أطلقت شبكة أريج “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية” ورشة عمل في عمان أمس الجمعة حول آليات ومنهجية بناء التحقيقات الاستقصائية، وذلك بمشاركة 12 إعلاميا عربيا، تعقبها ورشة متقدمة يوم الاثنين يشارك بها 12 إعلاميا مخضرما لتأهيلهم كمشرفين على إنجاز التحقيقات في مواقع انتشار “أريج”. يشارك في الورشة الأولى خمسة صحافيين من العراق، وثلاثة من اليمن، ومثلهم من البحرين وصحافي واحد من الأردن. وسيتلقى المشاركون على مدى أربعة أيام محاضرات تفاعلية على يد الزملاء: بيا ثوردسون (الدنمارك)، رنا الصباغ وسعد حتر فضلا عن محمد فاضل من البحرين. تتمحور الجلسات التفاعلية حول مفهوم الصحافة الاستقصائية، أسسها وخصائصها وكيفية تحويل التحقيقات العادية إلى استقصائية، فضلا عن نصائح كتابة التحقيق والعناصر المفترض توافرها فيه. كذلك يشارك في التدريب المحامي محمد قطيشات وخبير الحاسوب رعد النشيوات؛ الأول سيقدم عرضا عن المحاذير القانونية، المسؤوليات القانونية ومحددات حق الحصول على المعلومة، فضلا عن تمارين حيّة من غرف المحاكم. وسيقدم النشيوات عرضا عن وسائل استخدام الكمبيوتر في العمل الصحافي، استخدام الملف الرقمي والبحث المتقدم باستخدام محرك البحث “غوغل”. أما الورشة الثانية، فسيدرب فيها الصباغ، ثوردسون وحتر إلى جانب الصحافي الأميركي المخضرم المقيم في فرنسا مارك هانتر، المؤلف الرئيس لدليل إرشادي أطلقت “أريج” نسخته الإلكترونية قبل شهرين، بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وسيطلق هذا الدليل رسميا خلال انعقاد المؤتمر الدولي الثاني، الذي تنظمه الشبكة حول الصحافة الاستقصائية، المقرر بين 20 و22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. يشارك في هذه الورشة رؤساء تحرير وإعلاميون مخضرمون من البحرين، العراق، اليمن، مصر، فلسطين، لبنان والأردن. الصحافيون المشاركون سيكلفون بكتابة تحقيق استقصائي حول قضايا مجتمعية في بلدانهم تحت إشراف أريج وبتمويل منها. منذ انطلاقها عام 2005 بدعم من البرلمان الدنماركي، نظمت شبكة أريج زهاء 20 دورة تدريبية، شارك فيها أكثر من 250 صحافيا مبتدئا ومشرفا في الأردن، وسورية ولبنان.
