(ملاحظة من موقع أريج: كان اليتيم علاء الطيبي ادعى في وسائل إعلام محلية أن تحقيق أريج حول دور رعاية الأيتام المنشور في الغد عام 2008 قد أساء له و لزملائه، ورفع دعوى قضائية بحق الشبكة ومعدي التحقيق بهذا الخصوص. يكشف الخبر المرفق أن الطيبي، كما سبق و أكدت أريج، كان موظفا في وزارة التنمية الاجتماعية حين شن هجومه على التحقيق، وهو ماحاول نفيه مرارا في ذلك الوقت).
– جو24 – تامر خرمه – قامت وزارة التنمية الاجتماعية باتخاذ إجراء انتقامي من أحد الموظفين في الوزارة، تمثل في طرده من عمله ومنزله رغم انه حصل عليهما بموجب منحة ملكية. وفي التفاصيل، كان الناطق الإعلامي باسم الأيتام، علاء الطيبي، وهو موظف في الوزارة، يعتزم تنفيذ اعتصام للمطالبة بحقوق الأيتام، فما كان من الناطق الإعلامي باسم الوزارة، د. فواز الرطروط، إلا أن هدده وقال له حرفياًّ: ‘إلغي اعتصامك وإلا سيلحق بك ضرر شخصي’.
وبالفعل، وامام إصرار الطيبي على تنفيذ الاعتصام دفاعاً عن الأيتام وحقوقهم، أصدرت الوزارة كتاباً بف صله من عمله ومصادرة منزله بعد طرده هو وزوجته وولده إلى الشارع، في إجراء انتقاميّ يندى له الجبين ويدلل عن مدى استشراء الفساد الناجم عن سوء استغلال السلطة والاستقواء بها على المستضعفين من المواطنين. وقد تذرعت الوزارة في كتاب الفصل الذي صدر بحق الطيبي بانه تغيّب عن عمله دون عذر، علماً بأن الطيبي كان قد خضع لعملية جراحية في عاموده الفقري نال على إثرها إجازة مرضية.
الاقتصاص من النشطاء على هذا النحو، يدلل على استشراء سوء الاستغلال الوظيفي واستغلال السلطة لمصادرة حقوق المواطنين دون وجه حق، هو العنوان الذي يختزل أداء العديد من المتنفذين الذين يمارسون أبشع ألوان الاضطهاد في مصادرة حقوق الناس.
الوزارة تجاوزت على حق هذا المواطن وصادرت حقوقه وانتزعت مكرمته الملكية دون وجه حق..
فهل بات الوطن حكراً على المتنفذين من أصحاب القرار؟؟ ومن جانبه نفى د. فواز الرطروط أن يكون قد هدّد الطيبي على خلفية اعتزامه تنفيذ اعتصام للمطالبة بحقوق الأيتام، وقال إن الوزارة تعاملت معه كوظف وليس باعتباره ناشطاً. وقال في تصريحه لـ jo24 أن قرار الفصل يعتبر قانونياً لأن الطيبي تغيّب عن عمله مدة عشرة أيام دون إخطار الوزارة أو إبراز أية أوراق رسمية تبرّر تغيّبه عن عمله وتورد jo24 كتاب الفصل الصادر بحق الطيبي وكذلك التقرير الطبي الذي حصل عليه لتوضيح حجم الظلم الذي اقترف بحقه.
