ARIJ Logo
tunisia map

لبنان: الكورونا تهيمن عبر الإجراءات الحكومية المتضاربة

تحقيق: حسين مهدي

06/01/2021
برومو تحقيق لبنان: الكورونا تهيمن عبر الإجراءات الحكومية المتضاربة

تابع اللبنانيون مطلع آب/ أغسطس 2020 السجال العلني الذي دار بين وزير الصحة حمد حسن ووزير الداخلية محمد فهمي. إذ صرّح الأول خلال مقابلة على شاشة إل بي سي آي عن إمكانية إقامة الأعراس تحت ظروف خاصة خلال فترة الإقفال العام بسبب فيروس كورونا، من خلال "موافقات استثنائية" تقدمها وزارته. فيما ناقض وزير الداخلية زميله في تصريح وسطّر غرامة بحق أحد الحاصلين على استثناء وزير الصحة الذي يمثل "تجاوزاً لصلاحياته". أوضح وزير الصحة لاحقاً خلال مقابلة مع تلفزيون الجديد أنّه كان يقصد إرشادات الصحة والسلامة التي قامت بها وزارة الصحة خلال اليومين الذين يفصلان فترة الإقفال العام المتقطعة، نافياً وجود أيّ استثناء رسمي يُمنح للأعراس. يعكس هذا التضارب نهج الدولة اللبنانية في التعامل مع فيروس كورونا، خاصة بعد سلسلة إجراءات شبيهة بالإقفال التام، يتمّ تطبيقها منذ 15 آذار/ مارس وتحت إطار "حالة التعبئة العامة".

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتسبب بها تفاعل الحكومة اللبنانية مع كورونا بحالة ارتباك عام في البلاد. فالمسؤوليات والأحكام المتضاربة، والقرارات أحادية الجانب، وغياب التواصل الواضح والممارسات الوقائية بشكل ملموس، والردود المتأخرة، جميعها صفات تنطبق على ردود فعل الحكومة تجاه الجائحة منذ تسجيل أول إصابة في شباط/ فبراير.

سبق أن تفاخرت الحكومة والوزراء بالثناء الذي وصلهم من منظمة الصحة العالمية، وبعض الدول الأوروبية والإعلام الدولي، بسبب قدرتهم على احتواء انتشار كورونا في خضم أزمة اقتصادية طاحنة. تردّد صدى هذا المديح داخلياً بين أوساط المسؤولين والسياسيين، إلّا أنّ واقع الإجراءات على الأرض يكشف حقيقة مغايرة.

بدأت الحكومة تدريجياً برفع القيود في بداية أيار/ مايو، إضافة إلى إعادة فتح المطار في الأول من تموز/ يوليو. تمثل التفسير الوحيد لهذا القرار برغبة الحكومة في دعم الاقتصاد من خلال السماح للمغتربين بجلب الدولارات إلى البلد فيما بلغ عدد الإصابات المسجلة 1719، إلّا أنّ هذه الإجراءات المتساهلة أدّت إلى زيادة عدد حالات العدوى، إلى أن وصلت الإصابات المسجلة في 27 تموز/ يوليو إلى 3879 حالة.

تجاوبت الحكومة مع هذا الارتفاع عن طريق إعادة فرض الإغلاق الجزئي في كل البلاد من 30 تموز، يوليو إلى 3 آب/ أغسطس، ثمّ من 6 إلى 10 آب/ أغسطس، ويفصل بين فترتي الإقفال يومان. تسبب قرار الحكومة بانتقادات لعدم وجود تحذيرات أو تفسير لاختيار هذه الأيام غير المتتالية، التي تزامنت مع عيد الأضحى، خلال الأيام الأولى.

تضاعف عدد الإصابات بشكل غير مسبوق بعيد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس، فيما كانت المستشفيات تعاني نقصاً في الإمدادات وتعمل ضمن سعة متدنية، مع تضرر العديد من المستشفيات الرئيسية في العاصمة بفعل الانفجار. بلغت سعة غرف العناية المركزة مستوى مؤرقاً وصل إلى 82% في تشرين الأول/ أكتوبر. في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، تجاوز عدد الحالات اليومية الألف حالة. أعلنت الحكومة اللبنانية في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر إغلاقاً تاماً ومنع تجول من 14 تشرين الثاني إلى نهاية الشهر، مع استثناءات تضم العاملين في القطاع الصحي.

منذ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، وصل عدد الحالات ليضم 1502 إصابة بين العاملين في القطاع الصحي. أشار مصدر في نقابة الأطباء إلى أنّ 17 من أصل 300 طبيب في مستشفى الروم مصابون بالفيروس وتمّ إدخالهم لوحدة العناية المركزة. اضطر المستشفى، وهو أحد أكبر مشافي العاصمة بيروت، إلى إغلاق قسم الطوارئ بسبب عجزه عن استقبال واستيعاب المزيد من الحالات.

يتتبّع هذا التحقيق الخط الزمني لسلسلة الإجراءات الحكومية التي شكلت ردود فعل متأخرة، غير استباقية ولا وقائية، ما أبرز فشل الحكومة في الالتزام بالإطار القانوني الذي يسمح تطبيقه بتسهيل مساعي الحماية.

بداية القصة

في 21 شباط/ فبراير 2020، أعلن لبنان أول إصابة بفيروس كورونا، وكانت لسيدة لبنانية وافدة من إيران. قبل هذا التاريخ، وتحديداً في 4 شباط/ فبراير، اجتمعت لجنة حكومية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا للمرة الأولى بحضور مندوبة من منظمة الصحة العالمية من دون أخذ أي إجراء في هذا الاجتماع.

تمّ تكليف ممثلي المؤسسات ومنتدبي اللجنة بتطوير خطة طوارئ لمواجهة الأزمة، لكن بحسب تصريح من اللجنة، فقد تمّ اقتراح آلية رد ومراقبة للطوارئ، إضافة إلى خطة عمل مقترحة، دون الإعلان عن التفاصيل.

فور وصول أول حالة إلى لبنان، أظهرت الحكومة قلة استعدادها، إذ أخفقت باتخاذ قرارات سريعة وفعّالة لمنع انتشار الفيروس. يبدو أنّ الحكومة تعاملت مع الجائحة بصفتها تهديداً أمنياً لا صحياً، إذ إنّ رئيس لجنة المتابعة عسكري، وليس خبيراً طبياً.

تمثل أول إجراء حكومي مع وصول أولى الحالات المسجلة إلى الأراضي اللبنانية بمنع تصدير أجهزة أو معدات أو أدوات الحماية الشخصية الطبية الواقية من الأمراض المعدية خارج لبنان. لكن عوضاً عن الشروع في تنفيذ هذه الخطوة كما فعلت بلدان عديدة، جاء القرار بعد تصدير ما لا يقل عن 4 ملايين كمامة (من نوع N95 وكمامات طبية)، بحسب مراسلات متبادلة بين التجار. تمّ بيع تلك الكمامات بأكثر من 30 ضعفاً من سعر شرائها الأصلي، بحسب تجمع مستوردي المعدات الطبية.

قال أحد الصيادلة في مدينة النبطية الجنوبية -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- إنّ الصيدليات كانت تشتري علبة الكمامات (50 كمامة) بسعر يتراوح بين دولارين ونصف وثلاثة دولارات ونصف، بينما تُباع 5 كمامات بمبلغ 1000 ليرة (أقل من دولار بحسب سعر الصرف الرسمي). بعد الإعلان عن أول حالة كورونا، اختفت الكمامات من الصيدليات، لتعاود الظهور بعد أيام قليلة وقد باعها التجار للصيدليات بمبلغ يتراوح بين 35 ألف ليرة (نحو 23 دولاراً) خلال المراحل الأولى من الأزمة و55 ألف ليرة لبنانية (نحو 36 دولاراً) بعد نحو شهريْن. تراوح حينها سعر الكمامة للمستهلك بين 2000 و5000 ليرة لبنانية (دولار ونصف إلى 3 دولارات)، علماً أنّ التجار قد طرحوا في الأسواق كمامات مكدسة في مستودعاتهم ومستوردة قبل 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، دون أي تنظيم أو محاسبة من قبل الحكومة، بحسب المصدر نفسه الذي تقاطعت معه تصريحات غيره من الصيادلة. على الرغم من ارتفاع الأسعار، كانت حواجز قوى الأمن الداخلي على الطرقات تتشدد في تطبيق قانون ارتداء الكمامات وتفرض الغرامات الماليّة على المخالفين.

قررت الحكومة في 17 آذار/ مارس السعي إلى تخفيض أسعار المعقمات والمطهرات، ولكن بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، أثبتت فحوصات مخبرية أجراها معهد البحوث الصناعية بأنّ ثلاثة من أصل 10 أصناف من معقمات اليدين في الأسواق غير مطابقة للمواصفات.

في 19 آذار/ مارس، وبعدما بلغ عدد الإصابات 149 حالة، بدأ العمل على تحديد المعدات المطلوبة لتلبية احتياجات المستشفيات الحكومية لمدة شهر، إضافة إلى تزويد الطواقم الطبية بمعدات الحماية الشخصية. وتضمنت هذه المساعي جمع المعلومات حول الأماكن التي يمكن استغلالها كمراكز عزل في مختلف المناطق اللبنانية. حددت وزارة الصحة حينها الخيارات المتاحة ضمن المستشفيات الحكومية في البلاد، فيما اعتبرت أفضل المستشفيات الخاصة مجرد خيارات احتياطية من دون أي معلومات عن قدرتها الاستيعابية.

وجه وزير الداخلية محمد فهمي في 22 آذار/ مارس تعميماً للمحافظين يتناول التوجيهات العامة حول فيروس كورونا، إلّا أنّ تطبيق هذه التوجيهات قد تأخر، إذ إنّ الخطة الوطنية للاستجابة لفيروس كورونا قد أعلنت في 10 آذار/ مارس عن وجوب تطبيق هذه الإجراءات بعد الإعلان عن أولى الإصابات التي كانت ما تزال ضمن نطاق جغرافي محدود، بعد أن كان الإعلان عن أول إصابة قد حصل قبل شهر من إجراءات وزير الداخلية.

في انتظار التفشي

دعت الخطة الوطنية إلى إجراءات حاسمة بعد المرحلة الثالثة، أي عند وجود عدد محدود من الإصابات المعزولة، إلّا أنّها أُقرّت بعد عدة أسابيع من الإعلان عن أول حالة في لبنان، كما أنّ الخطة تتضمن إجراءات مفصلة في حال بلوغ "التفشي التام" والمعروف بالمرحلة الرابعة.

في هذه الأثناء، تضاربتْ أعداد الحالات المسجّلة في كلّ من وزارة الصحة ووحدة إدارة الكوارث الواقعة تحت إشراف مكتب رئيس الحكومة، إذ أحصت الأولى 52 حالة والثانية 58 حالة. استمرّ هذا التضارب حتى 13 آذار/ مارس، أي عند وصول لبنان المرحلة الثالثة "مرحلة احتواء المرض".

أبرز التدابير التي تنصّ عليها الخطة المُعدّة لهذه المرحلة هي التالية:

1- مراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية عبر قياس حرارة المسافرين القادمين إلى البلد، وطلب المعلومات حول احتمالية تعرضهم للفيروس.
2- قرار مبهم بمنع السفر إلى "الأماكن الموبوءة".
3- إجراء الفحوصات المخبرية للأشخاص المشتبه بإصابتهم في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي.
4- تقصّي كل الحالات المخالطة للحالات الإيجابية، وهو إجراء لم تصدر مراسيمُ أو قرارات خاصة لتنفيذه إلّا بعد إعلان التعبئة العامة في 15 آذار/ مارس، أي بفارق 5 أيام قفزت خلالها أعداد الإصابات من 58 إلى 99 حالة بحسب وزارة الصحة.
5- الحصول على دعم مؤسسات أخرى، بما يشمل مراقبة البلديات للحالات المحجورة، ومراقبة قوى الأمن للمعابر وحركة المسافرين، وتنفيذ وزارة الإعلام لحملات التوعية.
6- تقييم قدرة المستشفيات الحكومية على معالجة مرضى كورونا وإعداد المعدات الوقائية والطبية اللازمة.
صدر في 30 آذار/ مارس تعميم عن وزارة الصحة حول طريقة التعامل مع الجثث المصابة أو المشكوك بإصابتها بالفيروس، ينصّ على "وجوب عدم التعرض لسوائل المتوفى وحسن استعمال الواقيات أثناء تجهيز وتكفين الجثمان، في حال كانت عملية التكفين لا تتطلب تغسيلاً، أما إذا كان التكفين يتطلب تغسيلاً، فيجب وضع رداء عازل يغطي كامل الجسم مع الذراعين ونظارات واقية أو قناع وكمامة وقفازات". كذلك يجب "تغليف الجثة في كيس بلاستيكي عازل محكم الإغلاق، يلي ذلك تنظيف الأسطح والمعدات بالماء والصابون لإزالة التلوث من بقايا الدم أو سوائل الجسم، ثم تعقيمها وتطهير المعدات المستخدمة بما فيها سيارة النقل في حال التماس المباشر مع الجثة، على أن ينقل الجثمان من المغسل إلى المقبرة مباشرة". عند دفن الجثة، ينبغي "عدم لمس جثمان الميت واقتصار المراسيم على أفراد العائلة المباشرة والاكتفاء بالتعازي عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي".

جاء هذا التعميم بعد 20 يوماً من إعلان أول حالة وفاة في 10 آذار/ مارس، وعند بلوغ الوفيات المرتبطة بالفيروس 11 حالة.

حركة المطار ووقف انتقائي للرحلات

في 25 شباط/ فبراير، قرّرتْ الحكومة اللبنانية وقف الرحلات الدينية إلى خارج لبنان وضبط حركة الطيران مع البلدان التي سجلت إصابات مرتفعة، ولكن بذريعة إتاحة عودة اللبنانيين إلى بلدهم، استثنت الحكومة الرحلات القادمة من إيران وإيطاليا، علماً أنّها تندرج في خانة الرحلات الدينية من جهة، وفي لائحة الدول ذات الإصابات المرتفعة من جهة أخرى (300 حالة في إيطاليا و100 إصابة في إيران).

واقتصرت الإجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري الدولي في التعامل مع الوافدين من هذيْن البلدين على قياس الحرارة وتعبئة استمارة صحية، تبيّن أنّها استمارات خاصة بمرض إيبولا، لكن زُعِمَ "أنّها تنطبق على فيروس كورونا"، حسبما تمّ إبلاغ طواقمُ الطائرات، بينما صرح أكثر من ثمانية أشخاص أنّ طواقم بعض الرحلات قد تغاضت عن هذه الاستمارات.

تمّ إقفال مطار بيروت بشكل كامل بتاريخ 18 آذار/ مارس، أي بعدما سجّلت إيطاليا 28,710 إصابات، و10,516 إصابة في إيران.

مُنحَ اللبنانيون في الخارج مهلة للعودة إلى لبنان حتى تاريخ إقفال المطار، وسُمح لهم فور وصولهم بالذهاب مباشرة إلى بيوتهم بلا أيّ إجراءات خاصة أو حجر إلزامي، وبهذا اعتمدت الحكومة على الحجر الذاتي فقط.

لم يلتزم جميع اللبنانيّين القادمين بالحجر المنزلي بشكل كامل، ونقل أحدهم العدوى إلى أحد العسكريّين العاملين في المحكمة العسكرية. نقل الأخير العدوى إلى ما لا يقلّ عن 13 من زملائه، ما يدلّ على إهمال التدابير الوقائية في أماكن العمل، بحسب بيان صدر عن الجيش اللبناني.

كانت الحالات التي سُجّلت في لبنان تعود بغالبيتها إلى قادمين من الخارج. أظهر تقرير صادر في 11 آذار/ مارس عن وزارة الصحّة توزيع الإصابات كالتالي: 37% وافدة من الخارج (مصر، والمملكة المتحدة، وإيران، وسويسرا)، و58% من المخالطين للحالات المثبتة (13 من المخالطين لحالة وافدة من مصر، و5 من المخالطين لحالة وافدة من المملكة المتحدة، و5 من المخالطين لحالة وافدة من إيران)، و3 حالات كانت قيد التقصي.

في 11 آذار/ مارس بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً 61 حالة، فيما اقتصرت الفحوصات المخبرية على من ظهرت عليهم أعراض المرض أو الوافدين من دول تفشّى فيها الوباء.

بلغ معدّل الفحوصات آنذاك نحو 74 فحصاً يومياً، تُجرى في مختبر مستشفى رفيق الحريري الحكومي، معتمدة على مبادرة الشخص نفسه للتحقق من إصابته دون أن يُسمح بإجراء فحوصات لمن لا تظهر عليهم الأعراض أو لمن لم يخالطوا المصابين.

بعدما وصل عدد الإصابات في 18 نيسان/ أبريل إلى 672 حالة و21 وفاة، بدأت وزارة الصحة بأخذ عيّنات عشوائيّة من مختلف المناطق لتحديد مرحلة انتشار الوباء واتخاذ الإجراءات اللازمة. أشارت الخطة الوطنية إلى عدم الاستعانة بالمستشفيات الخاصة لاستقبال المرضى إلّا بعد تخطي المستشفيات الحكومية قدرتها الاستيعابية، علماً أنّ المستشفيات الخاصة في لبنان تُعَدّ أكثر جهوزية على الصعيد التقني والبشري من المستشفيات الحكومية الموزّعة على المناطق.

في حين تذرّعت وزارة الصحة بالعجز المالي لتبرير قلة الفحوصات المخبرية التي تجريها لفيروس كورونا، وبالتزامن مع تصريح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الذي يقول فيه إنّ "الزبائن" لن يدخلوا مستشفيات يعلن فيها عن حالات كورونا، قامت الوزارة في 16 آذار/ مارس بتسديد مبلغ 20 مليار ليرة (13 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي ونحو 7.9 مليون دولار وفق سعر صرف السوق السوداء) من مستحقات المستشفيات الخاصة. أصدر المجلس النيابي في 22 نيسان/ أبريل قانون الاعتماد الإضافي بقيمة 450 مليار ليرة (300 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي ونحو 137.4 مليون دولار وفق سعر صرف السوق السوداء) لهذه المستشفيات.

4 شباط 2020

اجتماع وحدة إدارة الكوارث مع ممثلة من الصحة العالمية ولا إجراءات أو خطة استباقية.

21 شباط 2020

أول حالة مسجلة قادمة من إيران.

23 شباط 2020

وقف الرحلات الدينية وضبط حركة الطيران مع البلدان ذات الإصابات المرتفعة.

29 شباط 2020

وزارة التربية تقرر إغلاق المدارس والجامعات.

10 آذار 2020

إقرار الخطة الوطنية للاستجابة لفيروس كورونا.

12 آذار 2020

- إقفال كافة المطاعم والمقاهي.
- الطلب من المنظمات الدولية الاهتمام بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة.

15 آذار 2020

إعلان التعبئة العامة.

17 آذار 2020

- رفع مستوى المراقبة للتجار لمراقبة ارتفاع الأسعار، واتخاذ التدابير الحازمة في هذا الإطار.
- السعي إلى تخفيض أسعار المعقمات والمطهرات.
- توزيع مساعدات اجتماعية على المواطنين الذين تعطلت أعمالهم وفقدوا وسيلة رزقهم.

18 آذار 2020

- إغلاق المطار والمعابر الحدودية.
- تفعيل عمل غرفة إدارة الكوارث.

19 آذار 2020

العمل على تحديد المعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية المطلوبة لتغطية احتياجات المستشفيات الحكومية لمدة شهر.

20 آذار 2020

- تمّ تحديد عدد الأجهزة الطبية وعدد الأسرة في المستشفيات.

- صدور تعميم للمحافظين من وزير الداخلية والبلديات رقم (8/20) يتناول التوجيهات العامة حول فيروس كورونا.

21 آذار 2020

- تشدد وزارة الداخلية في ضبط المخالفات.
- التشدد في مراقبة تقيّد جميع المحال التجاريّة على اختلافها بالإقفال، باستثناء المطاحن والأفران وكل ما يرتبط بتصنيع وتخزين وبيع المواد الغذائيّة الاستهلاكيّة الأساسيّة والمنتجات الزراعيّة والمواد الأوليّة اللازمة لها.

23 آذار 2020

- السماح لمستوردي المعدات الطبية باستيراد المعدات الطبية من الخارج.
- توجيه كتاب رقم (150) من وزارة الصناعة إلى وزارة الداخلية والبلديات بخصوص الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من الآلية الإنتاجية الصناعية في إطار الأمن الصحي والاقتصادي والاجتماعي.

26 آذار 2020

- إقرار خطة للمساعدات الاجتماعية.
- تسديد مستحقاتٍ لعدد من المستشفيات الخاصة قيمتها 20 مليار ليرة لبنانية.
- تمديد التعبئة العامة حتى 12 نيسان.

27 آذار 2020

- بدء العمل بقرار منع التجول بين الساعة السابعة مساءً حتى الخامسة صباحاً.
- التشدد في الالتزام بالمعايير الوقائية من قبل التجار والزبائن على حد سواء في أسواق بيع الخضار.
- إبلاغ نقابات وتعاونيات صيادي الأسماك بالتدابير الوقائية.

28 آذار 2020

تطبيق الحجر المنزلي ومراقبة البلديات وغيرها من الجهات لذلك.

30 آذار 2020

تعميم حول كيفية غسل الجثث المصابة ودفنها.

31 آذار 2020

غيرت الحكومة قرارها بتوزيع مساعدات عينية وقررت تقديم مساهمة نقدية بقيمة 400 ألف ليرة لبنانية تدفع للأسر الأكثر حاجة، وتوزّع في وقت قريب عبر الجيش اللبناني.

5 نيسان 2020

تحديد توقيت لسير السيارات والشاحنات والدراجات النارية حسب أرقام اللوحات (مفرد-مجوز).

7 نيسان 2020

بدء وزارة الشؤون الاجتماعية بجمع البيانات تمهيداً لتقديم المساعدات النقدية بواسطة الجيش اللبناني.

8 نيسان 2020

- أطلقت وزارة الزراعة ضمن خطة الطوارئ للأمن الغذائي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة اللائحة الأسبوعية لأسعار المنتجات النباتية والحيوانية على الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة وذلك بهدف حماية المستهلك ومكافحة الاحتكار وارتفاع الأسعار.
- تعميم وزارة العمل حول الصحة والسلامة المهنية في الأفران والمخابز.
- تعميم وزارة العمل حول الصحة والسلامة المهنية في الشركات العاملة في مجال التعقيم.
- تعميم وزارة العمل حول الصحة والسلامة المهنية في الشركات العاملة في مجال التنظيفات.

10 نيسان 2020

- حددت وزارة الشؤون الاجتماعية تاريخ 14 نيسان/ أبريل لبدء توزيع المساعدات المالية (400 ألف ليرة) على 65 ألف عائلة في المرحلة الأولى.
- اللجنة الوطنية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا وافقت على اعتماد 43 مركزاً للحجر الصحي.

14 نيسان 2020

قررت وزارة الشؤون الاجتماعية إعادة النظر في اللوائح الاسمية للعائلات المستفيدة من خطة الطوارئ الاجتماعية في مرحلتها الأولى بعدما تبيّن في تدقيق الجيش للوائح عدم استحقاق البعض للمساعدات.

15 نيسان 2020

- صدر عن وزارة العمل تعميم حول إجراءات الصحة والسلامة المهنية في محلات البقالة والسوبر ماركت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
– صدر تعميم ثانٍ حول إجراءات الصحة والسلامة المهنية في المنشآت الصناعية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

18 نيسان 2020

بدأت وزارة الصحة بأخذ عينات عشوائية من المناطق لتحديد مرحلة انتشار الوباء واتخاذ الإجراءات اللازمة.

19 نيسان 2020

- تعديل أوقات حظر التجول لتصبح من الساعة الثامنة مساءً حتى الخامسة من صباح اليوم التالي.
- اليوم الوحيد الذي لم تسجّل فيه أيّ حالة.

22 نيسان 2020

- باشر الجيش اللبناني توزيع المساعدات النقدية على 50% من لوائح الأشخاص الواردة في برنامج الأسر الأكثر فقراً، على أن يبدأ التدقيق بلوائح السائقين العموميين في المرحلة التالية.
- بدء المرحلة الثانية من عودة المغتربين.

24 نيسان 2020

- صدرت عن وزارة البيئة الإرشادات العامة لإدارة النفايات المنزلية الصلبة في ظل مخاطر انتشار فيروس كورونا حول كيفية تأمين استمرارية عمل مرافق إدارة النفايات الصلبة والتدابير والإجراءات بما في ذلك الإرشادات العامة الوقائية خلال عمليات جمع ونقل وفرز وطمر النفايات الصلبة بالإضافة إلى آلية التبليغ عن وجود نفايات معدية وكيفية التخلص منها.
- اعتماد خطة مؤلفة من خمس مراحل "لفتح القطاعات" بشكل يراعي المخاطر المحتملة لكل قطاع تبدأ في 27 نيسان.

27 نيسان 2020

بدء المرحلة الأولى من فتح القطاعات.

30 نيسان 2020

اعتمدت اللجنة الوطنية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا مركزاً إضافياً للحجر ليصبح عددها 44 مركزاً، كما تم اعتماد 10 مراكز لحجر النازحين واللاجئين.

4 أيار 2020

- استكمال المرحلة الأولى من توزيع المساعدات النقدية لتشمل عوائل الطلاب في المدارس الرسمية والمتضررين من الألغام، على أن يستكمل توزيع المساعدات على سائقي السيارات العمومية خلال 48 ساعة لتنتهي المرحلة الأولى.
- تنظيم تصدير بعض المنتجات الزراعية، عبر إخضاع تصدير الحامض (الليمون) بإجازة استيراد مسبقة.
- تطبيق المرحلة الثانية من فتح وإقفال المؤسسات بناء على قرار مجلس.
- بدء تطبيق المرحلة الثانية من خطة الفتح التدريجي، حيث حددت مواقيت فتح المطاعم على ألّا تتعدى نسبة الزبائن 30% من القدرة الاستيعابية، والحلاقين (ضمن أيام محددة)، ومعارض ووكلاء بيع السيارات.

5 أيار 2020

- السماح بإقامة الصلاة في المساجد والكنائس على ألّا تتعدى نسبة المصلين 30% من القدرة الاستيعابية.
- بدء توزيع المساعدات النقدية على الأسر المسجلة في برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً وذلك بعد تدقيق اللوائح.

8 أيار 2020

إلغاء الشهادة المتوسطة.

11 أيار 2020

منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرقات ما بين الساعة السابعة مساءً وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي.

14 أيار 2020

طلبت وزارة العمل في تعميم من قطاع البيع بالتجزئة (Retail Sector) الالتزام بالإرشادات الخاصة بالصحة والسلامة المهنية لمواجهة فيروس كورونا.

corona-img corona-img

التعبئة العامة: إجراءات أمنية لا وقائية

أعلنت وزارة الصحة في 15 آذار/ مارس عن 99 حالة قبيل إعلان الحكومة رسمياً عن التعبئة العامة في اليوم ذاته.

تعقيباً على إعلان حالة التعبئة العامة، قررت الحكومة إقفال كافة المؤسسات العامة والخاصة، مع استثناء المؤسسات الأمنية والإدارات التي تشغّل مرافق لا يمكن أن يتمّ إقفالها (كمؤسسات الكهرباء أو المياه أو الضمان الاجتماعي) والمستشفيات والمؤسسات الطبية والصيدليات ومصانع الأغذية وتوابعها (التي تنتج مواد أولية لهذه المصانع كمصانع الكرتون مثلاً) ومحلات بيع المنتجات الغذائية وغيرها من الاستثناءات كوسائل الإعلام. طلبت الحكومة من المواطنين البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة.

بدأت وزارة الداخلية في 21 آذار/ مارس بالتشدد في ضبط المخالفات، بعدما شهد ذلك اليوم وحده زيادة قدرها 43 حالة عن اليوم السابق بحسب وزارة الصحة. برز يومها أيضاً تناقض أرقام وزارة الصحة مع أرقام وحدة إدارة الكوارث التي سجلت 67 إصابة جديدة من أصل 230 حالة.

في 27 آذار/ مارس، فُرِضَ منع التجول بعد الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي، وعمدت وزارة الداخلية في الخامس من نيسان/ أبريل إلى تقسيم السيارات والشاحنات والدراجات النارية وفق نظام المفرد والمجوز، محددّة أيّاماً لسير المركبات بحسب أرقام اللوحات، وقامت بعد هذا التاريخ بتقليص ساعات منع التجول أو زيادتها حسب عدد الحالات المسجلة.

بعد مرور بضعة أيام على بدء جمع العينات العشوائية من المناطق لتحديد مرحلة الوباء، وقبل ظهور النتائج بشكل كلي أو طلب أيّ إجراء من المصابين، أعلن المجلس الأعلى للدفاع في 24 نيسان/ أبريل قرار الفتح التدريجي للبلاد ضمن خطة تمتد لشهرين وعلى خمس مراحل. تمّ اتخاذ هذه الخطوة على الرغم من تحفّظ وزير الصحة على العودة التدريجية للنشاط "الطبيعي"، إلى أن عادت البلاد إلى الإقفال التام في 13 أيار/ مايو.

بررت الحكومة قرار الفتح التدريجي بقلة عدد الحالات اليومية وعدم تسجيل أي حالة في 21 نيسان/ أبريل، معتمدة على استمرار ارتفاع الحالات بالوتيرة نفسها، بما لا يتخطّى قدرة المستشفيات على الاستيعاب ودون الانتشار الواسع للوباء.

إلّا أنّ الإصابات في صفوف الوافدين إلى لبنان ارتفعت كما ذكر أعلاه، وسجّل يوم 7 أيار/ مايو 34 حالة كورونا، واحدة فقط لمقيم و34 لوافدين، وبهذا ارتفع عدد الإصابات في صفوف المخالطين للقادمين من الخارج.

عجزت السلطات عن إلزام القادمين بالحجر المنزلي، كما لم تستعن بمراكز الحجر البالغ عددها آنذاك 46 مركزاً.

حمّلت الحكومة اللبنانيّة مسؤولية هذا الارتفاع بشكل أساسي للمواطنين. هدّد وزير الداخليّة محمد فهمي بالتشدد ورفع قيمة محاضر الضبط من 50 ألف ليرة (33 دولاراً حسب سعر الصرف الرسمي) إلى 3 ملايين ليرة (2000 دولار حسب سعر الصرف الرسمي)، كما توعّد المواطنين بإقفال البلاد كلّياً في حال عدم الالتزام بالإجراءات الطوعية.

في المقابل، لم تترافق هذه الخطوات "العقابية" مع أيّ إجراءات من شأنها أن تحفّز المواطنين على الالتزام بالتعبئة العامة، خاصة أنّ 40% من السكان قد يجدون أنفسهم تحت خط الفقر، حسبما أعلن رئيس الحكومة حسان دياب في 7 آذار/ مارس.

ولزيادة الطين بلة، ومع استمرار الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، اقتطعت غالبية الشركات والمؤسّسات جزءاً من رواتب موظفيها، وبات العديد منهم يتقاضى نصف الراتب أو ثلثه، بينما خسر المياومون دخلهم اليومي شبه كامل، ما أودى بشريحة كبيرة من اللبنانيين إلى العجز عن تأمين المستلزمات الأساسية من غذاء وسكن، فيما تستمر الأسعار بالارتفاع.

corona-img corona-img

وعود باطلة بالتعويضات المادية

قررت الحكومة في 17 آذار/ مارس توزيع مساعدات اجتماعية للمواطنين الذين تعطلت أعمالهم وفقدوا وسيلة رزقهم، لكن لم يتم إقرار الخطة التي يفترض أنّها طارئة إلّا في 26 آذار/ مارس، إذ تقرّر توزيع حصص غذائية للأسر الأكثر فقراً، على ألّا يبدأ التوزيع قبل 15 نيسان/ أبريل، بسبب الآلية المعتمدة.

لكن بعد إقرار الخطة ببضعة أيّام في 31 آذار/ مارس، غيّرت الحكومة قرارها فيما يتعلق بتقديم الحصص الغذائية للأسر الأكثر فقراً، وقررت الموافقة على تقديم مساهمة نقدية بقيمة 400 ألف ليرة لبنانية (266 دولاراً حسب سعر الصرف الرسمي ونحو 143 دولاراً حسب سعر صرف السوق السوداء) تُدفع للأسر الأكثر حاجة، وتُوزّع عبر الجيش اللبناني، من دون تحديد أي جدول زمني لتطبيق هذا القرار.

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في 10 نيسان/ أبريل أنّ توزيع هذه المساعدات سيبدأ في 14 نيسان/ أبريل، لكن تم تأجيل التوزيع في اليوم المقرر نفسه، بعدما وجدت قيادة الجيش خلال تدقيقها اللوائح، أسماءَ لا تستحق هذه المساعدات بين قوائم المستفيدين.

ثم عادت الحكومة وقررت تقديم المساعدات النقدية للأسماء المسجّلة في برنامج دعم الأُسَر الأكثر فقراً التابع لوزارة الشؤون (بعد تنقيح اللوائح)، والمتضرّرين من الألغام، وعوائل طلاب المدارس الرسمية وسائقي السيارات العمومية.

باشر الجيش توزيع هذه المساعدات في 22 نيسان/ أبريل على أكثر من مرحلة، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على تعطّل أشغال المواطنين، وبعد تحركات شعبية شهدتها البلاد وقطع الطرق احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية المتردية، وتخلل هذه التحركات اشتباكات مع القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني.

أعيد فتح البلاد ضمن خطة الفتح التدريجي في 18 أيار/ مايو، بعد إقفال تام استمر أربعة أيام نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا. لم تشهد مرحلة ما بعد الفتح التدريجي أيّ إجراءات مختلفة عن المرحلة السابقة قد تسهم في الحد من انتشار الوباء.

الشرطي يقرر "المسافة الآمنة"

إذا كانت بعض الوزارات قد اتخذت إجراءات ولو كانت متأخرة، فإنّ بعضها الآخر بقي بلا أيّ إجراءات. فعلى سبيل المثال، لم تحدّد أيٌّ من وزارتي الاقتصاد والصحّة التدابير الوقائية داخل المحال التجارية، كالعدد الأقصى المسموح بوجوده ضمن مساحة معيّنة، على الرغم من أنّ هذه الإجراءات الواضحة ضمن تعاميم رسمية من شأنها أن تتخذ صفة الإلزام. كما تُرك تقدير الاكتظاظ في المحال التجارية وتحديد المسافات الآمنة اجتماعياً لتقدير عنصر الأمن المناوب، من دون تحديد معايير واضحة.

كذلك لم تستعن السلطات اللبنانية بالقوانين والمراسيم والأنظمة المعمول بها في لبنان، سواء من خلال تطبيق النصوص الموجودة أو استصدار قرارات أو مراسيم شبيهة، بل قررت الدولة مواجهة الفيروس بلا أيّ مواكبة قانونية وإجراءات إدارية تتخذ صفة الإلزام للمواطنين والإدارات العامة على حد سواء.

لم يستخدم وزير الصحة صلاحيته التي منحها له القانون، إذ إنّ قانون الأمراض المعدية الصادر في العام 1957، يعطي وزارة الصحة صلاحية إصدار مرسوم تعيّن فيه التدابير التي من شأنها أن تحول دون انتشار أيّ وباء متفشٍّ في البلاد، ويحدد صلاحية كل سلطة أو إدارة من السلطات والإدارات التي يُعهد إليها تنفيذ تلك التدابير، كما ينصّ على كيفية تأليفها واختصاصاتها ويمنحها الصلاحيات اللازمة للتنفيذ إلى أجل معين. نص القانون المذكور على أنّ نفقات تنفيذ تلك التدابير تدفعها الحكومة وتتحمل البلديات الكبرى ربعها، وذلك بحسب المادة التاسعة من القانون المذكور.

تتيح المادة العاشرة من القانون نفسه لوزارة الصحة فرض "نطاق صحي" على أيّ مكان موبوء ومنع الدخول إليه والخروج منه وحظر التجمعات فيه.

في وقت تتضاعف فيه أعداد الحالات بوتيرة تتجاوز الألف إصابة يومياً، نجد الحكومة الآن عاجزة عن احتواء تفشي فيروس كورونا، كما أنّها غير قادرة على معاودة إقفال البلاد بفعل الانهيار الاقتصادي.

خلال كتابة هذه المادة، سجّل لبنان نحو 123 ألف إصابة، من ضمنها أكثر من 48 ألف حالة لم تُشفَ، و947 حالة وفاة جراء فيروس كورونا.

إذا استمر الحال على ما هو عليه، قد تتجاوز أعداد الإصابات بفيروس كورونا قدرة المستشفيات الحكومية والخاصة على استيعابها، ما ينبئ بأزمة ستهدّد حياة اللبنانيّين في الفترة المقبلة، فلا بدّ من تطبيق إرشادات مبنية على العلم، والعمل على بناء شبكات أمان اجتماعية لدعم الأعداد المتزايدة من العائلات الفقيرة.

قاعدة بيانات تفاعلية توضح الإجراءات الاحترازية الرئيسية التي اتخذتها الحكومات العربية لمواجهة كوفيد-19، وأعداد الإصابات والوفيات بكورونا والمتعافين منها في الدول العربية. للاطّلاع اضغط/ي هنا.

corona-img corona-img