بالتزامن مع الزيارة الثانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعاصمة واشنطن، منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه بداية عام 2025، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2025، مقطع فيديو يُقال إنه “لترامب يسخر من إسرائيل أمام نتنياهو”، خلال لقائهما الأخير.
بالتحقق من ما إذا كان ترامب قد أساء لإسرائيل في زيارة نتنياهو الأخيرة في 7 نيسان/أبريل 2025؛ لم نجد أي توثيق أو إثبات يشير إلى أي توبيخ أو إساءة من ترامب لنتنياهو أو لإسرائيل.
بالبحث في محرك غوغل بالكلمات التي ذكرها ترامب خلال خطابه، وجدنا أن هذا التصريح، وأيضاً تلك اللقطات التي تُظهر دونالد ترامب بجانب نتنياهو، تعود إلى عام 2020، يوم 29 كانون الثاني/يناير، أي خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، حين أعلن ترامب عن صفقة القرن. وجاء ذلك التصريح كمقدمة تحدث فيها ترامب عن الإسرائيليين والفلسطينيين قبل إعلانه عن الصفقة، أو خطة السلام كما أطلق عليها، والتي تتضمن 80 صفحة. كان أبرزها تأكيد دعم حل الدولتين، واعتبار القدس (بدون تقسيم) عاصمة لإسرائيل.
وبتفقد نص الخطاب كاملاً من الدقيقة 22:33، لم نجد ما يدل على أن ترامب سخر وقتها من نتنياهو: “خلال رحلتي إلى إسرائيل التقيت أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، لقد شعرت بالحزن إزاء مصير الشعب الفلسطيني، فهم يستحقون حياة أفضل بكثير، ويستحقون فرصة تحقيق إمكاناتهم غير العادية. قد وقع الفلسطينيون في فخ الإرهاب والفقر والعنف، واستغلهم أولئك الذين يسعون إلى استخدامهم كبيادق لتعزيز الإرهاب والتطرف. لقد كانت عملية طويلة وشاقة للغاية للوصول إلى هذه اللحظة. كما التقيت الرئيس عباس في البيت الأبيض، قد عدت من زيارتي مصمماً على إيجاد مسار بناء، ويجب أن يكون مساراً قوياً للغاية للمضي قدماً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتعزيز هذا الجهد”.