أريج تنشر ورقة سياسات "الإعلاميات الأردنيات وتحديّات العمل عن بُعد في ظلّ كورونا، من منظور نِسويّ"

عمّان، الأردن (1 كانون الأول/ ديسمبر 2020) – تنشر شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) ورقة سياسات حول “الإعلاميات الاردنيات وتحديّات العمل عن بُعد في ظلّ كورونا، من منظور نِسويّ”.

تبحث هذه الدراسة التي أعدّتها الباحثة الأردنية الدكتورة لينا جزراوي٬ واقِع التحديات التي تواجه المرأة الإعلامية إبان جائِحة كورونا إنطِلاقا من فِكرة الخلط بين العوامل البيولوجية والاجتِماعية، و تُناقِش الفروقات الاجتماعية التي برزت خلال الجائحة على دور كل من المرأة والرجل في قِطاع الإعلام. وتطرح تساؤلات تتعلّق بالتغيير الطارئ على أدوار كل منهما بحسبما كشفت الجائِحة تحت ضغط نِظام العمل عن بُعد الذي فُرِض على الجميع.

تهدف ورقة السياسات إلى رصد تأثير الثقافة الذكورية في تعامل المؤسسات الإعلامية وإداراتها مع المرأة الإعلامية خلال كوفيد 19. ورصدت أيضاً أي تطور ثقافي أو اجتماعي يكون مؤشراً على تغير في الأدوار بينّ الجنسين.

وتوصلت الدراسة إلى أن الثقافة الذكورية ما زالت مسيطرة على العقل العربي، وأن ثمة خللاً في علاقات القوة بين الجنسين برز بوضوح إبان الجائحة. سواء في العلاقة بين الجنسين داخل مؤسسة الزواج، أو في علاقة أصحاب المؤسسات الإعلامية ومدرائها مع المرأة الاعلامية. ففي فترة الحظر الشامل، اتضح غياب مفهوم الشراكة تماما بين الزوجين، بحيث أضيفت إلى أعباء دور الأمومة وأعمال الرعاية المنوط بالمرأة، مهام أخرى جديدة تتعلق بتدريس الأولاد الذين يدرسون عن ُبعد.

كما بينت الورقة أن إدارات المؤسسات لا تزال تتعامل مع المرأة الإعلامية على أنها أضعف من الرجل، لذلك، تم استثناء النساء الإعلاميات من تصاريح الخروج لتغطية الأحداث إبان الحظر الشامل، وكانت الأولوية غالِبا للذكور. وأثبتت الدراسة أن التغيير في الأدوار التقليدية للمرأة ما زال بطيئاً، لذلك، أجمعت غالبية العينة المستطلعة على أن الدور الأهم والأسمى للمرأة في العقل المجتمعي هو الدور الأمومي والزواجي، وأن أفضل ما يمكن أن تّقدمه المرأة من أعمال هي أعمال الرعاية بالدرجة الأولى، وبعدها يمكن الحديث عن الدور العملي وأي أدوار أخرى.

منذ نشأتها قبل 15 عاماً، درّبت أريج أزيد عن 3000 صحافي/ة وأستاذ/ة إعلام وطالب/ة، وأسهمت في تأسيس وحدات استقصاء في الأردن وتونس وفلسطين واليمن ومصر ولبنان. كما أشرفت على بث/نشر أزيد من 600 تحقيق استقصائي عبر فضائيات عربية ودولية مثل “بي بي سي”” و”الجزيرة الإنجليزية” و”دويتشه ڤيله بالعربي” و”العربي الجديد”، فضلاً عن استخدام عدة كليات إعلام عربية مساق أريج التدريسي.

لتحميل ورقة السياسات، الرجاء ملء النموذج: