بين أريج والغد ومراكز رعاية الايتام...... يكمن سر عظيم

2010/01/20
التاريخ : 20/01/2010

سرايا-خالد عياصرة-لا يسعني الحديث عما تعرضت له من سوء معاملة،فأنا وعيت على الدنيا وأنا أتعرض لمختلف الإهانات اللفظية والاعتداءات الجسدية، لا أحد يتصور حجم المعاناة في دور رعاية الأيتام، إنها أقرب إلى مراكز إصلاح وليست دور رعاية”.بهذه الكلمات بدات الصحفية هديل غبون لقاءها مع كامل عبد الحليم حسان (18 عاما) وثائر عياش في تاريخ. 8/9/2009 . قبل هذا اللقاء تقدم الشاب ثائر عياش من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين شاكيا له مراحل عذابه واقرأنه في دهاليز مراكز الرعاية والتاهيل من قبل القائمين عليها. قبل أسابيع قليله نشر تحقيق استقصائي نراه متابعة رائعة لما سبق تحت عنوان”تعذيب واعتداءات جنسية في دور لرعاية الأطفال والأيتام”لحساب شبكة اريج للصحافة الاستقصائية،تم أنجزه الصحفيين”عماد رواشدة و مجدولين علان”،تم نشره في صحيفة الغد بتاريخ الثامن والعشرين من كانون أول العام2009،ولقي الكثير من المتابعة داخليا و خارجياً بسب حساسية التحقيق. وما تضمنه من كشف اللثام عن الإسرار يحاول البعض إخفاءها عن عين الرقيب،إسرار تمس كرامة الإنسان الذي خلق في احسن تقويم. التحقيق وبدلا من تشكيل لجان متابعه له لكشف المستور وعلاج مواطن التقصير بغية علاجها،تعرض كاتبيه للتشكيك بمصداقيتهم وبتالي بمصداقية الشبكة التي ينضوون تحت لوائها،وزيرة التنمية هاله بسيسو لم تحرك ساكنا لوقف المهزلة،اكتفت بتصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع،وغاب الفعل الحقيقي الذي نريد له ان يكون سيد الموقف في مثل هذه الحالات وذو صله بواقع ما تطرق له التحقيق حتى ولو فرضنا جدلا ان التحيق يفتقد المهنية،إلا يستحق اتهام مثل من هذا النوع الوزيرة التأكد من صحته. التحقيق كشف الكثير من المستور في بيوتات رعاية الايتام ، ومن اجل مهنية التحقيق وجديته قامت صحيفة الغد بنشره حيث لقي الكثير من ردود الفعل،وقد قادني التحقيق الى القول: لو ان مثل هذا التحقيق تم نشر نتائجه في دولا تحترم ذاتها وتحترم شعبوبها،يا ترى لماذا سيترتب عليه ،من سوف يحمل على كاهله مواجهة حقائق من نوعيه التي تضمنها التحقيق،هل سوف تهتز عليه حكومات وكراسي،باعتبار ان للانسان قيمة تحترم،لكن هذا الحلم تم اجهاضة للأسف بيد برهومة،حيث قام بتكذيب التحقيق،ولم يكلف نفسه عناء التاكد من صحة هذا التحقيق بأسلوب بعيد عن التكذيب،من خلال تكليف صحفي من الغد بعمل تحقيق استقصائي يتناول هذا الموضوع،هذا ان وجد لدية صحفي ذو مهنية قادر على القيام بمثل هذا التحقيق البعيد عن خانة إلاخبار وتقارير العلاقات العامة وإخبار الوزارات وجاء وذهب وافتتح وكوبي كت بيست. الغد في هجومها المنظم قامت بقطع علاقتها بشبكة أريج بسبب رفض الأخيرة تزويد الصحيفة بالطرائق والمعلومات والحقائق والتسجيلات والاستبيانات الموثقة بشكل قانوني، والتي تم على أثرها كتابة التقرير انف الذكر . لكن هذا التصرف الاخلاقي من قبل شبكة اريج تم اعتباره من قبل الصحيفة المذكورة اخلال في شروط الاتفاق المبرم بين الطرفين،مع ان المنطق والعقل يقولان:ان من حق الصحفي حتى ذلك الذي يعمل في أركان الصحيفة ذاتها من حقه اخفاء مصادر معلوماته عن الاخرين،ونريد تذكر الصحفي برهومة ان القانون بحد ذاته يحفظ له هذا الحق ،هذا ان كان مطلعا على القانون