صُنِعَتْ خارج مصر

مارس 2015

تضبط السلطات اليونانية سفينة شحن دخلت المياه الإقليمية دون تصريح، فيما يعلن قائدها أن السبب سوء الأحوال الجوية. بتفتيش السفينة تعثر السلطات على 11 حاوية، بها 146 طُن سجائر تحمل العلامة التجارية المصرية الشهيرة "كليوباترا"، مكتوب عليها "صُنع في مصر"، بينما توضِّح وثائق الشحن بالسفينة، إقلاعها من ميناء "بار" في جمهورية الجبل الأسود (مونتنجرو)، متجهة إلى ميناء "طبرق" في ليبيا، وأن الشركة المُصدِّرة هي "ليبرتي.إف.زد.إي"، مقرها مدينة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشركة المستوردة "تشاركية الليبو" ومقرها طبرق في دولة ليبيا.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تضبط فيها السلطات اليونانية شحنة سجائر كليوباترا المصرية مهرَّبة، ففي ديسمبر 2012، ضبطت سفينة شحن أخرى مُحمَّلة بنحو 50 مليون سيجارة كليوباترا قادمة من جمهورية الجبل الأسود إلى ليبيا، وطبقًا للوثائق: كان المُصدِّر والمُستورِد نفس الشركتين.

0   مليون

يورو تقدير السلطات اليونانية لقيمة الشحن

0   طنًا

حجم الشحنة من سجائر كليوباتر

بدأ إنتاج سجائر كليوباترا عام 1961 بشركة التبغ الأرمينية "ماتوسيان" في القاهرة، قبل اندماجها مع الشركة المصرية "الشرقية للدخان" بعد قرار التأميم، لتصبح "كليوباترا" علامة تجارية مصرية.

تمتلك الدولة الآن 55% من أسهم الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني"، ويمتلك اتحاد العاملين بالشركة نحو 5.8% من الأسهم، والباقي مطروح للتداول في البورصة المصرية، بحسب قوائم الشركة المالية، والتي تخضع لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات، الجهاز الرقابي الأعلى في مصر.


وتُخطط الحكومة المصرية، لطرح نحو 4.5% من حصتها في البورصة عام 2019، ضمن برنامج الطروحات الحكومية المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي. 



 وتمثل الشركة موردًا رئيسيًا من موارد خزينة الدولة المصرية، إذ أسهمت في الموازنة العامة لعام 2017/2018 بـ56 مليار جنيه، وهو المبلغ الذي يشمل حصة الدولة في الأرباح والضرائب والرسوم الجمركية، بحسب تقرير مجلس إدارة الشركة المرسل للبورصة.

0   عامل

لدى الشركة الشرقية إيسترن كومباني

1.50  مليار

جنيه رأس مال الشركة الشرقية

ورغم تأكيد مسؤولي الشركة -في عدد مجلة "كليوباترا" السنوي الصادر عن الشركة في أكتوبر 2017- محاربتهم عمليات تهريب سجائر كليوباترا (إذ تبلغ خسائر الدولة المصرية جرّاء تصنيع السجائر وتهريبها ما بين ٣ و ٥ مليارات جنيه سنويًا)، إلا أن محمد حسن، مدير إدارة التحليل والاستهداف بالإدارة المركزية لمكافحة التهرب الجمركي بمصلحة الجمارك، والمسؤول عن ملف كليوباترا، أكد في حديثه لنا أن الشركة الشرقية ايسترن كومباني تقاعست في بعض الدول الأجنبية عن القيام بالإجراءات القانونية ضد شبكات التصنيع والتهريب بالشكل الذي يحفظ المال العام، واكتفت فقط بطلبات إعدام الشحنات التي تُضبَط.

على مدى عامين، تتبَّعنا العشرات من هذه الشحنات، وحققنا في أصول هذه الشركات الموجودة بين 6 دول أوروبية وآسيوية وعربية، لنكشف تورّط شبكات منظَّمة تضم رجال أعمال وسياسيين من جنسيات مختلفة في حماية شركات أجنبية، استمرَّت في تصنيع سجائر كليوباترا مدوَّن عليها عبارة "صُنع في مصر" وتهريبها للبيع في مصر ودول أخرى، لكنها في الحقيقة "صُنعَت خارج مصر".

0    مليار

جنيه تدفعها الشركة لخزانة الدولة المصرية سنويًا

0 ٪  أسهم

حصة الحكومة المصرية من الشركة

اضغط على خريطة الدولة لتتابع القصة

أول الخيط

إنتاج جديد

الهروب

الصراع

في الوقت الذي كانت فيه إدارة الشركة الشرقية للدخان تكتفي بالمطالبة بإعدام شحنات السجائر المضبوطة، دون اتخاذ الإجراءات المطلوبة، ومقاضاة الشركات المُصنِّعة، كانت تلك الشركات تُخطط وتختار خطواتها الجديدة للتوسّع في عمليات الإنتاج.

بعد ضبط شحنة سجائر كليوباترا المتّجهة إلى ليبيا بالمواني اليونانية في مارس 2015، من إنتاج شركة "ليبرتي.إف.زد.إي"، تبيَّن من المستندات أن "ليبرتي" كانت تنفذ هذه العملية لصالح شركة أخرى تسمى "ملفينكو إس إيه"، مسجلة في دولة ليختنشتاين، وهي إحدى الملاذات الضريبية، إذ سجَّلت شركة "ملفينكو" العلامة التجارية "كوين كليوباترا" كملكية خاصة بها باليونان في يوليو 2015، فاليونان تقع على خط السير الملاحي للسفن التي تحمل شحنات سجائر كليوباترا المزيفة من دولة التصنيع "جمهورية الجبل الأسود" في طريقها إلى دولة التصدير "ليبيا".

وبذلك تؤمِّن الشركة شحناتها ضد أي محاولة مستقبلية لضبطها. سبق ذلك تسجيل الشركة 3 علامات تجارية أخرى هي "كليوباترا ملفينكو" و"كليوباترا سوبر ستار" و"كليوباترا جولدن كينج" في اليونان منتصف 2013.

الخطوات نفسها اتّخذتها شركة "وورلد وايد سبريتس سابلاي"، التي منحت شركة "إيكوس" حقّ استخدام علامة "كليوباترا" -كما ذكرنا- وبدورها استخدمتها للتصنيع في فيتنام وألبانيا،بناء على تسجيل "وورلد" العلامة في في مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية عام 2013.

إذ تقع دولة مالطا على الخط الملاحي لسير السفن، ومن أجل تأمين شحنات كليوباترا، سجَّلت شركة "وورلد وايد سبريتس سابلاي"، في الفترة من نوفمبر 2015 إلى أكتوبر 2016، نحو4 علامات في مالطا هي "كليوباترا كينج سايز وكليوباترا جولدن كينج وكليوباترا كينج وكوين كليوباتر التي تحمل شحنات كليوباترا المزيفة من دولة التصنيع "ألبانيا" في طريقها إلى ليبيا، وبذلك تؤمِّن شحناتها ضد أي محاولة مستقبلية لضبطها عند وقوفها في مواني مالطا، كما سجَّلت الشركة بعد ذلك في يونيو 2015، اسم علامة "كليوباترا كوين" وشكلها داخل مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية.

ولزيادة الحماية القانونية لعمليات الإنتاج في ألبانيا، سجَّلت شركة "وايد سبريتس سابلاي"، في الفترة من يناير 2016 إلى يناير 2017، نحو 6 علامات، هي: "كليوباترا وكوين كليوباترا وكليوباترا كوين وكليوباترا كينج وكليوباترا جولدن كينج وكليوباترا كينج" في الإدارة العامة للعلامات التجارية في ألبانيا.

لكن في سبتمبر 2015، بدأ صراع بين الشركتين داخل الاتحاد الأوروبي، إذ إن اليونان ومالطا عضوان به، من أجل إثبات ملكية كل شركة منهما لعلامة كليوباترا، واتهام الأخرى بالتزييف، أقامت شركة "ملفينكو" دعوى عدم صلاحية ضد شركة "ورلد وايد سبريتس سابلاي" أمام مكتب حقوق الملكية الفكرية التابع للاتحاد الأوروبي، تتهمها بتقليد اسم علامتها التجارية "كليوباترا كوين"، وقدَّمت أوراق تسجيلها العلامة في اليونان عام 2013 و2015 دليلًا على أسبقيتها في تسجيل العلامة قبل شركة "ورلد وايد سبريت سابلاي"، ليأتي قرار المكتب في سبتمبر 2016، بأحقية شركة "ملفينكو" في اسم علامة "كوين كليوباترا."

0   علامات كليوباترا

مسجلة لصالح ورلد وايد سبريتس سابلاي

لم تكتف شركة ملفينكو بذلك، بل رفعت دعوى جديدة أمام المكتب في نهاية 2017، بخصوص أحقيتها في شكل العلبة التي تحمل العلامة "كوين كليوباترا"، كما قدَّمت صورًا لشكل علبة السجائر كليوباترا التي تُنتجها.

ردَّت شركة "ورلد وايد سبريتس سابلاس" على الدعوى بأن شركة "ميدل إيست توباكو – ميتكو" هي الشركة الأم، ومنتجاتها من السجائر والتبغ موجودة بشكل مستمر في السوق منذ سنوات عديدة، وعلامتها التجارية "كليوباترا كوين"، وشكل علبة السجائر تختلف عن تلك التي تنتجها شركة "ملفينكو" في بعض الجوانب.

لكن شركة "ملفينكو" ردَّت بأن شكل العلب التي تنتجها شركة "ميتكو" يتطابق مع شكل العلب التي تنتجها، وطالبت مكتب حقوق الملكية الفكرية التابع للاتحاد الأوروبي بإقرار عدم صلاحية العلامة التجارية لشركة "ورلد وايد سبريتس سابلاي" وشركتها الأم "ميتكو"، ليصدر القرار النهائي في أغسطس 2018، بأحقية شركة "ملفينكو" في شكل العلبة لعلامة "كليوباترا كوين".

حصلنا على وثائق القضايا من خلال موقع مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية، لنكتشف أن صور علبة كليوباترا التي قدّمتها شركة "ملفينكو" جاءت متطابقة تمامًا لشكل العلبة التي تُنتجها الشركة الشرقية "إيسترن كومباني" في مصر، بما في ذلك شكل وجه كليوباترا، ومكتوب عليها أيضًا باللغة العربية بجانب اللغة الإنجليزية، بالإضافة لنفس الجُمل التحذيرية أسفل العلبة، ورقم الخط الساخن للإقلاع عن التدخين.

من خلال بحثنا في قواعد بيانات موقع TM view المتخصّص في عرض تفاصيل العلامات التجارية، تبيَّن أن تحركات الشركة الشرقية "إيسترن كومباني" لتسجيل علامات كليوباترا، جاءت متأخرة سبعة أشهر في ألبانيا، وعامًا في مالطا، عن تحركات شركة "ورلد وايد سبريتس سابلاي".

إذ قدَّمت الشركة الشرقية طلبًا لتسجيل 9 علامات كليوباترا بألبانيا في سبتمبر 2015، لكن توقَّف التسجيل بعد الطعن على الطلب. وفي مالطا، تقدَّمت بطلب لتسجيل 9 علامات كليوباترا في يناير 2016، رُفِضت منها ٨، والتاسع لا يزال قيد الفحص، حتى موعد نشر التحقيق.

0   علامات تجارية

طلبت الشركة الشرقية تسجيلها في ألبانيا ومالطا

من جانبها، أرسلت الشركة الشرقية "إيسترن كومباني" ردًا مكتوبًا على بعض استفساراتنا، وذكرت أن العلامة التجارية "كليوباترا" مسجَّلة دوليًا بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، بعدد 9 علامات لعائلة كليوباترا، وفقًا لاتفاقية وبروتوكول مدريد في العديد من الدول، وكذلك هناك تسجيل إقليمي لعدد 10 علامات كليوباترا في عدد 155 دولة، بعضها ما زال يستكمل إجراءات التسجيل.

وبخصوص العلامات التجارية التي سجَّلتها شركة ملفينكو في اليونان عام 2013، تحت اسم "كليوباترا ملفينكو" و"كليوباترا سوبر ستار" و"كليوباترا جولدن كينج" قالت الشركة إنها في يونيو 2015، رفعت 3 دعاوى لإلغاء تسجيل تلك العلامات في اليونان، وأن الدعاوى ما زالت قائمة. لكن الشركة لم تردّ على أسئلتنا بشأن تسجيل شركة "ملفينكو" علامة "كليوباترا كوين" في يوليو 2015 باليونان، وكذلك عن أسباب تأخر الشركة في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد تسجيل تلك الشركات للعلامة التجارية "كليوباترا".

لكن بالبحث على موقع المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، تبيَّن بالفعل أن الشركة الشرقية "إيسترن كومباني"، سجَّلت عددًا من علامات كليوباترا، لكنها لم تسجل حتى الآن علامة "كليوباترا كوين" وهي النوع الأشهر الذي يُنتَج ويُهرَّب في الدول الأجنبية.

كما وجدنا أن شركة "ورلد وايد سبريتس سابلاي" سجَّلت علامة كليوباترا، وكذلك علامتي "كليوباترا كوين" و"كوين كليوباترا" في المنظمة، بتقديم ما يفيد تسجيلها تلك العلامات في مكتب الملكية الفكرية للاتحاد الأوروبي، لكن شركة "ملفينكو إس إيه" أرسلت الأحكام الصادرة لصالحها في تلك العلامات من مكتب الاتحاد الأوروبي، لتشطب المنظمة العالمية للملكية الفكرية ملكية شركة "ورلد وايد سبريتس سابلاي".

يقول مارك لملي -الأستاذ بكلية الحقوق جامعة ستانفورد، والخبير في الملكية الفكرية- إن أوَّل شخص يسجّل علامة في بلد معين ويستخدمها، يحصل على حقوقها في هذا البلد، ولكن تسجيل العلامة لا يمنح صاحبه الحق في البيع في أي مكان، باستثناء البلد الذي سجّل فيه.

وأضاف: "إذا كانت شركة أخرى تمتلك العلامة التجارية كليوباترا في الجبل الأسود، بينما الشركة الشرقية تمتلك الحقوق في ليبيا، فإن عمليات استيراد كليوباترا من الجبل الأسود تمثل انتهاكًا للقوانين الدولية".

وبرغم استمرار تدفق شحنات سجائر كليوباترا المهربة إلى ليبيا منذ عام 2012 وحتى الآن، خاصة كليوباترا كوين، لم تسجل الشركة الشرقية ايسترن كومباني في ليبيا سوى علامتي كليوباترا سوبر وكليوباترا كينج سايز، وذلك طبقا لخطاب أرسلته الشركة الشرقية في ردها على استفسارات الجمارك المصرية حول تسجيل علامات كليوباترا في ليبيا واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشحنات المهربة

لكن بعيدًا عن الصراع بين الشركات الأوروبية بخصوص ملكية سجائر العلامة التجارية كليوباترا، قالت الشركة الشرقية "إيسترن كومباني"، في تقرير داخلي، صدر في يونيو 2015 وحصلنا على نسخة منه، إن الحافز القوي لزيادة عمليات تصنيع سجائر كليوباترا في الخارج وتهريبها إلى السوق المصري، الزيادات المتتالية في الضرائب المفروضة على السجائر المبيعة داخل السوق المصري، إذ كانت السجائر المقلدة تمثل 0.3% عام 2010، بينما وصلت إلى 20% عام 2012، وبينما تراجعت في عام 2014، فمع الزيادة الضريبية في فبراير 2015، حدث تحوّل نوعي وضخم في عمليات التهريب والتقليد.

يدعم ذلك ما نُشر من بيانات صحفية على صفحة المتحدث العسكري للجيش المصري خلال الفترة من ديسمبر 2013 إلى مارس 2018 بخصوص حجم عمليات التهريب، إذ تمكَّنت قوات حرس الحدود في المنطقة الغربية من ضبط العديد من قوافل التهريب القادمة من ليبيا إلى مصر، محمَّلة بالسجائر والأسلحة والمخدرات، وكان لسجائر كليوباترا النصيب الأكبر من المضبوطات، بالإضافة لبعض ماركات السجائر الأخرى التي تُصنع أيضًا في نفس المصانع التي تقلّد كليوباترا.

340 مليون سيجارة ضُبطت في
الفترة ما بين ديسمبر 2013 حتى مارس 2018

وطبقًا لمستند نشرته الشركة الشرقية "إيسترن كومباني" بخصوص أسعار السجائر بعد الزيادة الضريبية الجديدة في يوليو 2018، فإن سعر البيع الأساسي لعلبة سجائر كليوباترا يبلغ 3.40 جنيه، نحو 0.20 دولار أمريكي، وهو ما يعادل التكاليف وربح الشركة، ولكن يضاف عليه 12.60 جنيه، نحو 0.70 دولار أمريكي، رسوم وضرائب تذهب إلى خزانة الدولة ليصبح سعر البيع للمستهلك في السوق المصري هو 16 جنيه، نحو 0.90 دولار أمريكي.

على مدار عامين، حاولنا الوصول إلى مالكي الشركات الرئيسية المشتركة في عمليات التصنيع غير الشرعية بالدول الأوروبية، في ظل تقاعس الشركة المصرية للدخان "إيسترن كومباني" عن حماية العلامة التجارية "كليوباترا"، ليصل الأمر للصراع بين شركات أوروبية على حق العلامة، واستمرار هذه الشركات في التوسع بعمليات الإنتاج وزيادة حجمه وإيصاله إلى عدد أكبر من المستهلكين.


في ألبانيا


لم يكتف القائمون على عمليات الإنتاج (شركة إيكوس ومصنع ألبانيا تاباك) بالاستمرار على نفس حجم التعاقد لإنتاج 3500 طن من سجائر كليوباترا سنويًا، والذي سينتهي في عام 2020، بل أنشأ سيرف داوتي (ممثل مصنع ألبانيا تاباك)، وفارس الرفاعي (مالك شركة ايكوس هولدينج جروب)، شركة جديدة "ايكوس ترايدينج - Eques Trading Company" كخطوة أولى لإنشاء مصنع جديد في ألبانيا، من أجل زيادة حجم إنتاج كليوباترا هناك.


في الجبل الاسود


عاد القائمون على عمليات إنتاج سجائر كليوباترا للظهور، ولكن بشكل أكثر قوة، إذ أُنشئت في يونيو 2017 شركة (ليبرتي إف زد إي)، التي تتخذ من منطقة بار مقرًا لها، وطبقًا لوثيقة التسجيل، فإن المالك هو شركة "ليبرتي إف زد إي" في الإمارات العربية المتحدة، والممثل الرسمي للشركة هو "كونستانتينوس فيروجينيس"، والمدير المسؤول هو "سالوفولاجوب فوكاسنوفيتش" الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لمصنع التبغ "دي كيه بي" وقت توقيع عقد الشراكة مع شركة ليبرتي في عام 2013 خلال إنتاج سجائر كليوباترا في المصنع.


في ليبيا


لا يزال "حاتم ارحومة" المسؤول عن عمليات التهريب عبر الحدود الليبية المصرية، يتمتع بنفوذه على الأراضي الليبية، فرغم الحُكم الصادر ضده من محكمة مصرية بالسجن لمدة 25 عامًا، على خلفية قضية جلب وتهريب شحنة مخدرات، ظهر "حاتم ارحومة" وهو يقود قافلة مواد غذائية كبيرة تبرعًا منه للكتيبة 309 من الجيش الليبي التابع لخليفة حفتر.


في مصر


قرَّرت الحكومة المصرية زيادة حصيلة الضرائب التي تصبّ في الخزانة العامة، برفع أسعار سجائر كليوباترا في السوق المصري، من 4.5 جنيه (0.75 دولار) عام 2011، وصولا إلى 16 جنيهًا (0.89 دولار) عام 2018، لكن في الوقت نفسه كانت خزانة الدولة المصرية تخسر سنويًا ما يزيد على 5 مليارات جنيه، بسبب عمليات إنتاج وتهريب سجائر كليوباترا في العديد من الدول، وتقاعس الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني" عن اتخاذ الإجراءات القانونية لوقف الإنتاج والمطالبة بتعويض عن تلك الخسائر.

فريق العمل

  • تحقيق

  • أحمد الشامي
  • بالتعاون مع

  • شبكة البلقان للتحقيقات الاستقصائية
  • شارك في التحقيق من الجبل الأسود

  • ماركو كوسيفيتش
  • تصميم وتطوير

  • سليم سكاكيني
  • إشراف فني

  • عبد الرحمن يحيى
  • إشراف تحريري

  • مصطفى المرصفاوي
  • إشراف عام

  • رنا الصباغ