منهاج أريج الاستقصائي مع اساتذة جامعيين

2021/04/2
التاريخ : 02/04/2021

عمان – أريج


كيف تقدم تقنيات الصحافة الاستقصائية الى طلاب كليات الإعلام في الجامعات العربية؟ وكيف تسهل على اساتذة الاعلام شرح المهارات الاستقصائية المعقدة لطلبتهم؟ وكيف تعزز مفاهيم السلامة المهنية وتدقيق وتجويد التحقيقات في الاكاديميات؟ وكيف تمزج بين التطبيقي والنظري داخل الصف الجامعي؟ اسئلة وغيرها الكثير كانت مدار بحث خلال ورشة “منهج أريج الجامعي للصحافة الاستقصائية” التي اختتمتها شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) الخميس الماضي.


الورشة استمرت ثلاثة أيام بمشاركة 17 أستاذ/ة جامعي/ة من تسع دول عربية (مصر، العراق، الأردن،  فلسطين، اليمن، السعودية، المغرب، لبنان، وتونس)، يقدمون مقرر مادة الصحافة الاستقصائية في كلياتهم.

 
وعرّفت د. ياسمين دبوس، الرئيسة السابقة لمجلس ادارة أريج، الصحافة الاستقصائية ووضحت الفرق بينها وبين التقارير المعمقة، وتحدثت عن ما يمكن لأساتذة الجامعات توقعه عند تدريس منهج الصحافة الاستقصائية في الجامعات. وقدمت شرحا لكتاب “على درب الحقيقة” لمارك هانتر ولوك سينجيرز، والدليل التعليمي المخصص له، والذي يعد المرجع العربي الأول لصحافة الاستقصاء، ويدرس في عشرات الجامعات بالاضافة الى ترجمته عبر اليونسكو لعشر لغات.


وتحدث منير الخطيب، رئيس تحرير شبكة أريج، عن الفرضية وربطها بالجدول الزمني كأساس للتحقيق الاستقصائي بحسب منهاج اريج، وأهمية شرح تركيبتها للطلبة، وقال: “عند اكتشاف أن الفرضية غير صحيحة، يجب عليك تغييرها، لأن العناد لا يفيد وقد ينعكس سلبًا عليك ويفقدك مصداقيتك”.


وفي اليوم الثاني تطرقت د. دبوس الى المصادر وقرية المصادر والمصادر المفتوح وتقنيات البحث التي أصبحت متاحة بصورة كبيرة ما يجعل الصحافيين أمام فرص أكبر ومسؤوليات أكبر أيضا، وقالت: “لمشكلة ليست أن التلاميذ يبحثون عن المعلومات على جوجل، المشكلة أنهم يبحثون على جوجل بشكل خاطئ”.


وأوضحت أن “كل شخص في البيئة المحيطة بالقصة له اتصال مباشر او غير مباشر يساعد الصحفي بتكوين فكرة واسعة عن التحقيق والوصول إلى المصادر، وهم بمثابة قرية مصادر”.


واستعرض الخطيب في اليوم الثالث من الورشة أنواع المصادر المغلقة وتقنيات وإجراء المقابلات  وكيفية حماية المعلومات ومصادرها. وحول تقنيات الكتابة لفت الى ” أنه ليس من السهل على جميع الطلاب نقل مرارة الضحية وبناء قصة متسلسلة لشرح كيف وقع الضرر عليه”، وهذا ما يجعل طلبة الإعلام يعانون قبل تقديم مسودات تحقيقاتهم.د. دبوس اختتمت ورشة  “منهج أريج الجامعي للصحافة الاستقصائية” بالتحدث عن الطرق المختلفة لتنظيم الصفوف وتقييم عمل الطلاب. واستمعت إلى تحديات أساتذة الجامعات واقتراحاتهم التي أثرت النقاش حول سبل تحسين طريقة تدريس الصحافة الاستقصائية في الحرم الجامعي.