لن أبقى صامتة: الدروس المستفادة من حملة #أنا_أيضا وما بعدها

2021/04/1
التاريخ : 01/04/2021

عمان – 29 مارس 2021

ناقشت الندوة الرابعة من مشروع “لن أبقى صامتة” بمشاركة أكثر من (٧٠) صحفي/ة وناشط/ة عربي/ة، الدروس المستفادة من حملة  #أنا_أيضا، طرق تغيير ثقافة مكان العمل للوصول إلى مرحلة يتفق فيها الجميع على أن التحرش الجنسي مشكلة حقيقية يجب حلها وايقافها، والإيمان بالفرص التي تتيحها المساواة في الحقوق بين الجنسين.


شبكة “أريج” (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) كانت أطلقت مشروع لن أبقى صامتة بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا، والمؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة، ومؤسسة أيركس، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية. يهدف المشروع الذي يمتد لمدة عام، لخلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة من دون إقصاء أو تمييز بناء على الجنس أو الجندر أو اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو غير ذلك.


استضافت الندوة والتي عقدت في 29 مارس 2021، كارين آندرسون، وهي مستشارة في الموارد البشرية مختصة في القيادة وثقافة العمل وتطوير الأعمال، وأدارت الحوار د. ربى الحلو، أستاذة التواصل السياسي والجندر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة اللويزة اللبنانية. 


وعلى مدى ساعة و45 دقيقة، تفاعل المشاركون/ات مع اندرسون حول ثقافة بيئة العمل والتحرش الجنسي، وأجابت اندرسون على عشرات الاسئلة التي تمحورت حول الاسباب والتحديات وطرق معالجة قضايا التحرش داخل أماكن العمل. وفي بداية الجلسة تحدثت اندرسون عن حركة #أنا_أيضا وبدايتها وعن أسباب نجاحها وتأثيرها الكبير على الأفراد والشركات، وكيف ساعدت هذه الحركة الناس على كشف قصص التحرش التي تعرضوا لها.


وشددت اندرسون على أن ثقافة أماكن العمل يجب أن تتغير وهناك تحديات ساهمت في إخفاء حالات التحرش الجنسي ما جعلها مشكلة مقبولة في ثقافتنا لفترات طويلة. وشرحت اندرسون أن عدم الإبلاغ عن حالات التحرش تعود لأسباب مختلفة كالخوف من الانتقام، او الشعور بالعار او عدم توازن القوى بين الضحية والجاني بسبب السلطة التي يملكها غالبا المتحرش.


وأكدت اندرسون على ضرورة الاستماع لكل الأطراف في حالات التحرش وعدم الانحياز لأي طرف، فالاستماع لكل الأطراف يساعد على الوصول إلى الحقيقة وبالتالي حل المشكلة.


وأشارت اندرسون إلى الدور الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي من دور مهم لمن لديهم تجارب مع التحرش الجنسي لايصال صوتهم ونشر قصصهم. وحذرت اندرسون من السكوت عن التحرش الجنسي داخل أماكن العمل وضرورة إيقاف ذلك من البداية، فالمشكلة لن تختفي بل ستتكرر وتزداد سوءا. وعن المسؤول داخل أماكن العمل، كررت اندرسون على أن المسؤولية لإيقاف التحرش الجنسي تقع على عاتق رأس هرم المؤسسة وهو المعني بإيقاف ذلك بتغيير سياسات المؤسسة.


وخلال الجلسة، تناولت اندرسون مجموعة من الأمثلة حول التحرش في أماكن العمل وكيف أثرت تلك الحالات على مجتمعاتها عندما اعلن أصحابها عنها وتحدثوا للناس عن تجربتهم.


في الندوة المقبلة، تناقش ليال حداد، صحافية لبنانية، ومديرة قسم الميديا في صحيفة وموقع “العربي الجديد”، كيف نواجه التحرش الجنسي من منظور فردي؟، وإلى جانب الاعتماد على القوانين والأنظمة العامة والداخلية، ما هي الأساليب الفردية التي يمكن اتباعها للتعامل مع التحرش الجنسي؟ وما هو دور الأفراد داخل المؤسسات في خلق بيئة مناسبة ومناهضة للتحرش؟


التسجيل في الندوة عبر الرابط. وستكون الندوة باللغة العربية. تعقد الندوات يوم الاثنين من كل أسبوع. ويستخدم المشروع هاشتاج #لن_ابقى_صامتة؛ لإثارة النقاش عبر الحيز العام ووسائل التواصل الاجتماعي.