تداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة ضوئية لوثيقة منسوبة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تحتوي على توجيهات صادرة من الحرس الثوري الإيراني للحركة بالعمل على تأجيج الاحتجاجات الدائرة في الأردن.
روابط الادعاء المضلل: هنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وتفاعل المئات مع الوثيقة المزعومة، منددين بموقف الحركة من الاحتجاجات في الأردن.
بفحص الوثيقة المنسوبة للحركة من قبل معدّ التقرير والمقارنة بينها وبين الوثائق الأخرى الصادرة عن الحركة عبر صفحاتها الرسمية، تبين أنّ طريقة صياغة وتنسيق تلك البيانات مختلفة تماماً عن الصورة الضوئية للوثيقة المتداولة. كذلك، تبين أنّها لا تتطابق مع صيغة البيانات الصادرة عن الحركة، ما يرجح أنّها مفبركة.
باختيار أحد البيانات المنشورة على موقع حركة الجهاد للمقارنة بينه وبين الوثيقة المتداولة، رصدنا أربعة اختلافات، فجميع الوثائق الصادرة عن حركة الجهاد تبدأ بالبسملة ولا يوجد هذا في البيان المزيف، كما أنّ عنوان البيان يكون في المنتصف دائماً، بينما في الوثيقة المزيفة على اليمين.
بالإضافة إلى أنّه في ختام جميع الوثائق، يتم كتابة التاريخيْن الهجري والميلادي ويكون في منتصف الصفحة، بينما يظهر التاريخ الميلادي فقط في الوثيقة المزورة أقصى اليسار، فضلاً على أنّ الوثائق الرسمية لا تحتوي على كتابة يدوية كما يظهر في الوثيقة المزعومة.
ومما سبق نخلُص إلى أنّ تلك الوثيقة المتداولة والمنسوبة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لا تتطابق مع البيانات الصادرة عن الحركة، وهو ما يرجح أنّها مفبركة.