ملتقى أريج الثاني عشر يودع مديرة الشبكة التنفيذية ويناقش محبطات الإعلام

2019/11/22
التاريخ : 22/11/2019


عمان- الأردن– انطلق ملتقى (أريج) الثاني عشر مساء الجمعة في عمان بجلسة حوارية موسعة حول تحصين الإعلاميين ضد اقتحام الخصوصية على المنصّات الرقمية، فيما شهد المشاركون انتقال إدارة أريج من مؤسسة الشبكة رنا الصبّاغ إلى الزميلة روان الضامن، بعد 14 عاما على ولادة أول منصة استقصاء ممنهجة في المنطقة العربية.  


يشارك في هذا الملتقى على مدى ثلاثة أيام 580 صحفيا عربيا وخبراء استقصاء أجانب وذلك تحت عنوان: “الإعلام في زمن التطرف”.


وناقشت الجلسة الحوارية الأولى تداخل المنصات الرقمية مع السرديات الصحافية التقليدية، بما في ذلك إقدام حكومات ومتنفذّون على اقتحام خصوصية إعلاميين يحاولون كشف الحقائق وفبركة أخبار لتضليل الجمهور. 


وقال المدير التنفيذي لمنظمة الحقوق الرقمية (smex.org) في بيروت محمد نجم إن قوانين الإعلام في الدول العربية تتماشى “مع مصلحة السلطات ولا تحاكي مصلحة الشعوب”، لافتا إلى أنها تجترح “تكتيكات للسيطرة على الفضاء الرقمي” بما في ذلك تملك أسهم في الشركات الناشئة، شراء المؤثرين في الرأي العام فضلا عن  استجرار شركات صينية غير معنية بحقوق الإنسان لمنافسة المنصّات والتطبيقات على الساحة العربية. وتحدّث عن معاناة الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن ازدواجية التشريعات بوجود الاحتلال الإسرائيلي.  


وقال خبير الإعلام الرقمي أمين أبو يحيى إن انفجار منصّات الإعلام الرقمي جاء “منقذا للمتطرفين الذين وظفّوه للتحريض وبث خطاب الكراهية”. وطالب بتدريس التربية الإعلامية في المدارس لتنبيه الأجيال الجديدة إلى مخاطر (السوشال ميديا). 


الإعلامي اللبناني رامي رحيم، مراسل البي بي سي، تحدّث من جانبه عن آليات التضليل الإعلامي ومحاولات تصيد حقائق أو وقائع من الماضي ثم نسج أكاذيب حولها.    


مديرة الجلسة الحوارية مقدمة البرامج في قناة (بي بي سي) رشا قنديل أكدت من جانبها أن صحافة المواطن غلبت صحافة السلطات في استمالة الاعلام التقليدي متمكنة وكشف الحقائق. 


الصحفي الاستقصائي في قناة الجديد اللبنانية والأريجي المخضرم رياض قبيسي تحدث عن تعرضه لاقتحام الخصوصية عبر استخدام بياناته الشخصية على منصة (فيسبوك). وقال إن زميلاته وزملاءه يواجهون حملات تشهير وتضليل رقمي في مسعى لإحباط جهودهم لتنوير الرأي العام. 


مقابل ذلك تحدث فارس العقاد مدير الشراكات الإعلامية في فيسبوك وإنستغرام للشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا عن حاجة هذه المنصّة للتعامل مع المؤسسات الصحفية عن قرب ومع الصحفيين  في الخنادق لتطوير آليات من أجل تفادي الأخطاء وتحصين أمانهم الشخصي وسلامتهم.


في جلسة الافتتاح، ودّع فريق أريج عبر فيديو مؤثر مديرة أريج رنا الصباغ، التي ستنتقل إلى سراييفو لتترأس فريق استقصائي ضمن مشروع (OCCRP) وأعلنت رئيس مجلس إدارة أريج د. ياسمين دبوّس اختيار الإعلامية روان الضامن لتسلم راية الشبكة.


وكانت الصبّاغ افتتحت أعمال الملتقى باستذكار بدايات التأسيس والإنجازات على طريق مأسسة صحافة الاستقصاء على امتداد الدول العربية. وأشارت الصبّاغ إلى تعرض صحفيين مستقلين لحملات تحريض وتلفيق تهم من حكومات فاسدة. كما تحاول نخب سياسية واقتصادية شراء ذمم الإعلاميين المستقلين، الذين يتعرضون للتهديد أيضا على يد الميلشيات المتقاتلة، حسبما أضافت الصبّاغ، قائلة إن “مجتمعاتنا أصبحت سجونا كبيرة مفتوحة”.


منذ نشأتها، أسهمت أريج في تنفيذ 600 تحقيق في 16 دولة، وحصد عشرات الأريجيين جوائز عالمية وعربية. ودرّبت أزيد من 2500 صحافي/ة، أستاذ/ة إعلام وطالب/ة جامعي.


 تتلقى (أريج) جلّ تمويلها من المنظمة السويدية للتعاون الدولي (سيدا)، برنامج الشراكة الدنماركية العربية  (DAPP)، منظمة دعم الإعلام الدولي (IMS) الدنماركية، مؤسسات المجتمع المفتوح (OSF) و وزارة الخارجية النرويجية(NORAD) .


ويشمل سجل شركاء ملتقى (أريج) لهذا العام هيئات ومنظمات دولية؛ الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام (CFI)، مشروع فيسبوك للصحافة، السفارة السويدية في عمان، مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، مبادرة جوجل للأخبار (Google News Initiative)، المعهد النرويجي للصحفيين، البنك الأردني الكويتي، المعهد السويدي، المنظمة النرويجية للإعلام (SKUP)، مشروع التحقيقات الصحفية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة (OCCRP)، شبكة الصحافة الأخلاقية (EJN)،  موقع حبر الإخباري، سفارة هولندا في عمان، شبكة ماري كولفن الصحفية، أكاديمية دويتشه فيله الألمانية،منظمة النساء في الإعلام (Women In New)،المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، التعاوني الألماني، شبكة الصحافيين الدولية (ICFJ)، الشبكة العالمية لصحافة الاستقصاء (GIJN)،  الخطوط الملكية الأردنية، المنظمة الدولية للنساء في الإعلام، مركز السياسة الدولية (CIP) ،  السفارة الفرنسية في عمان، شبكة سي إن إن العربية، برنامج المساعدة لضمان أمان الصحفيين (Security Assistance Monitor). كما يشمل هيئات  روري بيك تراست، فرونتلاين فريلانس ريجستر، شركة كرييتف كونتاكت(Creative Contact) للتسويق.