حيدر المجالي - عمان نت تفضح ممارسات شركات فلاتر المياه

2007/02/13
التاريخ : 13/02/2007

في البداية برزت فكرة التحقيق من انتشار محلات تنقية المياه وشركات بيع الفلاتر بأعداد كبيرة في المملكة، مع إعراض الناس في نفس الوقت عن الشرب من مياه الحنفية. فكان السؤال عن مدى مصداقية هذه الشركات؟ وعن مدى صلاحية مياة الحنفية للشرب؟ قبل كتابة التحقيق رأيت من الضروري رصد رأي المواطن الأردني بهذه القضية حيث جلست في إحدى محطات تحلية المياه ، وهناك وجدت الطريق الذي سأسلكه في تحقيقي حيث كان هناك إقبال شديد على هذه المحطات مع شكوك بصلاحية مياه الشرب التي تقدمها الحكومة. ثم انتقلت الى الجانب العملي للتحقيق والبداية كانت بمقابلات عشوائية مع المواطنين رصدت من خلالها رأيهم بمياه لشرب التي تقدمها الحكومة لأجد إجماع كبير على ان هذه المياه ملوثه! بعدها حملت آراء المواطنين للجهات الحكومية فتوجهت لمؤسسة المواصفات والمقاييس وبدورها أطلعتني على المواصفات الدولية التي وضعتها المؤسسة لمياه الشرب في المملكة ، ثم انتقلت لمختبرات وزارة المياة والراي وهناك رأيت مختبرات فحص المياه والمراقبة على مصادرها، وأخر محطاتنا الحكومية كانت بوزارة الصحة التي تفرض رقابة صارمة على محطات التحلية وتعبئة المياة. هنا حملت تقريري للسيد داود كتاب المشرف على التحقيق كنت اعتقد أني أنهيت التحقيق، لكن كتاب لفت انتباهي لنقطة مهمه في التحقيق كنت قد تناولتها بشكل سطحي وهي شركات فلاتر المياه ، بالفعل بدأت بالتحقيق في هذه النقطة لتتكشف أمامي ممارسات وغش كانت بعيده عن أعين الصحافة. وقبل البدء بكتابة التحقيق سألت نفسي ما سبب عدم الثقة بمياه الحكومة ؟ هذا الأمر تكشف لي من خلال المقابلات الميدانية مع المواطنين حيث ذكروا ان شركات الفلاتر زارتهم في منازلهم وقامت بإجراء تحاليل معينه لمياه الحنفية تكشف من خلاله عدم صلاحية هذه المياه للشرب. بعدها ذهبت لشركات بيع الفلاتر بصفتي زبون أريد شراء فلتر وهناك وجدت فرق الأسعار من شركة لأخرى، ولكن ليس هذا موضوعي كنت ابحث عن عمليات النصب التي تتبعها هذه الشركات. لهذا اتفقت مع زميلي محمد شما أن نستدرج هذه الشركات لبيته واخبرناهم بأننا نريد شراء فلتر ، وبالفعل اتصلنا مع شركة فلاتر اسمها ” المتميزون” حيث أتت الشركة للبيت وقامت باستخدام قطيبن سالب وموجب بعمل فصل لأملاح مياه الحنفية الأمر الذي أدى إلى تغيير لون المياه، حيث ادعت الشركة ان هذه المياه مسرطنة وملوثة


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *