توالي أصداء تحقيق كشف "انتهاكات" بحق أطفال معوقين- توقيف مشرفين، إغلاق مراكز وجولات تفتيش مكثفة

2012/05/24
التاريخ : 24/05/2012

عمان – 24/ 5/ 2012 – يشهد الأردن تداعيات تحقيق استقصائي وثّق بالصوت والصورة إساءات واعتداءات ضد أطفال معوقين في مراكز تربية خاصة، وذلك بعد أسبوعين على نشره/ بثّه محليا ودوليا.

منذ نشر التحقيق الصادم للرأي العام في 14 أيار/ مايو الحالي، نفذّت لجنة خاصة شكّلت لهذا الغرض بأمر ملكي عشرات الجولات الميدانية واستمعت لأراء وتقييم عشرات المعنيين والمختصين بهدف وضع الأصبع على منابع الخلل وتحاشي تكرار الأخطاء.

 وكان التقرير الذي أعدته حنان خندقجي بإشراف شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) عبر قناة البي بي سي العربية وراديو البلد بالتزامن مع نشره في يومية الغد المستقلة.

 وأعلنت وزارة التنمية الاجتماعية نتائج المرحلة الأولى من تحقيق اللجنة، على أن تعلن بقية النتائج في تقرير نهائي بعد أيام.

 تضمنت الإجراءات إغلاق أحد مراكز الرعاية لعدم أهلية البناء وغياب برامج تأهيل للمنتفعين. كما وجّهت الوزارة إنذارا لمركز آخر نتيجة نقص الكادر علاوة على إغلاق قسم الإيواء التابع له لعدم ملاءمته للشروط الصحية. وأوصت الوزارة أيضا باتخاذ اجراءات القانونية بشأن حادثة اعتداء على أحد المعوقين في دار ثالثة.

أما في الجانب التنظيمي فخلصت نتائج التحقيق الأولي إلى ضرورة “إخضاع مراكز المعوقين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية لأحكام نظام مراكز ومؤسسات الأشخاص المعوقين، والذي يعرّف المركز أو المؤسسة بأنه: “كل مركز أو مؤسسة يقدم خدمات العناية والرعاية والتدريب والتأهيل للأشخاص المعوقين سواء كان في القطاع العام أو الخاص وفقا لأحكام هذا النظام”.

 وعلم من اللجنة أن مكتب الأميرة عالية الحسين بادر لإخضاع أحد الأطفال الذين تعرضوا لإيذاء معنوي وجسمي بليغ، إلى برنامج إعادة تأهيل نفسي وعلاجات فيزيائية على أمل إعادة دمجه في المجتمع.

 وكان الملك عبد الله الثاني قد أمر حكومة فايز الطراونة بتشكيل لجنة للتحقيق في أوضاع دور رعاية المعوقين العامة والخاصة على أن تعلن نتائجها خلال أسبوعين، وذلك بعد أن فاجأ داري رعاية ورد ذكرهما في تحقيق أريج بزيارات تفقدية عقب النشر بساعات.

 وفي وقت سابق، أوقف مدعي عام محكمة غرب عمان أربع معلمات في سجن الجويدة بعد أن وجّه لهن تهمة ارتكاب انتهاكات وضرب بحق أطفال معوقين، استنادا إلى ما تم الكشف عنها في المادة الفيلمية التي عرضها تلفزيون بي بي سي العربي.

كما قدمت الصحافية حنان خندقجي شهادتها أمام المدعي العام وتحدثت عن تجربتها أمام لجنة التحقيق الملكية إلى جانب المشرف على تحقيقها سعد حتر، رئيس دائرة التحقيقات الاستقصائية في أريج.

 على المستوى الإعلامي، أثار التحقيق ردود أفعال غاضبة في أوساط العديد من الكتاب. ونشرت الصحف عشرات المقالات، الأخبار والتقارير المتعلقة بالموضوع، كما عرضت محطات تلفزيونية محلية وأجنبية من بينها بي بي سي العربية حلقات خاصة وبرامج حوارية حول مخرجات التحقيق بمشاركة خندقجي رفقة باحثين و مختصين في مجال رعاية المعاقين. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي آلاف المداخلات والتعليقات على صفحات الفيسبوك وتويتر (تغريدات رقمية).

 و كانت الصحفية الشابة كشفت في تحقيقها الذي أعدته على مدى عام وجود انتهاكات جسدية، لفظية وجنسية يرتكبها مشرفون بحق ذوي إعاقة في مراكز رعاية خاصة.4

أريج هي شبكة دعم إعلامي رائدة  في المنطقة  تنجز تحقيقات استقصائية معمقة بمنهجية متطورة، في تسع دول عربية. منذ نشأتها عام 2005 دربت أريج قرابة 30 مشرفا والعديد من أستاذة الإعلام في جامعات عربية فضلا عن زهاء 300 صحافي ميداني  كما أشرفت على  إنجاز أزيد من 140 تحقيقا استقصائيا في مختلف وسائط الإعلام. 

للإطلاع على التحقيق كاملا

أخبار ذات صله