الصحفيون والتهديدات الرقمية "الصحافة الاستقصائية في عصر (التخريب الرقمي)".

2023/09/22
التاريخ : 22/09/2023

أريج تشارك في المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية في السويد

تشارك أريج في النسخة الثالثة عشرة من المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية لعام 2023 (GIJC23) في مدينة جوثنبرج التاريخية في السويد من 19-22 أيلول/ سبتمبر. ويُعد المؤتمر أكبر تجمع دولي للصحفيين الاستقصائيين والمحررين، ويتميز بالتدريب على أحدث الأدوات والتقنيات، وورش العمل المتطورة، وجلسات التواصل وتبادل الأفكار المكثفة.


وبالإضافة إلى ما يزيد على 30 صحفياً/ة أريجياً/ة يشاركون في المؤتمر هذا العام، تشارك المديرة العامة لشبكة أريج روان الضامن في جلسة حوارية ضمن جلسات اليوم الأول من المؤتمر حول “الدور الرقابي للصحافة في عصر (التخريب الرقمي)”.


وترى الضامن في مداخلتها أنّ “التهديدات الرقمية الضخمة التي نواجهها وتحاول عرقلة عملنا، تتطلب منا التركيز بشكل كبير على تعزيز الوعي والأمن الرقمي، وهو ما نعمل عليه في أريج لحماية مجتمعنا من الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات ومدققي/ات المعلومات”.


وتشارك الضامن في هذه الجلسة إلى جانب الصحفية شيلا كورونيل من مركز طوني ستابيل للصحافة الاستقصائية في جامعة كولومبيا للصحافة، والصحفية خديجة إسماعيلوفا من مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، والصحفي لورين ريتشارد مؤسس موقع (Forbidden Stories)، والصحفي كارلوس دادا الحائز على لقب “بطل حرية الصحافة العالمية” عام 2022، والبروفيسور في جامعة تورونتو رون ديبيرت.


من جانبه استعرض مدير مؤسسة Citizen Lab رون ديبيرت في كلمته الرئيسية “الصحافة الاستقصائية في عصر التخريب الرقمي” حالات العديد من الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات الذين تعرضوا للاختراق والتجسس في محاولة لعرقلة عملهم. “نحن بحاجة إلى التفكير بشكل مختلف في ممارسات الأمان الرقمي لدينا. ليس فقط على هواتفنا، ولكن أيضاً في النظام ككل. لهذا فالتعاون هو المفتاح”.

فيما يؤكد لورين ريتشارد، مؤسس ومدير Forbidden Stories أنّ “ما نراه في المجتمع هو عدم فهم التهديدات الرقمية على أنّها تهديد للديمقراطية” مشدداً على أنّ “هذه التهديدات مختلفة لأنّها تهديدات غير مرئية، وتتبع نموذجاً مربحاً، ولا توجد آلية واحدة لحماية المواطنين منها”.


وعن الوسيلة الأكثر أماناً للتعامل مع التهديدات الرقمية، فيرى الصحفي كارلوس دادا أنّها تتمثل “بالتعامل مع فكرة أنّ شخصاً ما يراقبك أو يتابعك كأمر مسلم به”.


كما شاركت الصحفية خديجة إسماعيلوف من على منبر المؤتمر قصة تعرضها للاختراق عدة مرات بسبب عملها الاستقصائي. “تشعر أنّ حياتك منتهكة. الحكومات وشركات التكنولوجيا تنتهك حريتنا وخصوصيتنا كصحفيين/ات، ويجب أن تتمّ محاسبتهم على هذه الجريمة”.


ويستضيف المؤتمر هذا العام معهد فوجو للإعلام في جامعة لينيوس، والرابطة الوطنية السويدية للصحفيين الاستقصائيين بالإضافة إلى الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية (GIJN).

يعقد المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية كل عامين، منذ انطلاقه في كوبنهاجن في الدنمارك، وعُقدت المؤتمرات العالمية السابقة للصحافة الاستقصائية في تسعة بلدان، بما في ذلك البرازيل وألمانيا والنرويج وجنوب إفريقيا وأوكرانيا. ويستقطب المؤتمر عادةً أكثر من 1500 صحفي/ة من أكثر من 120 دولة.