تداول مستخدمو/ات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة زعم مروجوها أنّها صورة الفلسطيني عدي التميمي، منفذ عملية حاجز شعفاط.
انتشر هذا الادعاء على “تويتر” بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022، وأُعيد نشر الصورة مرفقة بتعليقات مختلفة، أكثر من 400 مرة. كما تمّ التفاعل معها أكثر من 2500 مرة بالإعجاب.
نماذج من انتشار الادعاء: هنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا.
للتحقق من صحة الادعاء، قام معدّ التقرير بمراجعة حساب عدي التميمي في “فيسبوك”، وقارن صورته الشخصية مع الصورة المتداولة، ليتبين أنّ الصورة المنشورة ليست لعدي التميمي.
(على اليسار صورة: عدي التميمي، على اليمين صورة: مصطفى كلاس)
ولمزيدٍ من التوثيق تمّ تتبّع الصورة المتداولة، لنصل إلى أصلها، إذ نشرها محمد علي خروبي، لبناني الجنسية، على حسابه، مشيراً إلى أنّها صورة صديق له يدعى مصطفى كلاس من ضيعة الصرفند بلبنان، نافياً أنّها لعدي.
انتشرت الصورة على خلفية العملية التي نفذها التميمي، في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2022، عندما ترجل من سيارة وهجم من مسافة صفر على القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي، الموجودة على حاجز مخيم شعفاط باستخدام مسدس، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة آخر بجراح خطيرة، وتمكن بعدها من الانسحاب بسلام، لتبدأ القوات الإسرائيلية في فرض حصار على المخيم للبحث عنه.
وبعدها ظهر عدي في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2022، عندما هجم على الحراس المتواجدين على مدخل مستوطنة معالي أدوميم شرق القدس، ليقتل بعد الاشتباك.
ومما سبق نخلُص إلى أنّ الادّعاءات التي نسبت الصورة المتداولة لعدي التميمي لا علاقة لها بعديّ، وأنّها تعود إلى شخص آخر من لبنان.