أحمد جلال - بالوثائق والفيديو.. دواجن مُمْرضة على موائد الغزيين

2015/04/7
التاريخ : 07/04/2015

اختيرت فكرة التحقيق الصحفي, بمصادفتنا لأحد مربي الدواجن في قطاع غزة بحوزته أقفاص من الدواجن ويبيعها بأسعار زهيدة في حين يقبع على جسدها علامات زرقاء غريبة, وبسؤالنا لتجار وأطباء بيطريين كشفوا لنا أن تلك الدواجن تعاني من أمراض خطيرة ولا يمكن لصاحبها الانتظار عليها لحين حلول موعد البيع, وعليه يقوم المربي بحقن الدواجن بالأدوية اللازمة وبيعها في السوق لتفادي الخسائر, بذلك بدأت رحلة البحث لنكتشف أن جميع من قابلناهم يعمدون إلى ذات الطريقة وبدون مراعاة للمخاطر الصحية لمرض الدواجن أو انتقالها للمواطنين, ومع البحث والتحري اكتشفنا استخدام مضادات حيوية خطيرة وممنوعة دوليا.. لنباشر العمل بشكل متخفي كمربي دواجن لدى الصيدليات البيطرية لجلب الدواء الممنوع واثبات استخدامه في علاج الدواجن, بينما كان المفاجأة وجود الدواء بشكل رسمي في الصيدليات تحت مسميات أخرى أثبتناها من خلال تجربة علمية.
واجهنا خلال فترة العمل التي امتدت لتسعة أشهر صعوبات جمة اولها كان رفض وزارة الزراعة بغزة مالكة المختبر الوحيد في القطاع تسليمنا عينات تحليل دواجن أظهرت وجود متبقيات أدوية خطيرة في الدواجن التي جلبت من الأسواق, لنحصل عليها بشكل غير رسمي, كما واجهنا صعوبة في تعامل الأطباء البيطرين والوزارة ووضع عراقيل من طرفهم ومطالبتهم بوقف التحقيق الصحفي تحقيقا للمصلحة العامة.
بعد نشر التحقيق اظهرت الوزارة بغزة استنكارها لما جاء في التحقيق رافضة الحقائق التي توصلنا إليها, مع رفضها القيام بدورها الرقابي واصر المسئولين على التغني بواقع الدواجن في غزة, كما هاجمنا عدد من الأطباء البيطريين وقدموا اتهامات ضدنا بالتهويل والتلصص وغيره, الاهم من ذلك تواصل المواطنين معنا لتبيان حقيقة الأمر, في حين لاحظنا تدني كبير في شراء الدواجن من جانب المواطنين ظهر جليا في انخفاض أسعار الدواجن بشكل ملحوظ بعد نشر التحقيق.


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *