في سياق الاشتباكات التي اندلعت على الحدود اللبنانية – السورية، في 16 آذار/مارس 2025، بين الجيش السوري (هيئة تحرير الشام سابقاً) من جهة والعشائر اللبنانية وحزب الله من جهة أخرى، حيث أدى القصف المتبادل لوقوع قتلى من الجانبين، انتشرت صورة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 17 آذار/مارس 2025، زُعم أنها تُظهر قتلى من حزب الله في بلدة حوش السيد علي، وهي قرية حدودية بريف القصير غرب حمص.
لكن بعد التحقق من الصورة باستخدام البحث العكسي، تبيّن أنها مجتزأة من مقطع فيديو قديم، سبق أن نُشر في 2020 على أنه يُظهر جثث جنودٍ في صفوف قوات نظام بشار الأسد، وبذلك فالصورة لا تعود للاشتباكات التي وقعت على الحدود السورية-اللبنانية في آذار/مارس 2025، ولم يعلن حزب الله من جهته عن وجود قتلى.
ولكن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن سقوط سبعة قتلى واثنين وخمسين جريحاً حصيلة التطورات حتى تاريخ 17 آذار/مارس وأشارت أن من بينهم مدنيون وأطفال.
وانتشر هذا الادعاء على خلفية الاشتباكات التي وقعت بعد أن اتهمت وزارة الدفاع السورية، حزب الله باختطاف وتصفية 3 من جنودها قرب سد زيتا غرب حمص.
وفي 19 أذار/مارس 2025، اتفق الجانبان السوري واللبناني على انسحاب جيشي البلدين من مواقع الاشتباك، وضمان عودة المدنيين إليها.
