ليبيا

نقطة تجميع

لم يكن اختيار القائمين على عمليات الإنتاج والتهريب دولة ليبيا عشوائيًا، فهي المكان المثالي حيث تنعدم السيطرة الأمنية منذ عام 2011، وتتقاسم الجماعات المسلحة المتصارعة السيطرة على أجزاء متفرقة من الدولة، مما يسهِّل دخول سفن شحنات السجائر المهربة وخروجها، كما يسهّل عمليات توصيل السجائر للمهربين لينطلقوا بها عبر الدروب الصحراوية لتصل إلى مصر التي تتشارك معها الحدود البرية.

على مدار ٥ سنوات استمرت شحنات شركة "ليبرتي إف زد إي” لسجائر كليوباترا من ميناء بار في الجبل الأسود إلى ليبيا

05.12.2012
شحنة تشاركية الليبو
85 طنًا  ميناء طبرق
28.01.2013
شحنة تشاركية الأفق
136 طنًا  ميناء طبرق
28.01.2013
شحنة تشاركية الليبو
40 طنًا  ميناء طبرق
18.02.2013
شحنة تشاركية الليبو
93.3 طنًا  ميناء طبرق
2013
شحنة شركة المنارة
134 طنًا  ميناء مصراتة
19.06.2014
شحنة شركة المنارة
13.5 طنًا  ميناء مصراتة
20.10.2013
شحنة شركة الوطنية
181 طنًا  ميناء بني غازي
30.04.2013
شحنة شركة الجبل
133.6 طنًا  ميناء بني غازي
21.03.2015
شحنة تشاركية الليبو
146.5 طنًا  ميناء طبرق
30.04.2015
شحنة تشاركية الليبو
161.9 طنًا  ميناء طبرق
23.06.2015
شحنة تشاركية الليبو
156.9 طنًا  ميناء طبرق
15.08.2015
شحنة تشاركية الليبو
121.1 طنًا  ميناء طبرق
05.10.2015
شحنة تشاركية الليبو
100 طنًا  ميناء طبرق
22.02.2016
شحنة شركة المنارة
50 طنًا  ميناء مصراتة

في إحدى الوثائق التي قدّمتها الشركة الشرقية للدخان إلى مصلحة الجمارك المصرية في أبريل 2015، لطلب المساعدة على وقف عمليات التصنيع، ذكرت أن وراء عمليات التصنيع والتهريب في ليبيا شخص يدعى "حاتم فرج ارحومة" يمتلك موقعًا إنتاجيًا بمنطقة امساعد الحدودية الليبية، يستغله في تصنيع سجائر كليوباترا وإعدادها للتهريب، بمشاركة رجل الأعمال الأردني عوني يوسف مطيع عيسى.

وبالبحث عن رجل الأعمال الليبي اكتشفنا أن "ارحومة" يتمتع بنفوذ كبير في ليبيا، خاصة في الموانى والمنافذ البرية، وله عدة ألقاب، وسبق أن التقى المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، واختير عضوًا في اللجنة التأسيسية للمنطقة الحرة الليبية بامساعد، في أبريل 2016.

"رجل أعمال ليبي، يضمن عمليات إنزال البضاعة عبر البحر إلى الأراضي الليبية وتخزينها ثم تهريبها إلى مصر عبر الصحراء الغربية". كانت هذه بعض كلمات اللواء أحمد عمر، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وقتها، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في فبراير 2017، يتحدث فيها عن رجل أعمال ليبي دون تسميته بعد ضبط شحنة مخدرات كبيرة حمولتها 75 مليون قرص مخدر، كانت على متن حاويات متجهة إلى ميناء بورسعيد ومنه إلى ليبيا.

لكن محكمة جنايات بورسعيد ذكرت في ديسمبر 2017 أن اسمه "حاتم فرج ارحومة" وحكمت عليه غيابيًا بالسجن المؤبد، وتغريمه 500 ألف جنيه، وأن يؤدّي تعويضًا جمركيًا قدره 80 مليون جنيه، حاولنا التواصل مع "حاتم" للحصول على تفسير لما لدينا من معلومات، لكن لم نستطع الوصول إليه.

في أكتوبر 2015 أرسلت الجمارك المصرية بريدًا إلكترونيًا إلى مسؤولي الجمارك الليبية، لإبلاغهم بوجود شحنات سجائر كليوباترا مقلَّدة على متن سفينة أبحرت من ميناء "بار" بجمهورية الجبل الأسود، في طريقها إلى ميناء طبرق بليبيا، ومطالبتهم بالتحفظ على هذه الشحنات واتخاذ الإجراءات القانونية.

جاء رد مسؤولي الجمارك الليبية بعد ذلك بضرورة اتخاذ الشركة الشرقية إجراءاتٍ قانونية من خلال وكيل لها في ليبيا.

لكن في أغسطس 2016، جاء رد الشركة الشرقية للدخان على استفسار الجمارك المصرية بخصوص الإجراءات التي اتّخذتها الشركة لوقف عمليات التصنيع والتهريب لسجائر كليوباترا في ليبيا، كالتالي:

"نظرًا لظروف الحرب في ليبيا، لم تتمكّن الشركة من تعيين وكيل لها لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشحنات المقلدة التي تدخل ليبيا".

لكن سلسلة إنتاج سجائر كليوباترا وتهريبها لم تنته بوصول الشحنات إلى ليبيا ومنها إلى السوق المصري، إذ إن عدم وجود ملاحقات قانونية من طرف الشركة الشرقية إيسترن كومباني ضد القائمين على عمليات التصنيع والتهريب، شجّع تلك الشركات على التوسع في أماكن الإنتاج، ليبدأ فصل جديد من الصراع بينها.

فريق العمل
  • تحقيق

  • أحمد الشامي
  • بالتعاون مع

  • شبكة البلقان للتحقيقات الاستقصائية
  • شارك في التحقيق من الجبل الأسود

  • ماركو كوسيفيتش
  • إشراف تحريري

  • مصطفى المرصفاوي
  • إشراف عام

  • رنا الصباغ