تحقيق "أطفال داعش" للأريجي أسعد زلزلي يحصد جائزة سمير قصير 2018

2018/06/5
التاريخ : 05/06/2018

تحقيق “أطفال داعش” للأريجي أسعد زلزلي يحصد جائزة سمير قصير 2018

بيروت – 5 حزيران 2018 – انتزع الأريجي أسعد زلزلي للعام الثاني على التوالي جائزة سمير قصير لحرية الصحافة 2018، إذ فاز الصحافي العراقي هذا العام بالجائزة الأولى عن فئة “التقرير الإخباري السمعي البصري” في تحقيقه الذي حمل عنوان (أطفال داعش).

التحقيق كشف مصير عائلات مقاتلي داعش، عقب إنهاء سيطرة التنظيم على الأراضي العراقية، كما وثق الأوضاع المعيشية السيئة في المخيمات المخصصة لما يعرف باسم عوائل الخلافة.

فوز الزميل زلزلي أعلنت عنه “مؤسسة سمير قصير لحرية الصحافة”، ضمن نتائج الدورة الثالثة عشر من مسابقتها، قبل أيام في بيروت في حفل أقيم في حديقة قصر سرسق، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن في بيروت التي سلمت الجوائز. وشارك 193 صحافياً من العالم العربي بالجائزة.

كما وصل إلى المرحلة النهائية ضمن فئة التحقيق الاستقصائي زميلين أريجيين، هما أصيل سارية من اليمن معد تحقيق (زواج البدل) والزميلة صفاء عاشور من مصر معدة تحقيق (أحلام منقوصة).

من جانبه يقول الأريجي اسعد زلزلي إن الوصول لعام ثاني على التوالي لمنصة جائزة سمير قصير والتي هي واحدة من أهم الجوائز في المنطقة العربية يمثل أنجاز في استمرارية النجاح المتحقق لي ولكل أريجي يواظب في المضي بطريق الكشف عن الحقائق وإيصال الصوت المدوي للمدافعة عن حقوق الأنسان.

وأضاف أنه يمثل لي ماكنت أربو إليه في المحافظة على النجاح والذي هو أصعب من الوصول أليه، للعام الثاني يتواجد ممثلين عن أريج وفي مجالات الجائزة المختلفة فبالرغم من كل ظروف الكبت والتهديد القائمة في بلداننا ألا أن الصوت الأريجي لازال مستمرا في الكشف عن قضايا تعد في بلداننا خطا أحمر ففي العراق مثلا كل شيء أصبح صعبا وخطا أحمر وممنوع وعند خوض غمار الاستقصائي عليك وصع بعض الحسابات الصعبة التي تهدد حياتك وعائلتك فهناك مصدات القانون والسياسيين والجماعات المسلحة والقبلية والعشائرية والمجتمع والقيم المغلوطة ناهيك عن أوضاع البلاد التي غاب عنها القانون وكلمة الدولة وساد فيها الفساد والتحزب.

ويستطرد قائلاً “معي ترشح أيضا أصيل سارية قادما من اليمن حيث صراع الدماء وحروب الجهل تفتك بالبشر والحجر ومع ذلك لازال هو وأخرون يكملون مشوار الكلمة والحقيقة وهو ما يؤكد أن أريج أصبحت هي ملجأ صحافي عربي للوصول إلى الحقيقة والوقوف بوجه الطغاة والفساد وفي كل يوم تخرج جيلا دون الآخر ليمضي في درب الحقيقة ومشوارها نحو السعي لتغيير الواقع، وهذا ما يؤكده ما حققه أبناء أريج في كل المحافل العربية والعالمية وأنا منهم فشعوري بالفوز عامين متتالين وفي موضوعين مختلفين عن الفساد وعن حقوق الأنسان يؤكد السيادة الأريجية ودورها في أيصال الكلمة وعلى الرغم من المنافسة القوية مع مؤسسات عالمية وبإمكانيات كبيرة لكننا للعام الثاني نقتنص الفوز ونؤكد جدارة أريج وأبنائها وهذا الفوز سيحملني المسؤولية الأكبر في اكمال الدرب والحصول على الجوائز الأكبر وهي أنصاف المظلوم وكشف الفاسدين وإنقاذ حياة شخص مظلوم .”

تحقيق أطفال داعش – يقول زلزلي – إنه لم يكن يوما موضوعا سهلا وممكن التعامل معه في ضل حرب كانت ولاتزال قائمة بين الحكومة العراقية ومقاتلي داعش وما ارتكبوه من ارهاب بحق الناس، لذا فجدلية الخوض في الحديث عما يتعرض له عوائل مقاتلي داعش بعد تحرير المناطق من سيطرتهم أمر في منتهى الخطورة، ويضعنا في مواجهة الكثير وأولها المجتمع.

لذا، كان لزاما علينا خوض التحدي ولا أنسى أن أول من كان عليه أقناعه في أن عملي المهني يلزمني اظهار الحقيقة كما هي دون النظر ألى خلفية الأنسان كانت عائلتي وكان من أصعب الأمور فما بالك بالمجتمع والأخرين.

ويضيف أن ما تعلمناه في عائلة أريج قادتنا بسهولة لاختيار القرار بالمضي في أنجاز التقرير رغم صعوبة الوضع فالحرب لازالت قائمة عند التصوير، وتجولنا بين أربع محافظات عراقية لتتبع تلك العوائل كانت من أصعب المراحل أضف لذلك صعوبة الدخول إلى المخيمات وتصوير الوضع المأساوي الذي تقطن فيه تلك العوائل، لكن ثمرة التحقيق وصورته النهائية حقق الكثير من الإيجابيات.

إذ يؤكد زلزلي أن التحقيق تمكن بعد عرضه من اطلاق سراح أغلب الأطفال والنساء الذين ظهروا فيه إضافة إلى نقل الكثير منهم في محافظات عدة إلى مخيمات طبيعية وليست احتجازية لا بل أن المخيم الأكثر تعقيدا في صلاح الدين هو على أبواب الالغاء، بينما عادت بعض النساء اللاتي ظهرن وأطفالهن في التحقيق إلى بيوت اهلهن وفي المقابل لم يكن الأمر سهلا على قيامي بالتحقيق، فالتهديدات والكلام الجارح واتهامي باني عميل في السي اي اي تارة وارهابي وداعشي تارة أخرى من أول الأمور التي رميت بها بينما تعمد المسؤولين الذين أظهروا في التحقيق إلى توبيخي أمام الكاميرا واتهامي وتهديدي خلفها ولاسيما بعد أن اتجهت الانظار إلى الموضوع وصار حتما على الحكومة إيجاد الحل لهذه العوائل بدلا من خلق قنابل موقوتة جديدة في المجتمع تضاف للقنابل التي خلفها الفساد والظلم والتهميش.

على مدى عشر سنوات، درّبت (أريج) 2085 صحفي/ة، أستاذ/ة إعلام وطالب/ة، كما شاركت في تأسيس وحدات استقصاء بغرف الأخبار في الأردن، تونس، فلسطين، اليمن، مصر ولبنان. وأسهمت الشبكة في إطلاق ست هيئات استقصائية محلية في العراق، اليمن، تونس، فلسطين وسوريا، وأشرفت على بث/ نشر أزيد من 459 تحقيق استقصائي عبر فضائيات عربية ودولية مثل “بي.بي. سي”، “الجزيرة الإنجليزية”، “دويتشه فيله” بالعربي و”العربي الجديد”.

أخبار ذات صله


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *