تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عاجلاً جاء فيه: “حركة حماس الفلسطينية تشيد بموقف حزب الله اللبناني بالاعتراف بدولة إسرائيل جنوب لبنان ضمن اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل”.
وأحدثت هذه المعلومة تفاعلاً كبيراً، وتمّت إعادة نشرها أكثر من مرة، مسببةً انقساماً في الشارع الفلسطيني.
انتشر الادعاء المضلل: هنا، وهنا، وهنا، وهنا.
وبعد تتبع الادعاءات الواردة تبين أنّها مضللة، ولتفنيدها، قام معدّ التقرير بالبحث عن الادعاء في حسابات “حركة حماس” الرسمية، ولم نجد أيّ تصريح حول الموضوع، ثم قام بالتواصل مع الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، الذي نفى بدوره صحة هذا الادعاء، مؤكداً أنّه ادعاء كاذب ولا أساس له من الصحة.
جاء تداول هذا الادّعاء بعد وصول لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية عبر وساطة أميركية.
في سياق متصل تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، تصريحاً منسوباً للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، جاء فيه أن: “الاعتراف بدولة إسرائيل هو اعتراف مؤقت، حتى تتحرر فلسطين”.
نماذج من انتشار الادعاء المضلل: هنا وهنا وهنا
ولكن بالرجوع إلى المصدر الأصلي لتصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي نقلته قناة المنار التابعة للحزب؛ تبيّن أنه لم يذكر شيئاً حول الاعتراف بدولة إسرائيل، كما لم يصف ذلك بالاعتراف المؤقت.
ومما سبق يتبين أنّ معلومة إشادة حركة حماس باعتراف حزب الله بدولة إسرائيل، معلومة مضللة من جانبين، إذ لم تصرح حماس في المقام الأول بمثل هذا التصريح، كما لم يعترف حزب الله على لسان نصر الله بإسرائيل في إطار الاتفاقية التي توسطت فيها أميركا.