في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وإعلان حركة “أنصار الله” (الحوثيين) دعمها لحركة حماس في فلسطين، وما تبعتها من تطورات من ضمنها العملية العسكرية الأميركية التي شنت على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، حيث نشرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، يوميّ 15 و19 نيسان/أبريل 2025، صورا للغارات الأميركية التي استهدفت مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وعلى محافظة صعدة أدت لسقوط قتلى وجرحى في شهر إبريل.
بالتحقق من الصورة التي نشرتها صفحة قناة “التغيير” الفضائية التي يتابعها أكثر من مليوني شخص عبر فيسبوك، بتاريخ 15 نيسان/أبريل على أنها للقصف الأميركي على صعدة، وجدنا عن طريق بحث محرك Tineye، أن الصورة ليست للغارة الأميركية على محافظة صعدة اليمنية، وإنما تعود لغارة إسرائيلية استهدفت مقر قناة الأقصى في غزة، بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وتعود حقوقها لوكالة الأناضول التركية.
أما بخصوص الفيديو الذي انتشر بتاريخ 19 نيسان/أبريل 2025، وحاز على تفاعل كبير وآلاف الإعجابات على أنه لقصف صنعاء، وجدنا بعد استخدام أداة InVID، أنه لا يُظهر انفجاراً لأحد مخازن الأسلحة التابعة للحوثيين بعد الغارة الأميركية على جبل نقم في صنعاء، وإنما الفيديو قديم لانفجار مخزن أسلحة في جبل نقم نتيجة لغارات نفذتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد حركة أنصار الله على العاصمة صنعاء في 11 أيار/مايو 2015، وقد وثق من زوايا أخرى.