CFI وأريج ينظمان ندوة حول الاعلام الاردني في زمن الكورونا

2021/03/25
التاريخ : 25/03/2021


نظمت الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام (CFI) وبالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي وشبكة أريج للصحافة الاستقصائية، جلسة حوارية لمناقشة التحديات التي تواجه الإعلام الأردني في عصر الرقمنة واتساع الإقبال على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار، خاصة أثناء جائحة كورونا.


تمثل الجلسة الحوارية المنعقدة يوم الاثنين 22 مارس/آذار 2021، باكورة أعمال مشروع قريب الإقليمي، الممول من وكالة التنمية الفرنسية (AFD) وتنفذه الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام (CFI). ويهدف المشروع إلى تعزيز التماسك الاجتماعي في العراق والأردن ولبنان وفلسطين.


شارك في الجلسة غادة الشيخ، الصحفية والكاتبة في صحيفة الغد الأردنية، وبيان التل، كبيرة مستشاري معهد الإعلام الأردني، وعبدالرحيم مكاوي، صحفي، وسنابل سلامة، كاتبة ومحررة بصحيفة الحدود.


أدار الجلسة رئيس مشروع QARIB – CFI يوسف أحمد الذي أثار قضايا تتعلق بدور الإعلام في مواجهة الأخبار الزائفة التي انتشرت أثناء الجائحة، وكيفية إعادة الثقة في الإعلام باعتباره صانع للرأي، والطريقة التي يجب أن تعمل بها وسائل الإعلام لجذب جمهور الشباب، وتحقيق التوازن الجندري.


وبينت المحررة بصحيفة الحدود الساخرة سنابل سلامة أن لـ “الحدود” سياسة تحريرية تحرص على عدم الخلط بين السخرية والأخبار المغلوطة وأن وظيفة الصحفي أصبحت تدقيق الحقائق وليس فقط نقلها، مبينة أنه يجب أن يكون هناك مسافة بين الصحفي ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل وسيلة الإعلام مصدرًا موثوقًا في نقل الأخبار.


وألقت غادة الشيخ الضوء على تجربة الغد، موضحة أن 80% من محتويات ما تكتبه انبثق عن وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى أن ملاحقة الأحداث يجب ألا تنسي الصحفي الالتزام بالمهنية والمصداقية والموضوعية.


وبينت بيان التل أن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مسؤولية الصحفي والمؤسسة الإعلامية هي تفسير الكم الهائل من المعلومات التي تُعرض للجمهور، وأن يكونا مصدر ثقة، وأن يفسرا الموضوع بطريقة موضوعية ومهنية، وأن يربطا الأمور بإطار منطقي.


وأشار عبد الرحيم مكاوي الى أن الصحفي يجب أن يعرف ما يريده الجمهور، ولكنه الآن يجلس في مكتبه بعيدًا عن الجمهور.


وشدد المتحدثون على ضرورة تنمية وتعزيز الصحافة المتخصصة في الوقت الراهن، إذ أن الشيخ رأت أن التدريب جزء مهم في تأهيل الصحفي المتخصص، واتفق معها مكاوي مشيرًا إلى أن الصحفي دوره تبسيط المواضيع المتخصصة للجمهور العادي، فيما رأت التل بأن الصحفي يجب أن يكون متخصصًا في أي موضوع يتناوله.


وأثار أحمد قضية العلاقة بين وسائل الإعلام والشباب، التي رأى مكاوي أن توطيدها يقوم على إدماج الشباب في القضايا المطروحة، واتفقت الشيخ في هذه النقطة مضيفة أن استطلاعات الرأي المصحوبة بأسماء المواطنين لها دور فاعل في ضمان مشاركتهم، فيما أوضحت التل أن دراسات الجمهور تلعب دورًا أساسيًا في تحديد تفضيلاته، وإن رأت سلامة أن الدراسات ليست دقيقة دائمًا.


واختتمت الجلسة بمناقشة قضية التوازن الجندري داخل المؤسسات الإعلامية التي رأت التل أنها لا تحرص على التوازن بين الرجل والمرأة في العمل أو التغطية، وأنها عملت على مشروع لدعم إشراك الخبيرات في المواضيع التي تتناولها وسائل الإعلام، فيما قالت سلامة إن الخطوة الأولى لضمان مشاركة المرأة هو أن تحرر المرأة نفسها من القوالب والتصنيفات الاجتماعية.