ضيف العدد-رائد الصحافة الاستقصائية في العالم العربي الصحفي يسري فودة
ضيف هذا العدد من النشرة الشهرية لشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربي (أريج) رائد الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي يسري فودة.
– في خضم فترة الربيع العربي، عدد كبير من الصحفيين الاستقصائيين يتساءلون عن كيفية إنجاز تحقيق استقصائي مع البقاء بعيدين عن المشكلات فما هي نصيحتك بهذا الخصوص؟
عادة ما تكون الصحافة الاستقصائية مليئة بالمحاذير والمخاطر والحسابات المعقدة، سواء على المستوى الأمني أم الشخصي أم السياسي أو حتى الذهني والاجتماعي. ولكن كلما كان التحقيق متطلبا لهذه المستويات، كان واعدا ويحقق الرضى النفسي للصحفي. والصحفي ليس هنا لايجاد المشكلات ولكن للتعرف عليها وعلى أسبابها لنصبو نحو مجتمع أفضل .
– قمت بكتابة مقدمة دليل أريج التدريبي ، وكنت نائبا لرئيس مجلس إدارة أريج لأكثر من أربع سنوات واحد رواد التدريب بأريج في مجال الوسائط المتعددة والتلفزيون . برأيك ، ما الذي استطاعت أريج إدخاله الى غرف لأخبار ومناهج الصحفيين وأساتذة الجامعات والطلاب؟ وما الذي يجب التركيز عليه في الدورات التدريبية المقبلة؟
برأيي، مجرد وجود تجمع للصحفيين العرب وجميع المهتمين بالصحافة الاستقصائية في العالم العربي هو بحد ذاته انجاز، واريج هي الجهة الوحيدة في العالم العربي المتخصصة بهذا المجال وأتمنى أن تنتقل أريج الى مرحلة تشجيع الصحفيين الذين تراكمت لديهم الخبرات في هذا المجال من الصحافة للانتقال الى مستوى آخر متقدم ومتطور أكثر في مجال الصحافة الاستقصائية .
– كرائد لصحافة الاستقصاء، ما هي الثلاث نصائح التي يمكنك تقديمها لصحفي في بداية مساره المهني في عالم صحافة الاستقصاء؟
-استكمل أدواتك الصحفية بإتقان
-كن قاسيا في الحكم على نفسك منذ البداية بالاعتراف بما هو ليس لديك (من المهارات والقدرات) قبل الإعتراف بما هو لديك
– لتعلم أن هذا النوع من الصحافة يتطلب وقتا وجهدا كبيرا فان لم تكن مستعدا لهذا التحدي فلا تخوضه من البداية .
-إذا كان لك الخيار باختيار مهنتك من جديد فهل ستختار الصحافة ؟ لماذا؟
نعم، لاني أدركت أن الاعلام يمكنه استيعاب عدد كبير من المجالات، فالصحفي ممكن أن يتخصص بعدد من المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والسياسية وغيرها وأنا سعيد بهذا القرار الذي كان له ثمن ولكنه مرض الى حد كبير .
– في العام 2025 ما هي الصورة التي تود رؤية أريج بها ؟
أن تكون مظلة الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي، وأن تكون ملهمة لجميع الصحفيين الذين يريدون خوض هذا الغمار، وأن يدخل دليل اريج التدريبي إلى جميع غرف الأخبار . أن تحذو حذو الصحافة الاستقصائية العالمية وتكون منافسة لها .
– في حال أغلقت أريج أبوابها فهل تعتقد أن الصحفيين سيكملون المسيرة التي بدأتها أريج معهم بتدريبهم على أسس الصحافة الاستقصائية وسيكملون بانتاج التحقيقات على منهج أريج ؟
بكل تأكيد، فأريج استطاعت لفت أنظار العديد من الصحفيين والتغيير في مناهجهم، واستطاعت أيضا إقناع صناع القرار ووصلت الى قلب المواطن العربي وباعتقادي أن الإنسان بطبيعته لا يفتقد شيئا لا يعرفه أما في حال معرفته به فسيفتقده ويطالب به بالتأكيد ، وكذلك الحال بالنسبة لأريج .