بعد نشر الحلقة الأولي من تحقيق "كليوباترا.. صُنِعَتْ خارج مصر"

الشرقية للدخان: تقليد علامة كليوباترا حدث منذ سنوات ولم يضر مركزنا المالي

2018/12/16
التاريخ : 16/12/2018

القاهرة- أعلنت الشركة الشرقية “إيسترن كومباني” في بيان افصاح أرسلته اليوم إلى البورصة المصرية أن تقليد علامة كليوباترا من جانب شركة حكومية في دولة الجبل الأسود حدث منذ فترة طويلة (2012) دون أن يكون لذلك أثرا سلبيا على اقتصاديات الشركة ومركزها المالي وربحيتها.

وجاء ذلك عقب نشر الحلقة الأولى الأسبوع الماضي من تحقيق “كليوباترا.. صُنِعَتْ خارج مصر” الذي كشف عن عمليات إنتاج وتهريب لسجائر كليوباترا بشكل غير قانوني في دول أجنبية ونشر على موقع “مصراوي” تحت إشراف شبكة “أريج” وبالتعاون مع شبكة البلقان للصحافة الاستقصائية.

وكشف التحقيق الذي استمر العمل عليه أكثر من عامين، من خلال الوثائق والمستندات أن عمليات الإنتاج في دولة الجبل الأسود استمرت 4 سنوات من بداية 2012 إلى بداية 2016، تم خلالها إنتاج وتهريب كميات سجائر كليوباترا تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 240 مليون دولار أي ما يزيد عن 4 مليارات جنيه مصري.

وطبقا لتقديرات خبراء الجمارك المصرية فإن حجم الأموال الضائعة على الخزانة المصرية خلال تلك الفترة تصل إلى 3 مليارات جنيه مصري رسومًا وضرائب، كانت ستحصل إذا أنتجت هذه الشحنات داخل مصر، بالإضافة لخسارة الشركة لحصة من مبيعات السوق المصري نظرا لأن الإنتاج يتم تهريبه للبيع في السوق المصري.

وكشفت الحلقة الأولى عن ضبط مركب شحن في مارس 2015 بالموانئ اليونانية كانت تحمل 146 طنًا سجائر كليوباترا تم إنتاجها في الجبل الأسود وكانت في طريقها إلى ليبيا ليتم تهريبها إلى السوق المصري بعد ذلك، بالإضافة إلى كشف أسماء الشركات والأشخاص القائمين على عمليات الإنتاج لسجائر كليوباترا في دولة الجبل الأسود واليونان.

وطبقًا لوثائق حصلنا عليها من موقع مكتب الملكية الفكرية في الجبل الأسود، قامت الشركة المُصنعة في إبريل 2015، بتقديم طلب لتسجيل العلامات التجارية “كوين كليوباترا – كليوباترا جولدن كينج – كليوباترا كينج سايز” وبالفعل تم التسجيل في فبراير 2016، لتصبح مالكة لتلك العلامات بشكل قانوني في الجبل الأسود.

وعلى الرغم من علم الشركة الشرقية “إيسترن كومباني” بعمليات الإنتاج هناك منذ عام 2012، إلا أنها لم تتقدم بطلب تسجيل علامة كليوباترا في الجبل الأسود إلا في أغسطس 2016، لكن الطلب رفض.

وتنشر الحلقة الثانية من التحقيق يوم الخميس القادم وستكشف مزيدًا من التفاصيل حول عمليات الإنتاج والتهريب في أكثر من دول أجنبية.

للاطلاع على تفاصيل الحلقة الأولى للتحقيق: يرجى الضغط على هذا الرابط

أخبار ذات صله