رغم تحذيرات الداخلية الفلسطينية... صفحة "غزة الآن" تواصل التضليل


صفحة غزة الآن من الصفحات الفلسطينية التي تختص بنشر معلومات حول الشؤون المحلية الفلسطينية والعربية، ويتابعها ما يزيد على 4 مليون متابع عبر حسابها في فيسبوك.

وبمتابعة المنشورات عبر حساباتها على فيسبوك وتيليجرام، تمّ رصد العديد من الشائعات التي حظيت بتفاعل من الجمهور. والملاحظ أنّ الصفحة تقوم بحذف أيّ معلومة خاطئة أو مضللة لاحقاً، وبعد العودة إلى حساباتها، تمّ رصد ما لم يتم حذفه من معلومات مضللة.

خلال فترة اعتقال إسرائيل لمنفذي عملية “إلعاد”، نشر حساب “غزة الآن” عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مع عنوان مرفق: “الاحتلال ينشر فيديو لمنفذي عملية إلعاد أثناء دخولهم لشراء البيتزا دون خوف، وسط فلسطين المحتلة وتمّ اعتقالهم من خلال كاميرات المراقبة كانوا على بعد 500 متر فقط عن إلعاد، اعتبره قادة الاحتلال ومستوطنوه فشلاً أمنياً جديداً”.



ومن خلال البحث عن الفيديو تبين أنّه مضلل، إذ التُقط قبل وقوع “عملية إلعاد” بتاريخ 4 أيار/مايو 2022، أي قبل وقوع عملية إلعاد بيوم، ولا علاقة له بالوصول إلى مكان المنفذين، ويظهر تاريخ الفيديو من الكاميرا أسفل الفيديو ولكن تمّ قص الجزء الذي يظهر فيه التاريخ.


كما نشرت الصفحة صورة للمسجد الأقصى باعتبارها ملتقطة ليلة 27 رمضان 2022.


وبعد البحث العكسي عن الصورة وُجد أن الصورة قديمة، وعُثِر على إحدى النتائج منشورة على موقع فلسطين الآن، بعنوان: “صور جوية تنشر لأول مرة للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك – ليلة 27 رمضان من العام 2016”.


كما قامت أيضاً بنشر صورة عبر حساباتها بتاريخ 10 حزيران/يونيو 2022، تحمل عنوان: “قوات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل حماراً في القدس المحتلة الآن”.


وبعد البحث العكسي عن الصورة، تبين أنّها منشورة سابقاً، إذ وجدت نسخة منها بتاريخ 3 تموز/يوليو 2021، أي أنّ الصورة قديمة.


وبتاريخ 19 آذار/مارس 2020، نشرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عبر موقعها الرسمي تصريحاً صحفياً تحذر فيه من التعاطي مع صفحة غزة الآن عبر فيسبوك، جاء في التصريح:

“نحذر المواطنين من التعاطي مع صفحة غزة الآن عبر موقع فيسبوك، حيث تقوم بترويج الشائعات والأخبار الكاذبة والملفقة باستمرار بهدف إرباك الجبهة الداخلية، إن الصفحة المذكورة يتم إدارتها من خارج قطاع غزة، وتقف خلفها جهات مشبوهة”.


وبالتزامن مع متابعة الصفحة لرصد الشائعات التي تقوم بنشرها، وُجد أنّها تقوم بحملة لجمع أموال دعم، وتمّ التواصل مع وزارة الداخلية في غزّة -تبعاً للبيان الذي أصدرته- للتأكد من حملة تلقي الدعم، لكن لم يكن هناك أي تجاوب من جانبهم، وفي المقابل تواصلنا أيضاً مع صاحب الصفحة، ولم يتجاوب معنا.