اصلا. هذا الإحراج أصاب وزارة التنمية الاجتماعية بمقتل،بل قاد الى إطلاق صواريخ عابرة ضاغطة تتراوح بين الترغيب والترهيب على من سولت له نفسه نشر التحقيق واقصد صحيفة الغد،بغيه معرفة طرائق الوصول الى المعلومات التي تطرق لها التحقيق،الامر الذي حدا برئيس تحرير صحيفة الغد موسى برهومة الأخذ على عاتقة هذه المهمة و المطالبة بكافة الوثائق التي اعتمد عليها التحقيق،وهو ما قامت به شبكة اريج بشكل قانوني ومهني حيث قامت بإطلاع برهومة على الوثائق وبشكل مفصل،هذا الشي لم يرق لبرهومة الذي طلب الوثائق لا للإطلاع عليها،بل للاحتفاظ بها.  شبكة اريج من طرفها رفضت طلب برهومة القائم على التحجج بطلبات وزيرة التنمية،وحاولت الوصول الى الوزيرة الموقرة إلا ان اسلوب مديرة مكتب معاليها حال دون وصول الوثائق،كونها إي مديرة المكتب صاحبة القول الفصل ويتوجب تقديم فروض الطاعة والولاء لها وبين يديها وعلى طاولتها هي لا طاولته الوزيرة صاحبة العلاقة. كذلك رفضت اريج هذه الاساليب الملتوية جمله وتفصيلا،باعتبارها صاحبة الحق،وهذا الحق لا ينطبق على برهومة،لابد هنا من سؤال،ان كان برهومة قد اطلع على والوثائق والتقرير بحضور الصحفية مجدولين علان ومحامي شبكة اريج وطمأن قلب برهومة وسكن،يا ترى لماذا يصر على الاحتفاظ بالوثائق،إلا يحيلنا هذا الى القول ان هناك غاية من وراء هذا الطلب في نفس برهومة ومن وراءه أولا وثانيا وثالثا ورابعاً يا ترى لو وصلت هذه الوثائق الى مسؤولي دور الرعاية،كيف تصير حياة الأطفال،خاصة الذين تحدثوا الى كاتبي التحقيق بشرط عدم الكشف عن اسمائهم ..الا يقود ذلك الى انتقام القائمين على دور الرعاية. فيما يتعلق التحقيق الذي بني على أساس مهنية غاية في الرقي ومتابعة من قبل مشرفين مشهود لهم،لا أريد ذكر” رنا الصباغ سعد حتر داود الكتاب وغيرهم”من جهابذة الصحافة والاعلام الأردني والعربي. وفيما يتعلق بالزوجين عماد رواشدة والاخت مجدولين علان،فقد كنت على معرفة باسلوب عمل الاخت مجدولين ورحلة جمع المعلومات وتوثيقها اثناء عملي في صحيفة الحقيقة الدولية،حيث كانت احد افراد هذه الصحيفة ومشهود لها بالمهنية والصدق والامانه،هذا الامر ينطبق على الاخ عماد رواشدة،فانني على ثقة تامة باستحالة قيام كاتبي التحقيق باتباع اساليب لا مهنية ولا أخلاقية لانجاز التحقيق كونهما يعتمدان على التوثيق وفق نظرية “الشمس المشرقة” إي يعتمدون على الوضوح بكل خطوة.ولو افترضنا جدلا ان كاتبي التحقيق قاما بما ادعت به صحيفة الغد،فهل يا ترى تنطلي هذه الاساليب التي قاما بها على اهرام في العمل الصحفي من أمثال يسري فودة،او سعد حتر،او رنا الصباغ داود كتاب،هل يعقل ان يتم التضحية بتاريخهم الحافل على مذبح تحقيق. شكرا لشبكة اريج للصحافة الاستقصائية شكرا عماد رواشدة وشكرا مجدولين علان لكل من اسهم في اخراج هذا التحقيق،ونتمنى ان تحمل الأيام مطرا ينظف ما اقترفت أيادي هؤلاء الضالة الذين استباحوا كرامة مواطننا الأردني، بين أريج والغد ومراكز رعاية الايتام…… يكمن سر عظيم،اعطت اريج خيطا للمتابعة وجاءت الغد وحاولت قطع هذا الخيط لغاية لا طائل منها او فائدة بل تصرف الغد قد يؤدي الى انتشار هذه التصرفات التي تزخر بها دور الرعاية ، والتي انتصر لها جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله عمره اكثر من مره…….والله يرحمنا برحمته ……وسلام على أردننا ورحمته وبركاته

أخبار ذات صله