لن أبقى صامتة: أنواع التحرش الجنسي وآثاره وطرق الحماية منه

2021/03/24
التاريخ : 24/03/2021

عمان – 23 مارس 2021


ناقشت الندوة الثالثة من مشروع “لن أبقى صامتة” بمشاركة أكثر من 90 صحفي/ة وناشط/ة عربي/ة، موضوع التحرش الجنسي في العالمين الواقعي والافتراضي وفي أماكن العمل المختلفة، وأنواعه، وتأثيره، وكيفية التعامل معه طرق الحماية منه. وذلك في إطار هدف المشروع الرامي لخلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة من دون إقصاء أو تمييز بناء على الجنس أو الجندر أو اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو غير ذلك. شبكة “أريج” (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) كانت أطلقت مشروع لن أبقى صامتة بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا، والمؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة، ومؤسسة أيركس، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية. يهدف المشروع الذي يمتد لمدة عام، لخلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة من دون إقصاء أو تمييز بناء على الجنس أو الجندر أو اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو غير ذلك.


استضافت الندوة والتي عقدت في 22 آذار 2021، ميرا عبد الله، وهي صحفية لبنانية مستقلة ومدربة متخصصة في الجندر والأمن الرقمي والتحيز الجندري في وسائل الإعلام ومكافحة التحرش الجنسي، وهي أيضا مدير التواصل في برنامج النساء المقدم من منظمة وان ايفرا، وأدارت الحوار د. ربى الحلو، أستاذة التواصل السياسي والجندر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة اللويزة اللبنانية. 


وعلى مدى ساعة و45 دقيقة، تفاعل المشاركون/ات مع محاور موضوع التحرش الذي بدأت عبد الله بتعريفه بأنه “سلوك ذو طابع جنسي غير مرغوب، ينتهك كرامة الشخص ويشعره بالإهانة والخوف والتهديد”. وأكّدت أنه برغم تعرض الجنسين للتحرش الجنسي في أماكن العمل إلا أن النساء هن أكثر عرضة بسبب الثقافة السائدة التي تجعل من الصعب على المرأة فضح هذا السلوك إن تعرضت له، في ظل غياب القوانين الخاصة بالتحرش في أغلب الدول العربية. 


وغطت محاور الندوة أنواع التحرش الجسدي واللفظي وغير اللفظي، وكيفية التعرض له في مواقع العمل التي تشمل إلى جانب المكتب، الميدان وأثناء المقابلات والأحداث الاجتماعية والمؤتمرات بالإضافة إلى مساحات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. 


وأشارت عبد الله إلى إحصاءات تبين نسب أنواع التحرش الذي يقع في الوطن العربي، إذا يشكل التحرش اللفظي 59%، والجسدي 17%، بينما تقدر نسبة الاعتداء الجنسي الذي يصل إلى الاغتصاب بـما بين 3 إلى 10%. 


وحذرت عبد الله من النتائج الوخيمة التي يتعرض لها كل من الناجي/ة من تحمل آثار نفسية باهظة بالنسبة للناجي/ة تقود إلى انخفاض الإنتاجية، واضطرابات صحية وضعف المناعة والاكتئاب. كما يتعرض المتحرش/ة للنبذ الاجتماعي، والإقالة، والطرد من العمل. وبذلك تطول التأثيرات المؤسسة التي يحدث التحرش تحت سقفها وينال من سمعتها، بالإضافة إلى الكلفة المالية التي يتحملها الأطراف الثلاثة. 


وتطرقت المتحدثة إلى التحرش عبر الانترنت، أنواعه وكيفية استخدام الوسائل المتاحة كالحجب والإبلاغ لردع المتحرش/ة، وطلب المساعدة، واستخدام وسائل الأمن الرقمي للحماية منه. 


ودعا المشاركون/ات في الندوة إلى سن قوانين تجرم هذا الفعل على مستوى الدول وأيضا إلى صوغ سياسات وأنظمة في المؤسسات وتوعية وتدريب العاملين/ات فيها على التعامل مع كافة أنواع التحرش. 


في الندوة المقبلة، تقدم كارين آندرسون، مستشارة في الموارد البشرية مختصة في القيادة وثقافة العمل وتطوير الأعمال، قراءة في حملة #أنا_أيضاً: الدروس والعبر المستفادة، ماذا نستفيد من تغيير الثقافة في مكان العمل؟ كيف نصل الى مرحلة يتفق فيها الجميع أن التحرش الجنسي مشكلة حقيقية ويؤمن بالفرص التي تتيحها المساواة في الحقوق؟ التسجيل في الندوة عبر الرابط. ستقدم الندوة باللغة الانجليزية مع ترجمة فورية إلى العربية. تعقد الندوات يوم الاثنين من كل أسبوع. ويستخدم المشروع هاشتاج #لن_ابقى_صامتة؛ لإثارة النقاش عبر الحيز العام ووسائل التواصل الاجتماعي.