إعلاميو مصر، تونس، اليمن والأردن يحصدون جوائز أريج-2016

2016/12/4
التاريخ : 04/12/2016

عمان- 3 كانون الأول/ديسمبر، 2016 – تصدّر إعلاميو مصر،تونس، اليمن والأردن قائمة جوائز (أريج- 2016)، وذلك في ختام ملتقاها التاسع مساء السبت على شاطئ البحر الميت بمشاركة قرابة 400 إعلامي عربي وغربي.

وفي حفل صاخب، أعلنت لجنة محكّمين مستقلة فوز أربعة تحقيقات – عن فئات: المكتوب، المرئي بفئتيه القصيرة والطويلة وتحقيقات عابرة للحدود- من بين 45 تحقيقاً مشاركاً أنجزه أريجيون. واحتفظت مصر بالصدارة للعام الرابع على التوالي.

الأردني مصعب شوابكة، رئيس وحدة التحقيقات الاستقصائية/ راديو البلد ومحمد غباري من الإذاعة ذاتها،حصدا جائزة (المكتوب) عن تحقيقهما:”نواب البزنس”،الذي كشف خبايا منفعة متبادلة وتعارض مصالح بين الحكومة ونواب سابقين من خلال تلزيمهم عطاءات بعيدا عن المنافسة المشروعة.

وهذه ثالث جائزة ينالها الشوابكة مذ دخل عالم الاستقصاء بإشراف أريج قبل ست سنوات.

من اليمن، فاز عبد الولي المذابي عن فئة المرئي-التحقيقات القصيرة عبر تحقيقه: “موتى بلا قبور”، والذي بثه في تلفزيون العربي. ووثّق هذا التحقيق ظاهرة احتجاز جثث في ثلاجات مستشفيات في اليمن، والإحجام عن دفنها لأسباب مالية وقضائية أو لعدم توافر مقابر لغير المسلمين أو لجنسيات غير يمنية دخلت البلاد بطريقة غير مشروعة.

جائزة فئة المرئي- التحقيقات الطويلة ذهبت إلى مصطفى المرصفاوي(مصر) عن تحقيقه “موت في الخدمة”، الذي بثته (البي بي سي) العربية والإنجليزية.كشف هذا التحقيق حالات قتل مفترضة وانتهاكات بحق مجندين ضمن قوات الأمن المركز.وتعرض المرصفاوي للفصل من يومية (المصري اليوم) بعد أن أثار تحقيقه موجة انتقادات في وسائل إعلام مصرية، طالت أيضا البي بي سي وشبكة أريج.

أما جائزة أريج الخاصة لأفضل تحقيق عابر للحدود فذهبت لمعدي تحقيق “رأسا على عقب” الزميلة نجوى همامي (تونس) وسعادة عبد القادر (مصر)عن تحقيق مشترك بثته فضائية دويتشه فيليه بالعربية والألمانية. وهذه ثالث جائزة يحصدها عبد القادر مع أريج. وتقصّى الصحافيان على مدى أربعة أشهر انتهاك جهات حكوميةفي تونس ومصر للحقوق المالية، الخدمية والمعنوية لمصابين وأسر شهداء الثورتين.

رئيس لجنة التحكيم المركزية المؤلفة من ثلاث لجان فرعية الإعلامي البريطاني المخضرم بول إيدل أكد قبل تسليم الجوائزأن المحكمين تلقوا جرعة حماس كبيرة بعد اطلاعهم على التحقيقات القوية التي دعمتها أريج، في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الحريات الإعلامية في المنطقة”. ورأى إيدل أن “الصحفيين حققوا في قضايا مهمة وتعاطوا معها بشجاعة وتفان”. وكان التنافس شديدا بين المتسابقين، ما صعّب مهمة المحكمين في اختيار التحقيق الفائز، حسبما أضاف. وأردف قائلا: “لكننا على قناعة بأن كل صحافي/ة وصل تحقيقه/ا مرحلة التصفية النهائية، يجب أن يكون فخوراً لأنّه أنجز تحقيقاً قوياً يستحق التقدير”.

وبينما عبّر المحكمون عن تقديرهم لعمق المشاعر الإنسانية في عديد تحقيقات، حثّوا الإعلاميين على الابتعادعن استخدام اللغة العاطفية، ذلك أن الاستقصاء يخاطب الجمهور بلغة الإقناع باستخدام الحقائق الدامغة، ومن خلال تغطية جوانب القضية كافة دون الاقتصار على وجهة نظر معينة.

