تداولت مواقع إخبارية ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم 24 حزيران/يونيو 2022، ادعاءً يفيد بإصابة الأسير الفلسطيني يعقوب قادري بمرض السرطان.
نسب بعض ناشري الادّعاء هذه المعلومة إلى عائلته، فيما نسبها البعض الآخر إلى هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
ناشرو الادّعاء:
تلفزيون فلسطين
الشرق للأخبار – فلسطين
العربية فلسطين
مدينة خان يونس تجمعنا
بالبحث والتقصي حول الادّعاء المتداول، تبيّن أنّ هيئة شؤون الأسرى والمحررين لم تُعلن عبر موقعها الإلكتروني أو عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” هذا الخبر بشكل رسمي، كما لم تعلن جمعية نادي الأسير الفلسطيني هذا الخبر أيضاً عبر موقعها الرسمي.
تواصل مُعد التقرير، الأحد 26 حزيران/يونيو 2022، مع المنسقة الإعلامية لنادي الأسير، أماني سراحنة، التي نوهّت إلى أنّ “الهيئة إلى الآن لم يتسنَّ لها التأكد من الخبر بعد، حيث يتم انتظار زيارة المحامين للأسير قادري”.
فيما أشار مُدير الوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى جميل سعادة، لمُعد التقرير إلى أنّه ما زال ينتظر تنسيقاً لزيارة الأسير قادري.
وفي اتصالٍ هاتفي مع عائلة الأسير يعقوب قادري، أوضحت أنّ الأسير وبحسب ما جاء على لسان بعض الأسرى؛ “مريض ويُجرى له عدد من الفحوصات والصور اللازمة، لكن لم تثبت إصابته بالسرطان بعد، حيث ما زالت العائلة تنتظر زيارة المحامين له والاطلاع على ملفه الطبي للتأكد من حالته الصحية من قِبل هيئة شؤون الأسرى”.
يتمّ تداول هذا الادّعاء، على خلفية إعادة اعتقال الأسير يعقوب قادري، وهو أحد الأسرى الستة في السجون الإسرائيلية، في العملية الشهيرة باسم “الهروب من سجن جلبوع” التي وقعت في 6 أيلول/سبتمبر 2021، حيث تمكن ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع، وفي 11 أيلول/سبتمبر أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنّه أُعيد اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع، وأوضحت أنّهما: يعقوب قادري ومحمود عارضة.
وحتى كتابة هذا التقرير لم تصدر أيّ أبناء رسمية تؤكد حقيقة إصابة الأسير الفلسطيني يعقوب قادري بمرض السرطان في أسره، ولم تؤكد عائلته أو هيئة شؤون الأسرى هذه المعلومة.
