مقيد بمدرسة الشهيدة شيماء بمنطقة كوبري القبة وهو ما جعلها تقيم دعوى قضائية ضد نادي انبي ومديرة المدرسة.
واقعة الطفل خالد باسم لم ينكرها نادي انبي على لسان إمام محمدين، رئيس قطاع الناشئين بنادي انبي، والذي أكد أن النادي لا يعلم بموضوع التزوير وعندما علم وتحقق من الواقعة قام بالاستغناء عن اللاعب مرددا ً:” أنا لا انكر أن اللاعب دا كان مقيد في سن 10 سنيين لكن مجرد علمنا أنه لاعب “مسنن” – زوّر في عمره الحقيقي – ولم يكتشف تم ترحيله من النادي واحنا النادي نضيف تماما من الكلام دا وأنا مش عايز أذكر أندية والاندية المنافسة عارفة الكلام دا”.
تصريحات إمام محمدين حول وجود ظاهرة التسنين في أندية منافسة، كان بداية الخيط في التحقيق الاستقصائي الذي استمر اعداده خمسة أشهر متتالية.
البداية كانت بتواصل معدة التحقيق مع أحد لاعبي كرة القدم، الذي نتحفظ على ذكر اسمه، حول موضوع التسنين في قطاع الناشئين، وإمكانية اصدار شهادة ميلاد لـ “محمد” وهو شقيق معدة التحقيق بسن أقل حتى يتمكن من اللعب في أحد الأندية، لتكون الإجابة بأن هذا الموضوع منتشر ويوجد أشخاص يمكنهم إنهاء هذا الموضوع مقابل مبلغ مادي يتراوح بين 3 – 5 آلاف جنيه وأنه سبق وأن عرض عليه أحد زملائه هذا الأمر إلا أنه رفض.
لم يمر أيام قليلة حتى أوصلني اللاعب بصديقه “أمير” حارس مرمى يلعب في أحد أندية الدرجة الثالثة، التحق في بداية مشواره الكروي بنادي الداخلية بعدما أصدر لنفسه أوراق ثبوتية بسن أقل من سنة الحقيقي تنقل بعدها إلى عدة أندية، ليتم تحديد موعد معه لمعرفة تفاصيل كيفية استخراج شهادة ميلاد لشقيقي الوحيد “محمد” بسن أقل من سنه الحقيقي ليتمكن من اللعب في قطاع الناشئين ليتم تحديد موعد في أحد المقاهي ويدور بينا هذا الحوار:
أمير: الموضوع دا بالبلدي مش تزوير، اللي بيحصل أننا بنعمل ورق جديد لأخ زيادة على الورق ..الورق اللي بيتعمل أخ جديد لمحمد وليكن اسمه أحمد، كده محمد هيبقى معاه ورقين، ورق باسمه الأصلي وورق جديد بأسم أحمد اللي هو مش موجود أصلاً، محمد إما يلغي ورقه بشهادة وفاة ويبقى محمد مش موجود واللي موجود أحمد أو ممكن محمد يسيب ورقه الأصلي القديم ويبقى عايش بورقين.
معدة التحقيق: طب لو محمد ملغاش ورقة الاصلي وعاش بالورقين الأصلي والجديد هيكون فيه مشكلة؟
أمير : لو الأخ الجديد اللي احنا عملناه بورق جديد موجود مفيش ضرر لأي حاجة أنا عامل كده وعملت باسبور وسافرت به عادي ..عايش ومعايا ورقين واحد باسم أمير، مواليد 94 وواحد تاني باسم ياسر مواليد 99 وعايش بالورقين عادي ، والاسمين مسجلين في السجلات الحكومية ، أي نعم أنا فرد واحد في الحقيقية بس محسوب على الدولة بفردين ، وينفع استخرج أي ورق سواء ليا أو للاسم الوهمي .
معدة التحقيق: وأيه المطلوب؟
أمير: ما بيعملش أي حاجة “محمد” مطلّع بطاقة .. حاجة واحدة اللي هيعملها وأنا أكون معاه .. محمد هيضمن ورقه الجديد اللي باسم “أحمد” بالبطاقة، مش لازم أحمد دا يروح، شهادة الميلاد عشان تطلع لازم يكون ضامن أب أو أم أو أخ، ببطاقة محمد هيضمن أخوه الجديد الصغير “أحمد”.
