في سياق الحرب الدائرة في السودان منذ نيسان/أبريل 2023، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، نشر حاكم إقليم دارفور “مني اركو مناوي” بتاريخ 25 آب/أغسطس 2024، مقطع فيديو على حسابه في منصة “إكس” مع ادعاء يقول فيه أن السيارات الظاهرة في الفيديو تحمل وقود لصالح قوات الدعم السريع وتمر عبر معبر ادري الرابط بين السودان وتشاد حديثاً، وذلك بالتزامن مع إعلان مجلس السيادة الانتقالي بتاريخ 15 آب/أغسطس 2024، فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين في مناطق محددة بالسودان، وذلك بعد أن أوقفت الحكومة السودانية تسليم المساعدات عبر معبر أدري الحدودي منذ شباط/فبراير 2024، بحجة استخدامه من الدعم السريع لإدخال الأسلحة والوقود.
لم يرفق الإعلان ما يدل على السماح بدخول أي شيء سوى المساعدات، لكن الجدل حول إدارة هذا المعبر من قبل قوات الدعم السريع التي صرحت أنه يقع بشكل كامل تحت سيطرتها وتعهدت بتسهيل حركة الإغاثة عبره والتعاون مع المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة للمحتاجين، ولكن أشار بيان الحكومة السودانية إلى أن مفوضية العون الإنساني التابعة لها هي من ستقوم بإجراءات فتح المعبر وإصدار أذونات العبور، لكن لم يصدر أي توثيق لهذه الادعاءات من قبل الحكومة السودانية.
بعد البحث في الفيديو المرفق مع الادعاء تم التوصل إلى أنه حديث لكنه ليس من معبر أدري، حيث تم نشره أول مرة في 25 آب/أغسطس 2024 على موقع فيسبوك مع نص بالفرنسية يقول: “في أعماق تشاد، في وادي مورا”.
بالبحث عن الوادي ومطابقة المعالم الظاهرة في الصورة مع مثيلتها من الأقمار الاصطناعية، الفيديو تم تصويره هنا (13.798481, 21.203701)، وتبلغ المسافة بين موقع تصوير الفيديو ومعبر أدري (112,336.62 م)، مما يؤكد أن الفيديو ليس في معبر أدري الحدودي.
تعليق الرد على مقترحات التحقيقات
من هيئة التحرير في أريج
سنقوم بتعليق الرد على مقترحات التحقيقات الاستقصائية المُقدّمة بعد 18 كانون أول/ديسمبر 2023 إلى يوم 15 كانون ثاني/يناير 2024؛ وذلك لمناسبة عطلتي الميلاد ونهاية العام.
الزميل/ة العزيز/ة
يمكنك النقر هنا لتحميل نسختك من منهاج الصحافة الإستقصائية الحديثة، نرجو أن ينال إستحسانكم.
تعتذر هيئة تحرير أريج عن التاخر في الرد على مقترحات التحقيقات المقدمة من الزملاء والزميلات بسبب نشاطات ملتقى أريج الرابع عشر، على ان ترسل الردود على المقترحات في الأسبوع الأول من العام 2022 . وكل عام وانتم بخير.
العزيز/ة
يمكنك النقر هنا لتحميل نسختك من ورقة سياسات أريج حول “مكافحة المعلومات المضللة في العالم العربي” بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان للحرية
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.