وتتضمن فعاليات المؤتمر سلسلة ورشات عمل وندوات حول توظيف الحاسوب والأدوات الرقمية في خدمة صحافة الاستقصاء. ويناقش المؤتمرون على مدى ثلاثة ايام التحديات التي تواجه الصحافة الاستقصائية من خلال ورشات عمل متنوعة ستتناول مستقبل الإعلام المستقل في العالم العربي والتحقيق في قضايا فساد وإساءة استخدام السلطة وحماية المستهلك والقضايا البيئية وحقوق الإنسان وتقنيات إجراء المقابلات الصحافية وحق الحصول على المعلومة. وعقدت ورشات متخصصة اليوم عن استخدام الحاسوب في التحقيقات الاستقصائية وآليات استخدام الملفات الرقمية لتنظيم التحقيقات اضافة الى اليات تعقب وتحديد مصادر الرسائل الإلكترونية وكشف التزوير وتشفير وحماية الملفات والتقنيات المتقدمة في البحث عبر الإنترنت فضلا عن تتبع أصحاب المواقع الإلكترونية واسترجاع الملفات. وحضر حفل الافتتاح النائب فيصل الفايز وعدد من المهتمين في الحقل الصحافي الى جانب نخبة من الإعلاميين المحليين والعرب والأجانب. وأكد المتحدثون على قدرات الصحفيين الاستقصائيين في المنطقة على تخطي عقبات قانونية واجتماعية وسياسية وصولا إلى مأسسة هذا الضرب من الصحافة. وشدد كل من رئيس مجلس ادارة اريج داود كتاب والمدير العام رنا صباغ على اهمية المؤتمر بالنسبة للصحافة والصحفيين الاستقصائيين، متستعرضين اهم المعوقات التي تواجه الصحافة الاستقصائية وممارسيها. واشارت السفيرة السويدية وممثلة الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي (سيدا) شارلوتا سبار الى ضرورات الحريات الصحافية واهمية تدفق المعلومات وتيسيرها امام الجميع بيسر وسهولة، مؤكدة استمرار بلادها بدعم الحريات على انواعها المختلفة في مختلف دول العالم. واعربت سبار عن أملها بأن يساهم المؤتمر برفع سوية المعايير الصحافية وتبادل المزيد من الخبرات والتشبيك بين المشاركين. وتحدث مستشار التخطيط الاعلامي في مؤسسة الدعم الاعلامي الدولي هنريك غرونت عن تطور الصحافة الاستقصائية واهميتها الى جانب ضرورة توافر المعلومة امام الصحفيين ووجوب توفيرها من قبل المؤسسات المختلفة. واستعرض الصحفي المصري هشام قاسم تجربته الصحافية في تأسيس الصحافة الورقية، متحدثا عن مستقبل الصحافة التي ستكون عبارة عن صحف تتضمن محتوى متطورا من الاخبار الالكترونية المدمجة. وسيواصل المؤتمر فعالياته خلال اليومين المقبلين حيث سيتضمن ورش عمل تدريبية وعروضا لتحقيقات استقصائية أجراها على مدار العام المنصرم عدد من الصحافيين العرب كان لها أثر في مجتمعاتهم. وتأسست شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) عام 2005 بهدف تدريب الصحفيين على الاستقصاء ودعم إجراء تحقيقات استقصائية لكشف المستور والمساهمة في تحسين ظروف معيشة الناس.
