حقوق الانسان

يتلقى الطلبة من اللاجئين السوريين في الأردن تعليمهم في المدارس الحكومية، يدرس نصفهم تقريبًا في مدارس مسائية استحدثتها وزارة التربية والتعليم في البلاد بهدف منع حدوث اكتظاظ داخل الصفوف النهارية .

تتركز أعداد الطلبة من المدارس المسائية في محافظة العاصمة داخل إقليم الوسط ومحافظة إربد التابعة لإقليم الشمال، إذ يقطن في المحافظتين نحو نصف اللاجئين السوريين عمومًا؛ وهو ما يعادل نحو ثلثي اللاجئين السوريين القاطنين خارج المخيمات.

تخصيص مدارس حكومية بفترة مسائية للطلبة السوريين في الأردن


المصدر: قسم الإحصاء التربوي - وزارة التربية والتعليم الأردنية

ثلثا الطلبة السوريين في المدارس المسائية يتلقون تعليمهم في عمان وإربد 2020


المصدر: قسم الإحصاء التربوي- وزارة التربية والتعليم الأردنية
بواسطة طلب حق الحصول على المعلومة

تشكل المدارس المسائية المخصصة للسوريين في عمان وإربد عصبًا رئيسيًا في تعليم الطلبة السوريين، فهي تستقبل نحو ثلثي الطلبة السوريين في عمان و 75 في المائة تقريبًا من الطلبة السوريين في إربد. ومع ذلك لا يحظى التعليم الثانوي في تلك المدارس باهتمام جيد، فهي تضم نسبة أقل من الشعب الثانوية مقارنة مع المدارس الحكومية الأخرى في المحافظتين.

تضم المدارس المسائية في عمان وإربد نسبة أقل من الشعب الثانوية مقارنة مع بقية المدارس الحكومية

بقية المدارس الحكومية

المدارس الحكومية مسائية - الطلبة السوريون

المصدر: موقع " أي دليل"- يتبع الموقع الرسمي للحكومة الإلكترونية
لا يشمل ذلك شعب رياض الأطفال

يكشف تحليل للبيانات ُأجري لقاعدة بيانات المدارس الحكومية في المحافظتين عن أن نسبة المدارس المسائية المخصصة للسوريين التي تضم الصف العاشر شبيهة بتلك التي تم رصدها في المدارس الحكومية الأخرى.

في حين يقل تواجد الصف الحادي عشر والصف الثاني عشر في المدارس المسائية، مقارنة مع المدارس الحكومية الاخرى .

يشكل طلبة المرحلة الثانوية نسبة ضئيلة من الملتحقين بالمدارس المسائية للطلبة السوريين


المصدر : تقرير منظمة هيومان رايتس وواتش؛ ’بدّي أكمل دراستي‘: العوائق أمام التعليم الثانوي للأطفال السوريين اللاجئين في الأردن
يستند التقرير إلى بيانات الأمم المتحدة لعام 2019

تضم المدارس المسائية في عمان وإربد نسبة أقل من الشعب الثانوية مقارنة مع بقية المدارس الحكومية

بقية المدارس الحكومية

المدارس الحكومية مسائية - الطلبة السوريون

المصدر: موقع " أي دليل" - يتبع الموقع الرسمي للحكومة الإلكترونية

ترى منظمة هيومان رايتس وواتش أن نجاح الأردن في زيادة التحاق الأطفال السوريين اللاجئين بالمدارس الحكومية في المرحلة الاساسية يجري تقويضه بسبب الفشل في إبقائهم في المرحلة الثانوية ، إذ أن أقل من ثلث اللاجئين السوريين في سن الدراسة الثانوية في البلاد يلتحقون بالمدارس .

يتزامن ذلك مع استهداف الأردن والجهات المانحة تمويل القليل من البرامج التي تركز على احتياجات الطلبة في سن الدراسة الثانوية ، حسب تقرير أصدرته المنظمة في العام 2020.

لا ينحصر ضعف الالتحاق بالتعليم الثانوي داخل مجتمعات اللجوء في الأردن، إذ تبلغ تلك النسبة نحو 24 في المائة في المستوى العالمي، فعلى سبيل المثال تصل نسبة اللاجئين السوريين الملتحقين بالتعليم الثانوي في تركيا 27 في المائة، في حين تقل عن 4 في المائة في لبنان .

أطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في العام 2017 برنامج حاجاتي الموجه إلى تقديم الدعم المالي لمساعدة للأطفال المسجلين في مدارس بنظام الفترتين من الأسر الأكثر ضعفا في الأردن ، معظمهم من اللاجئين السوريين ، إذ يحصل كل طفل على 20 دينارًا شهريًا خلال الفصل الدراسي .

اضطرت اليونسيف إلى وقف المساعدة التي يقدمها البرنامج عن 45 ألف طفل في العام 2018، بسبب شح التمويل، في حين بات يقتصر الدعم الموجه من البرنامج على 10 آلاف طفل فقط.

وتقول اليونسيف إن البرنامج يساعد في زيادة فرص متابعة التعليم، إذ تبين أن الأطفال الذين يتلقون الدعم من "حاجاتي" هم أكثر احتمالية بنسبة 25 في المائة لإكمال تعليمهم الثانوي .

تنص اتفاقية حقوق الطفل على اعتراف الدول الأطراف بحق الطفل في التعليم، وعليه فهي تقوم بجعل التعليم الابتدائي إلزاميًا ومتاحًا مجانا للجميع، وتشجع "تطوير شتى أشكال التعليم الثانوي، سواء العام أو المهني، وتوفيرها وإتاحتها لجميع الأطفال، واتخاذ التدابير المناسبة مثل إدخال مجانية التعليم وتقديم المساعدة المالية عند الحاجة إليها،" .

ومع ذلك لا تحدد خطط التعليم عبر المساعدات الإنسانية أهدافًا للالتحاق بالمدارس الثانوية،كما يبدو من المستحيل معرفة مقدار التمويل المخصص للتعليم الثانوي، حسب منظمة هيومان رايتس وواتش .