"خانة الديانة"

2019/06/18
التاريخ : 18/06/2019

تحقيق “خانة الديانة”.. “إسلام أزواج يحرم أمهات مسيحيات من حضانة أطفالهن” يكشف النقاب عن الجانب المخفي لقضايا أقل ما توصف بأنها شائكة وحسّاسة ترتبط بالدين، المواطنة، حقوق الطفل والمرأة والحريات الدينية.

يعد النظام العام في مصر المرأة المسيحية غير صالحة من الناحية الدينية لتنشئة وتربية طفلها إن تحوّل إلى الإسلام تلقائيا بسبب تحوّل والده من المسيحية إلى الإسلام.

الصعوبات

كان إنجاز التحقيق حساسا للغاية. لا أحد يريد أن يتحدث معي أو حتى أن يعلّق على ما توصلنا إليه من حقائق. حين كنت أحاول الحصول على إيضاحات من رجال دين حول رأي المذاهب في حضانة المرأة المسيحية لطفلها المسلم، رغم أنها مسائل موجودة في الكتب الفقهية، وتصدر بموجبها أحكاما قضائية، كانت معظم المصادر تتهرب من المواجهة. فبعد الاتفاق على موعد للمقابلة – في أحيان عديدة- يأتي الاعتذار: “اعفني من المشاركة في هذه القصة”. أحدهم قال لي بشكل واضح: “ما تدخلنيش في الحوار ده يا مولانا”.

من بين الصعوبات أيضا عدم  وجود إحصائيات رسمية عن عدد المسيحيين في مصر، وبالتالي كان يصعب الحصول على أي معلومات أو أرقام تخصّ أمهات مسيحيات حرمن من أبنائهن بسبب الدين أو عدد الأطفال الذين حولتهم الدولة للإسلام تلقائيا بعد إسلام الأب. كنّا نحاول التغلب على تلك الصعوبات بمزيد من البحث وبذل جهود لإقناع من تحدثوا إلينا.

وبالنسبة لي اختلف إنجاز هذا التحقيق عن سوابقة، أنه كان يتم إنجازه بعد الحصول على تدريب ومن خلال توجيه وإشراف أريج، وتدقيق معلومات وحقائق وبناء نص مُحكم.