لم ينتهي ” أمير” من كلامه حتى قام باستخراج بطاقته الشخصية ليثبت صحة كلامه مردداً “البطاقة دي بتاعتي باسم” أمير ….. (مواليد منطقة ناهيا عام 94) دي اللي أنا عاملها .. أنا أكبر من 94 والبطاقة القديمة اللي كانت بأسمي الحقيقي إبراهيم ركنتها وعامل شهادة وفاة لورقي القديم يعني إبراهيم اسمي الأصلي دا مبقاش موجود .. بعد ما عملت شهادة وفاة لورقي الأصلي باسم إبراهيم .. عملت ورق جديد بأسم أمير مواليد 94 وطلعت به بطاقة وورق مدرسة ورميته في المعهد .. الكورة دلوقتي محتاجة جسم كبير 94 مش موجود في مصر ناشئين.
لم تكن هذه هي الواقعة الأولى التي يغيّر فيها أمير اسمه الحقيقي ” إبراهيم ” ويستخرج شهادة ميلاد ثانية جديدة باسم جديد ” أمير” وسن أقل :” عامل ورق تاني جديد وباسبور مواليد 99 بدل 94 عشان أنا مسافر ألعب برة “، ليخرج أمير جواز سفره الثاني الجديد بالإسم الجديد ” ياسر” والسن الجديد مواليد 99 ليثبت صحة كلامه مستطردا ً:” بعد ما يعمل ورق أكيد هيعمل باسبور عشان حاجة شخصية يمشي بيها لأن سنه مش هيكون جايب بطاقة”.
وحول كيفية استخراج هذه الأوراق بشكل قانوني رد أمير:” كل حاجة بتتعمل بفلوس بجيب ملف ورقتين بكتب بيانات الاسم الجديد بروح أختم من المستشفى والمركز محضر مالوش ورق، واختمه بروح منطقة اسمها المناشي بيختم برضه وكل دا بالفلوس، بيجي الختم بمنطقة “بولاق الدكرور” أي موظف بيعرف يجيب الختم بياخد الفلوس ويروح يختم ممكن تخلص إجراءات وأنا بسلم الورق في العباسية ومعاه بطاقته، فين بطاقتك أنا أخوه ويسلم له الورق، مفيش صورة في الورق، الصورة لما يعمل الباسبور”.
لا تنتهي الخدمات التي يقدمها أمير لعملائه من الذين يريدون استصدار أوراق ثبوتية بسن أقل بمجرد استخراج جواز سفر رسمي وإنما يمكنه أيضاً أن يستخرج له اثبات قيد من مدرسة تفيد بأن الطالب مقيد بها حتى يثبت في جواز السفر الرسمي بأنه طالب لتكتمل عملية التلاعب على أكمل وجه :” مدارس في بولاق جامعة الدولة عند المزلقان اسمها رفاعة الطهطاوي ممكن ما يقدمش اختم له اثبات قيد من المدرسة عشان يطلع باسبور”.
اسم المدرسة التي يتعامل بها ” أمير” لقيد عملائه من المتلاعبين في الأوراق الثبوتية ، كانت السبب في كشف تزوير أحدهم والذي كان يلعب في نادي الزمالك مواليد 99 بعدما تقدّم مجلس إدارة نادي نجوم المستقبل باحتجاج لمنطقة الجيزة لكرة القدم ضد لاعبين من نادي الزمالك مواليد 99 يفيد بأنهما يلعبان بعمر مزوّر الحقيقي وبعد التحري ثبت أن لاعب واحد يدعى حسن سعد محمد عبد الكريم هو المزوّر بعدما ارسلت المنطقة خطاباً إلى مدرسة رفاعة الطهطاوي الثانوية بالجيزة وهي المدرسة المقيد بها اللاعب وفقاً لاستمارة القيد باتحاد الكرة لترد المدرسة بأن اسم اللاعب المذكور غير مقيد بها وبالتالي فإن اللاعب مزور.
أمير لا يرى خوفاً من اكتشاف التلاعب في أحد أوراق اللاعبين، موضحا ًأن الأندية تكون على علم بهذه العمليات فالأهم بالنسبة لها هو تحقيق بطولة مستشهداً بما حدث معه عندما كان يلعب في نادي الداخلية فريق مواليد 94 قائلاً: ” مفيش حد هيتكلم لأني هكسب النادي وبالذات لما يكون ورقي سليم، الداخلية كلها مزورين فرقتي مواليد 94 وكلها كانت مزورة ، الداخلية كانوا عارفين إني مزور وكنت بكسبهم فرقتي كلها كانت مزورة والكابتن كانوا عارفين اسمي التاني “إبراهيم” .
لم يكن اتهام أمير بوجود مزوّرين بين صفوف نادي الداخلية اتهاماً وحيداً، أيده في هذا الاتهام لاعب يدعى إسلام عيسي لاعب نادي النصر، تعرض لإصابة في وجهه بعد احتكاكه بأحد لاعبي نادي الداخلية، جعلته يلزم البيت حتى يومنا هذا، إلا أن معدة التحقيق لم يتسنى له التأكد من أن اللاعب الذي أصاب عيسى هو لاعب مزوّر، يقول عيسى:” كان عندنا ماتش الداخلية أول ما الشوط التاني بدأ بعد ربع ساعة كده، كورة في نص الملعب، طالع أخدها بصدري عشان أشوطها في الجون، المساك بتاع الداخلية راح واخدني وخد الكورة نزلت بوشي على الأرض وراح نازل بجسمه كله على دماغي فحصل كسر في وشي والعضم دا كله اتكسر ووشي ورم وروحت المستشفى وتاني يوم عملت العملية ومن ساعتها وأنا مش قادر العب كورة بسبب لاعب مسنن”.
وبسؤاله عن كيفية معرفته إذا كان هذا اللاعب متلاعب بسنه أضاف:” بيبان عليه لو مكانش جسمه وشه تحس أنه كبير أول ما تشوفيه كل الناس بتعرفه، بيبقى باين عندك في الملعب، أول ما بننزل كلعيبة بنعرفه إذا كان مسنن أو مش مسنن، للأسف الموضوع دا انتشر جداً واشتكينا كتير لاتحاد الكرة ومحدش بيعملنا حاجة”.
انتشار ظاهرة التسنين والتزوير في كرة القدم، جعل عاملين بالمجال الكروي يقومون بتدشين حملة بعنوان لا للتزوير والتسنين من أجل مواجهة الظاهرة التي بدأت في الانتشار عام 2008، بحسب مؤسس الحملة أحمد حسن، وهو مدرب في نادي النسر الفضي بالإسكندرية.
يرجع سبب انتشار هذه الظاهرة – وفق حسن – إلى ضعف إجراءات القيد التي وضعتها لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم قائلاً:” إجراءات قيد اللاعبين جعلت الفرق تزوّر أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وخاصة أن اجراءات القيد تكون عبارة عن شهادة ميلاد و4 صور شخصية وبيان قيد طالب في المدرسة، فبيجي مدرب الفرق يجيب أي شهادة ميلاد ويحط عليها صور اللاعب المزوّر اللي اختاره وخاصة أن شهادات الميلاد مفيهاش صور أما بالنسبة لبيان قيد الطالب في المدرس سهل أنه يتزور أو يطلع من أي مدرسة مقابل الفلوس وخاصة أن الختم اللي بيكون عليه ممكن يتقلد وبيكون خاص بالمدرسة مش ختم رسمي”.
واقعة آخرى فجرها مؤسس الحملة والتي كانت سبباً وراء تدشين حملته وهي استبعاد ما لا يقل عن ثمانية لاعبين من منتخب مصر للناشئين مواليد 94 من المنتخب قبل سفرهم بأسبوع إلى بطولة الأمم الأفريقية يناير 2011 بعدما فرض الاتحاد الافريقي لكرة القدم إجراءً كان الأول من نوعه وهو تطبيق الاشعة السنية ” mir” على اللاعبين والتي تكشف السن الحقيقي للاعبين.
واقعة المنتخب أكدها الكابتن تامر عبد الحميد، المدرب العام لمنتخب الناشئين مواليد 94 وأنه اضطر إلى استبعاد نصف الفريق وتم استبداله بالاحتياطي قبل المشاركة بالبطولة مشيراً إلى أن هذا الأمر كان منتشر قبل تطبيق الأشعة السنية وأنه من هذا الوقت وجميع اللاعبين في أعمارهم الحقيقية.
مردداً :”الكلام دا من 5 سنين مكانش لسه طبق هذا الجهاز، أول ما طبقه الاتحاد الافريقي بدأت الأندية تطبيقه في مصر، أصبح من 5 سنيين لحد النهاردة كل اللاعيبة الموجودين في سن 17 سنة هو دا سنهم الحقيقي قبل كده كان غير متاح بالنسبة مش بس للمنتخب مصر وكمان بالنسبة لي كمدرب في منتخب مصر أني أعرف السن الحقيقي للاعب، احنا خسرنا يجي نص الفرقة تقريباً .. يمكن الهيكل الأساسي بنتكلم في حوالي 6 أو 7 لاعيبة بالنسبة لي نص الفريق الهيكل الأساسي اللي بعتمد عليه في البطولة وتم تعويضة بالبدلاء”.
اقتراحات عدة طرحها، مؤسس حملة لا للتزوير والتسنين، للحد من هذه الظاهرة، كان أبرزها ضرورة فرض اتحاد الكرة قراراً بإجبار الأندية على تطبيق الأشعة السنية على لاعبيها بالإضافة إلى اشتراط أن يقوم ولي الأمر بالتوقيع على اقرار قانوني يثبت فيه صحة المعلومات نجله وفي حال ثبات عدم صدقها يتم تحويله إلى النيابة العامة.
ارجاع البعض ظاهرة التسنين لضعف اجراءات القيد والجهة المسؤولة عنها هي لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة المصرية التي كان يرأسها أحمد مجاهد وقت اعداد التحقيق.
حاولت معدة التحقيق التواصل مع رئيس اللجنة وقتها عبر هاتفه ليرد علينا بأنه خارج البلاد وعندما طلبنا منه أن يرشح أحد للتحدث في الموضوع لم نتلق منه رد لنحاول التواصل معه أخرى بإرسال فاكساً رسمياً إلى إدارة شؤون اللاعبين، لكن دون جدوى إلى أن تقدم باستقالته لنكرر المحاولة مع رئيس اللجنة الجديد محمود الشامي الذي لم يختلف الأمر معه ولم يجب أيضا علي أي اتصال او رسائل
وحول تطبيق الاجراءات الدولية للحد من ظاهرة التسنين والتزوير على المستوي المحلي ، قال الدكتور محمد فضل الله، استاذ التشريعات الرياضية بالجامعة الأمريكية في دبي:” المفترض أن قطاع الناشئين في الأندية والفرق الجديدة تاخدك إلى المنتخبات، المنتخبات دي لما تروح تلعب برة هتخضع للإجراءات والاشتراطات السنية، فهيكتشف إن دا مش سني ولا دا عمري.
وأضاف فضل الله أنه في حال اثبات واقعة التزوير في عمر اللاعب فإن الاتحاد الدولي “الفيفا” فرض مجموعة من العقوبات وهي الغاء نتيجة كل مباراة شارك فيها اللاعب وحرمانه من القيد والتسجيل في الاتحاد التابع له بالإضافة إلى فرض عقوبات مالية ، لافتاً إلى أن هذه العقوبات تختلف من بلد إلى آخرى فهناك اتحادات تكتفي بعقوبة الغاء نتائح المباريات واتحادات آخرى قد تفرض عقوبات مالية واتحادات قد تضم العقوبتين معاً مرددا ً:” للأسف العقوبات التي تفرضها اللائحة الدولية بتكون غير ملزمة للاتحادات الوطنية ” .

” أمير” شخص من مجموعة أشخاص أصبحوا يمتهنون التلاعب في الاوراق الثبوتية لمن يريد الحصول على شهادة ميلاد بسن أقل وخاصة في ظل وجود لاعبين استطاعوا الوصول إلى أندية قمة واللعب بين صفوفها دون أن يفتضح أمرهم وهو ما أكده أمير قائلا ً :” لعيبة مصر كتير جداً عامل الموضوع دا منهم ناس في أندية كبيرة زي جون الأهلي ” م.ع ” دا مواليد 87 عامل ورق مواليد 93 دا صاحبي ولاعب ضدي ، و ” ر.ص ” مواليد 93 وعامل ورق مواليد 97 دا من عندي من أرض اللواء وبيلعب في الاهلي بقاله 5 سنيين في الفريق الأول المهم ورقه سليم مصر بلد الورق وفي لاعبية تانية في أندية تانية زي ” ص .ج ” و ” ر. ر” و ” أ .س” أي نادي في مصر فيه مزورين ،الداخلية كلها مزورين فرقتي مواليد 94 كلها مزورة.

 

أنجز هذا التحقيق بدعم وإشراف شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) WWW.ARIJ.NET


تعليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *