عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وفي إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، وتنصيب أحمد الشرع رئيساً البلاد في 29 كانون الثاني/يناير 2025، وتشكيله في 29 آذار/مارس 2025، حكومة جديدة، انتشرت مزاعم حول غياب تمثيل الأقليات الدينية والطائفية والعرقية فيها، وهي مزاعم تبنّتها أيضاً “الإدارة الذاتية الكردية” في حينه.
من بين مروّجي هذه الادعاءات، الكاتب المصري سامح عسكر، الذي يتابعه عبر حسابه على منصة “إكس” أكثر من 200 ألف شخص، والذي ادعى في 30 آذار/مارس 2025 أن الحكومة الجديدة تضمّ فقط وزيرة مسيحية، متحدثاً عن “غياب تام للأقليات الدينية والعرقية”.
إلا أن التحقق من هذه المزاعم بالبحث في المصادر الرسمية ومتابعة القنوات التي بثت التنصيب الرسمي، يبيّن أنها غير صحيحة. فالحكومة الجديدة، المؤلفة من 23 حقيبة وزارية، تضمّ وزراء من الأقليات الكردية والعلوية والدرزية. وتشمل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، التي تنتمي إلى عائلة مسيحية، وهي أيضاً المرأة الوحيدة في الحكومة.
وتضمّ الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، التي خلَفت حكومة تصريف الأعمال برئاسة محمد البشير، كلاً من وزير التربية والتعليم محمد تركو (كردي)، ووزير النقل يعرب بدر (علوي)، ووزير الزراعة أمجد بدر (درزي).
كما انتقل محمد البشير من رئاسة الوزراء إلى تولي وزارة الطاقة، بعد إلغاء منصب رئيس الوزراء، ليجمع الرئيس أحمد الشرع السلطات التنفيذية بموجب الإعلان الدستوري الصادر في 13 آذار/مارس 2025.
