بعد نشر تحقيق أطفال التوحد.."الغذاء والدواء": الأوكسجين المضغوط لم يثبت فعاليته

2015/03/30
التاريخ : 30/03/2015

عمان – 30 مارس/ آذار 2015 – حذرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء ذوي الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد بالإبتعاد عن أي جهة تدعي علاجهم باستخدام الاوكسجين المضغوط.

جاء هذا التحذير، بعد أربعة أيام على  نشر التحقيق الاستقصائي (أطفال التوحد فئران تجارب في عيادات طبية مخالفة)، لوحدة الصحافة الاستقصائية في راديو البلد وبدعم وإشراف من شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية)، إذ كشف التحقيق “أكذوبة العلاج بالأكسجين المضغوط لمرضى التوحد” في عيادات طبية مخالفة لتراخيصها.

وأصدرت المؤسسة بيانا اليوم الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من شهر نيسان من كل عام، أكدت فيه أن هذ الطريقة لم تثبت فعاليتها ولا تزال قيد التجارب والبحث العلمي .

بيان المؤسسة طلب من ذوي مرضى التوحد مراجعة أطباء الاختصاص لمساعدتهم في العلاج وفق أسس علمية ومهنية وإنسانية والابتعاد عن أي جهة تدعي علاجهم بطرق لم تثبت فعاليتها وتستهدف العائد المادي والاستغلال.

وقالت المؤسسة “رصدنا خلال الفترة الماضية قيام مراكز تستخدم طريقة الاوكسجين المضغوط (HBOT) لعلاج مرضى التوحد أو اطياف التوحد وهي طريقة لم تثبت فعاليتها لغاية الآن وهي غير معتمدة في الاردن.”

وأضافت ” هناك دراسات سريرية تناولت طريقة العلاج بالاوكسجين المضغوط لكنها لم تتعد كونها دراسات سريرية اختبارية وبحثية بحاجة للمزيد من التأكد إذ لم تثبت بعد فاعلية ومأمونية هذه الطريقة في علاج العديد من الامراض ومنها الربو والزهايمر والقلب وغيرها حسب ما صدر عن إدارة الغذاء والدواء الامريكية عامي 2013 و 2014 “.

وأشارت المؤسسة إلى قيام كوادرها الفنية بالتحري من خلال التعاون مع أصحاب الاختصاص من أطباء واكاديمين للعلاج باستعمال طريقة الاوكسجين المضغوط والرجوع إلى تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال التي أظهرت عدم توفر الحقائق العلمية التي تثبت فعالية ومأمونية هذه الطريقة وإنها ما تزال قيد التجارب والبحث حتى اليوم.

وفي هذا السياق أوضحت المؤسسة أن المراكز العالمية تقوم باستخدام “طريقة الاوكسجين المضغوط ” كطريقة تجريبة وبحثية للتحسين والتخفيف من بعض الأعراض المصاحبة لمرض التوحد وليس لعلاجه.

وأكدت المؤسسة في إطار مسؤوليتها تجاه صحة وسلامة المواطنين أهمية دمج هذه الفئة مع شرائح المجتمع ودعم الجمعيات المعنية بهم من مؤسسات عامة وخاصة ومنظمات دولية لوجستيا وماديا وإيجاد البيئة التربوية الداعمة لتواجدهم على المقاعد الدراسية أسوة باقرانهم وإنشاء نوادي خاصة تنمي المواهب الكامنة لدى العديد منهم.

للإطلاع على التحقيق كاملا

أخبار ذات صله