صياغة مبتكرة لأخبار المناخ

2023/12/2
التاريخ : 02/12/2023

خلال ملتقى أريج السنوي السادس عشر، قدّم خريجو برنامح “السرد المبتكر” بالأكاديمية الملكية للفنون في لاهاي (KABK)، ثلاثة أمثلة استثنائية في السرد القصصي المرئي، تمّ تطويرها بالتعاون مع صحفيين استقصائيين من شبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية” (أريج). بحث المصممون والصحفيون معاً العديد من السرديات الناشئة عن تأثير تغير المناخ؛ من أجل التحقيق في كيفية تعاطي وسائل الإعلام والمنابر السياسية في تغطية موضوعات مثل حرائق الغابات وندرة المياه والصيد غير القانوني للحياة البرية؛ لتشكيل الرأي العام.


في يوليو 2023، بدأ هذا التعاون من خلال ورشة صيفية مكثفة استمرت أسبوعاً؛ تفاعل خلالها المشاركون مع متحدثين في مجالات الصحافة والبيئة والفن. وطوّروا مفاهيم بصرية لأساليب جديدة في السرد القصصي حول العدالة البيئية، في محاولة لمواجهة إنكار تغير المناخ، والمساعدة في تحفيز محادثات أكثر شمولاً مع الجمهور. في نهاية المطاف، أدى التعاون متعدد التخصصات إلى قصص تُظهر مسارات الهجرة المتوافقة مع الصقر شاهين، وتترجم البيانات التجريبية حول حرائق الغابات إلى تجربة مكانية، وتجعل مبادئ حقوق النساء ملموسة، باستخدام الرسوم المتحركة للمقابلات.


لتجاوز الأجندات الرسمية وتطوير نهج متعدد الآفاق لفهم التغير المناخي؛ ضمّ فريق بحث إعادة صياغة أخبار المناخ خبراء من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن وإيطاليا ولبنان وهولندا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة. إن الأسباب والظروف المعقدة والمترابطة لأزمة المناخ تُصعّب من تغطيتها وسردها وتحويلها إلى واحدة من أكثر الأمثلة تحديا للسرد المبتكر في حد ذاته.


المديرة العامة لأريج، روان الضامن، وصفت هذا التعاون العابر للحدود بين المصممين والصحفيين الاستقصائيين، المنخرطين في مناقشات عميقة؛ لتحويل التحقيقات المرئية إلى عرض فني، (وصفته) بالتعاون المتطور. كما أعربت الضامن عن حماسها الشديد لرؤية هذه التجربة الاستثنائية الأولى من نوعها.


في الفترة التي سبقت ملتقى أريج السنوي ال 16، تحدثت الشبكة المتخصصة بالبيئة “ليس لدينا وقت We Don’t Have Time” إلى الصحفيين ومصممي “إعادة صياغة أخبار المناخ”، ونشرت سلسلة من مقاطع الفيديو الفريدة المتعلقة بالتحقيقات المشتركة. يمكنكم الاطلاع على محادثاتهم عبر www.wedonthavetime.org. ومن المتوقع تقديم المشاريع في هولندا خلال عام 2024.


تموّل “أريج” مشروع إعادة صياغة أخبار المناخ، كما تدعمه الأكاديمية الملكية للفنون في لاهاي.


الخريجون المشاركون: نيليك بروز، وصوفي تشيش، وجان يوهان درايسترا، وكريستينا لافوسي، دان فيرمان، وهاتي واد.

صحفيو أريج: منير الخطيب، وإيثار العظم، وأحمد عاشور، ومحمد كوماني.


قائد المشروع: لورين ألكسندر، وروان الضامن، وونيلز شريدر، ووبوريس فان ويسترينغ


الإشراف على المشروع: لورين ألكسندر، وروان الضامن، وروزي هاينريش، ونيلز شريدر، ووبوريس فان ويسترينغ.


تصميم المعرض: يوليوس دوش، وثريا لاتول


مصمم الغرافيك: جونجيون لي


إنتاج: داليا برهوم، وزينة حموري، وليان شحيبر.


شكر خاص لـ: إنغريد جيركاما، ودوغالد هاين، ونيكولاس ليكيركيرك، وماركو مينوني.


الشعارات: NLN وأريج.


وصف المشروع


من الرماد: الإسمنت يبتلع غابات المغرب المحترقة

أصبحت حرائق الغابات واسعة الانتشار في المغرب، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعدم التوازن في تنفيذ برامج الوقاية من الحرائق، وبسط السيطرة على الأراضي بغرض الاستثمار وتحويلها إلى مشروعات تجارية. وقد تسببت هذه العوامل مجتمعة في انخفاض الغطاء النباتي، ورفع انبعاثات الكربون إلى أرقام قياسية؛ ما يهدد حالياً حياة السكان.

يحلل التحقيق البيانات التي تمّ جمعها لحرائق الغابات من 2012 إلى 2022. ويرصد معدل انتشار هذه الحرائق وتوزيعها داخل المناطق المتضررة في المغرب. كما يدرس التحقيق التفاصيل الكامنة وراء اندلاع الحرائق في عام 2022؛ وهي الأكبر من نوعها في تاريخ المغرب. هذه هي بداية رحلة الكشف عن المستفيدين من انخفاض الغطاء الحرجي بسبب الحرائق، ومساءلة الحكومة عن إدارة برامج الوقاية من الحرائق.


موسم هجرة الصقور إلى الشباك

تبوء كل الجهود المبذولة لإنقاذ الصقور المهددة بالانقراض بالفشل؛ لأنها لا تزال عرضة للتجارة غير المشروعة وتأثيرات التغير المناخي. وفي حين يؤثر تغير المناخ في طرق هجرة الصقور الأوروبية المهدّدة بالانقراض، يعرقل الصيادون والتجّار في شمال إفريقيا رحلتها إلى الجنوب. 

تتعقب القصة ممارسات الصيد والتجارة غير المشروعة في الصقور المحمية بموجب اتفاقية سايتس في ليبيا. كما يتتبع التحقيق مسارات تهريب هذه الصقور عبر الحدود المصرية، ونقلها إلى دول الخليج حيث تحظى الصقور بأهمية كبيرة. استُخدمت بعض أدوات المصادر المفتوحة وأُجريت مقابلات مع الأطراف ذات الصلة، لتسليط الضوء على حقيقة انتهاك اتفاقية سايتس الدولية.


أصوات من الوادي: مصانع “مروية” ومزارع عطشى بالأردن

تكافح النساء جنوب غور الأردن، وهو موقع للزراعة يتمتع بمناخ زراعي على مدار العام وتربة خصبة، مع ندرة للمياه. تعاني المنطقة، الواقعة بالقرب من البحر الميت في الأردن، سيطرة احتكارية على مصادر المياه الجوفية، من قبل شركة متعددة الجنسيات في المنطقة. 

وتتفاقم هذه المعاناة بسبب التغير المناخي. النساء في الغور من بين أكثر الفئات ضعفاً، وغالبية المزارعات عاملات باليومية في الحقول. في حين تزرع أخريات المحاصيل مع أسرهن في أراضٍ مستأجرة تملكها الحكومة. 

جميعهن هنا يكافحن من أجل توفير قوت يومهن، والكثير منهن المُعِيلات الرئيسيات لعائلاتهن. يمنحهن هذا المشروع صوتاً لرواية قصصهن، وللتحدث عن الماضي والحاضر، ومشاركة مخاوفهن بشأن المستقبل.