الإعلامي إيدل أسهم في تأطير مخرجات برامج فضائية الجزيرةبالإنجليزية،وأدار عمليات إعلامية كبيرة مع وكالة أنباء رويترز العالمية. وهو رائد إنتاج محتوى رقمي من خلال شركته الخاصة للإنتاج في بريطانيا (أوت ثير نيوز)out there news.

مجلس إدارة أريج قرّر التعامل بدءا من مطلع 2017 مع صحافيين مستقلين وشبكات استقصاء محلية ولدت بوحي من تجربة الشبكة، ومع مؤسسات إعلامية في جميع الدول العربية.

وفي اليوم الثالث والأخير من ملتقى الشبكة، تزاحم الأريجيون في 17 جلسة مكثّفة وورشةتدريب.

الصحافيان مارك بيركنز ودانييل أدامسن درّب المشاركين على استخدام أحدث تقنيات التحقيقات الاستقصائية مع مؤسسات دولية. وأكدا على أن المنصة الرقمية هي تقنية جديدة للوصول إلى الجمهور، وتحديداً الشباب منهم الذين لا يريدون الجلوس ساعة لمشاهدة فلم وثائقي عبر التلفاز.

وفي جلسة وثائق بنما (الشرق يلتقي الغرب)، عرض ويل فيتزغبون وفانيسا فرومر وحمود المحمود، آلية التعاون عبر الحدود التي انتهجها فريق وثائق بنما.

وقال فيتزغبون إن 90% من الصحافيين الذين راسلوه عقب نشر التحقيقات كنوا يرغبون بالاطلاع حصرا على الوثائق التي تخص دولهم فقط.

وفي جلسة حوارية قادها يسري فوده، ناقش الحضور كيف تطوّر مفهوم عربي لصحافة الاستقصاء خلال العقد الأخير. وعرض فودهأول تحقيق أنجزه: “الجمرة الخبيثة “،والذي أقنع من خلاله قناة الجزيرة بهذا الضرب من الإعلام. واستعرض فوده التطورات على الأدوات المستخدمة في الاستقصاء، واصفاً هذه التحقيقات بسن الرمح في العمل الصحفي.

مارك لي هنتر تحدث في جلسة موازية عن الفارق بين الإعلام المتخصص والتقليدي،

معتبرا أن المستقبل سيكون للإعلام المتخصص في ظل تراجع تأثير الإعلام التقليدي. ولفت إلى أن الواجهة ستكون للإعلام المجتمعي،مع أن الناس تنشد محتوى مهما بغض النظر عن رقمية المنصة الإعلامية.

وفي ورشة صحافة الموبايل (الموجو) لأنظمة تشغيل (الأندرويد)، قدّم  الخبير الأسترالي إيفو بوروم  شرحا حول أساسيات تصوير الديجتال ودور اللقطات الخاطفة في بناء تقارير بصرية سريعة. كما قدّم بوروم نصائح حول أبرز الأدوات المساندة للجوالات – بما في ذلك أجهزة إضاءة ومايكروفونات حسّاسة- لإنتاج محتوى مرئي بحرفية عالية ثم بثّه في ثوان معدودات.

وشرح كيفية تصويب اللقطة لإظهار مضمون الكلام بصريا، كما درّب الحضور على مهارات ضبط زوايا كاميرا الجوال وعدّد أخطاء الصحافيين الأكثر شيوعا وكيفية تلافيها. ونصح زملاءه بتوثيق مقابلاتهم مرئيا حتى لو كانوا إذاعيين، كيما يستخدموا الفيديو لاحقا  في انتاج أفلام قصيرة موازية للنسخة الإذاعية.

على هامش الملتقى، وقّعت أريج اتفاقية شراكة مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء (tap)، لتدعيم وحدتهم الاستقصائية، فيما طلبت المنظمة الليبية للصحافة الاستقصائية الانضمام لأريج.

وكان أكثر من 400 أريجياً وخبيراً دولياً انخرطوا في 25 ورشة تدريب وجلسة عصف ذهني على مدى ثلاث أيام، في أكبر تظاهره إعلامية في المنطقة العربية تنظمها شبكة أريج التي احتفلت خلال الملتقى بعشر سنوات علىا نطلاقها من عمان لتعمل مع صحافيين في 9 دول عربية: الأردن، سورية، لبنان، مصر، العراق، البحرين، فلسطين، العراق وتونس.


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *