تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتاريخ 3 سبتمبر 2022، ادعاءً مفاده: “عاجل: رغد صدام حسين: العراق يمر بمرحلة لا تليق بمكانته وتوجد مفاوضات لاستلامي منصب رئاسة الوزراء“. ونسب الناشرون التصريح إلى رغد ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
تتبع معدّ التقرير ذلك التصريح، وتبين أنّ العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تناقلته (هنا وهنا وهنا)، وتفاعل معه أكثر من 3500 شخص، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
للتحقق من هذا المنشور، رجعنا إلى الحساب الرسمي لرغد صدام حسين، فوجدنا أنّ التصريح المنسوب لها تمّ التلاعب به بحذف وإضافة نص تضليلي في نهاية المنشور الأصلي في حسابها على تويتر.
واعتادت رغد على حسابها الرسمي تكذيب التصريحات المزيفة على لسانها.
وقانونياً؛ لا يمكن لرغد صدام حسين العودة إلى العراق أو المشاركة في أيّ عمل سياسي هي وحزب البعث، فقد نص التشريع (قانون رقم 32 لسنة 2016: حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية) في المادة 3:
“منع عودة حزب البعث تحت أي مسمى الى السلطة أو الحياة السياسية ومنع قياداته ورموزه من تشكيل حزب أو ممارسة أي نشاط سياسي وعدم السماح له في أن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق”.
ولوحظ أنّ هذا التصريح المضلل انتشر بعد ساعات من قيام رغد صدام حسين بنشر صورتها وتغريدة شكرت فيها المتابعين الذين قدموا التهاني بمناسبة عيد ميلادها الذي يوافق 2 أيلول/سبتمبر.