تناولت الجلسة الثانية من مشروع “أمان 360” التي عقدت يوم الثلاثاء 12 نيسان/ أبريل 2022، استراتيجيات التعامل مع التهديدات الإلكترونية والجسدية خلال العمل على التحقيقات الاستقصائية، وتقييم تلك التهديدات بشكل علمي وعملي مناسب.
“أمان 360” مشروع لسلامة الصحفيين الاستقصائيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أُطلِق بالشراكة بين يونسكو وأريج، بتمويل من برنامج التمويل المشترك لحرية التعبير وسلامة الصحفيين من يونسكو، وجزء من مشروع “تعزيز سلامة الصحفيين في أفريقيا والمنطقة العربية” الممول من الدنمارك، وينفّذ بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين.
بدأت المدربة والباحثة ومستشارة التطوير الإعلامي عبير السعدي الجلسة، بتوضيح أنواع التهديدات التي قد يتلقاها الصحفي الاستقصائي أثناء عمله، وأهمية تقييم كل تهديد بشكل علمي وعملي، إذ تكون البداية بتسجيلها، ومن ثم تحليلها من خلال ضبط الحقائق المتعلقة بالتهديد، ومعرفة إذا كان هناك نمط من التهديدات عبر الزمن، ومعرفة ما الذي يبدو على أنه هدف التهديد، ومن الذي وجهه، وأخيرًا إن كان يُعتَقد أنّ التهديد سيوضع موضع التنفيذ، ومن ثم اختيار الطريقة الأمثل للتعامل معها بناءً على التحليل.
وأشارت إلى أنّ التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن بين التعامل مع التهديد بأفضل طرق ممكنة والاحتفاظ بالوقت ذاته بموضوعية الصحفي.
وحثّت السعدي الصحفيين المشاركين بالندوة على تطوير مهارات إدراك الموقف كالانتباه ما إذا كان هنالك مراقبة مع عدم تحدي أي شخص يُعتقد أنه يراقبهم، وملاحظة الخارج عن المألوف، وإن كان هنالك شك فعليهم ترجيح المراقبة مع تقييم الغرض منها والتصرف على أساسه.
وتطرقت لحملات الكراهية ضد الصحفيين وكيفية مواجهتها، وفي ختام الجلسة استعرضت أبرز أشكال التحرش والانتهاكات المبنية على النوع الاجتماعي التي تواجه الصحفيات خلال العمل.
