في ظل الحرب في السودان التي بدأت في نيسان/أبريل 2023، تمّ تداول صورتين بتاريخ 23 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، على أنّها لحلق رؤوس أفراد مدنيين من قبل جنود الجيش السوداني.
لكن بعد التدقيق في الصورتين، تبيّن أنّ الادعاء المرفق بهما مُضلّل، إذ إنّ الصورتين قديمتان ولم يتم نشرهما في تاريخ حديث.
تعود الصورة الأولى إلى أيلول/سبتمبر 2018، لمتظاهر تعرّض لحلاقة الشعر من قبل عناصر في الشرطة السودانية، ضمن حملة قالت مواقع نشرت الصورة، إنّها هدفت إلى إظهار هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، على حدّ تعبيرها.
أمّا الصورة الثانية فنُشرت على مواقع إلكترونية سودانية في 12 أيلول/سبتمبر 2022 وهي لقطة من فيديو تحت أوصاف مختلفة منها أنّ “السلطات الرسمية أو القوات الأمنية قامت بحملات واسعة لحلاقة رؤوس الشباب أو قوات الانقلاب، في شوارع الخرطوم”.
ولم نعثر في هذه الفترة على حملات جديدة لحلق شعر الشباب في العاصمة السودانية الخرطوم.