عمان- 29 يناير/ كانون ثاني 2015 – أنهى 15 صحافيا استقصائيا عربيا برنامج ريادي شمل 30 يوم تدريب، أطلقته شبكة أريج لتأهيل إعلاميين واعدين على استخدام تقنيات متقدمة في بناء تحقيقات متلفزة ووسائط متعددة ونقل مهاراتهم إلى جيل جديد من الزملاء.
الورشة الثالثة والأخيرة، والتي اختتمت في عمان مساء الأربعاء الماضي تأتي ضمن برنامج ريادي تفاعلي استمر قرابة النصف عام يستهدف تسليح جيل جديد من العاملين مع شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة إستقصائية عربية) بمهارات تقنية، وتزويدهم بأدوات متقدمة للإشراف على إنتاج تحقيقات استقصائية لوسائط إعلامية متعددة؛ تلفزة، إذاعة وصحف.
الصحافيون تدربوا خلال الورشة، على بناء النص التلفزيوني على يد رائد الصحافة الاستقصائية المتلفزة العربية يسري فوده (مصر)، وإستخدام متقدم للكاميرا وهندسة الصوت على يد صانع الأفلام المستقل كن كيربي (بريطانيا)، ومهارات التدريب بإشراف كيث ستافورد كبير مدربي طومسون فاونديشن (بريطانيا). واطلّع المشاركون أيضا، على كيفية احتساب تكاليف التحقيقات المتلفزة وتسويقها.
وأختير المتدربون من مخضرمي شبكة أريج في خمس دول؛ مصر، اليمن، العراق، تونس والأردن تماشيا مع خطة رئيسية تهدف إلى مأسسة خط إنتاج تحقيقات استقصائية عبر وسائط بث متعددة في العصر الرقمي لتوسيع دائرة تأثير التحقيقات على الرأي العام.
ويعمل غالبية المشاركين على إنجاز تحقيقات تلفزيونية تتراوح مدتها ما بين 15 – 40 دقيقة سيعرض بعضها في قنوات عالمية وعربية.
يؤكد الصحافي عبد الوهاب عليوه من يومية الوطن المصرية أن الدورات المكثفة التي تلقاها كانت عميقة، إذ شملت إستخدام الكاميرات الاحترافية، فيما ركزت الدورة على الدقة والوضوح والتوازن في العمل الصحفي الاستقصائي عند إعداد السكريبت وكيفية تطبيق هذه المحاور الثلاث للوصول إلى المعنى المحدد.
وتابع: ” الآن أصبحت مؤهل لتدريب الزملاء الصحافيين على صحافة الفيديو”.
الصحافية العراقية ميادة الداوود تقول إنها اكتسبت الكثير خلال سلسلة الورشات تلقتها، وتحديدا في تعلّم كيفية استخدام الكاميرا وضبط الإضاءة والإلمام بكل التقنيات المساعدة للعمل الصحافي التلفزيوني.
فيما يرى الصحافي اليمني عبدالولي المذابي أن سلسلة الورشات التي تلقاها ساهمت في كسر الحاجز فيما يتعلق بالتدريب، من حيث فتح علاقة مع المتدربين بشكل سلس وكيفية تصميم البرامج التدريبية. ويشير إلا أن الصورة الآن أصبحت واضحة فيما يتعلق بالتوثيق وكتابة السكربت وتجويد الفرضيات ومواجهة المصادر، مضيفا أنه سيعمل على نقل المهارات التي اكتسبها لزملاءة المتدربين.
من جانبها، تقول الصحافية التونسية مريم الناصري إنها أستفادت من البرنامج لجهة تمكّنها من الخروج بأفكار لتحقيقات استقصائية ولطرق إنتاجها، بالإضافة إلى كيفية التصوير والتقاط المشاهد وتوظيفها ذلك بشكل احترافي.
فيما يؤكد رئيس وحدة التحقيقات الاستقصائية في راديو البلد الصحافي الأردني مصعب شوابكة أن الدورات شكلت قمية مضافة تمثلت في تعلّم تقنيات وأساليب جديدة في إدارة التدريب والتخطيط له بفاعلية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لإستخدام الكاميرا وطرق إخراج التحقيقات المرئية.
منذ نشأتها أواخر 2005، دربت أريج 1530 صحافي ومحرر وأستاذ إعلام وطالب. وساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن، فلسطين، مصر، لبنان واليمن، كما أشرفت على نشر/ بث قرابة 300 تحقيق استقصائي. وتستخدم عدة كليات إعلام مساق أريج المبني على منهجيتها الميدانية في تدريس ثلاث ساعات معتمدة لطلبة البكالوريوس.
