ضيف العدد: أحمد رجب

ضيف هذا العدد من النشرة الشهرية لشبكة أريج، الإعلامي الأريجي أحمد رجب من مصر، الذي انضم مؤخراً إلى فريق عمل قناة دويتشه فيله كمنتج في برنامج السلطة الخامسة الذي يقدمه الزميل يسري فودة، رائد الصحافة الاستقصائية في العالم العربي.
وتعتبر تجربة أحمد رجب من قصص نجاح أريج حيث عملت الشبكة وعلى مدار عقد ونيف على الاستثمار في بناء قدرات جيل جديد من الصحافيين الاستقصائيين العرب لاختراق سوق العمل بنجاح ومهنية، وهو يتحدث اليوم عن تجربته:

 برأيك ما هي أهم التحديات التي تواجه الصحفي الاستقصائي في العالم العربي ؟ وكيف تم التعامل مع هذه الصعوبات في التجربة الغربية؟
أعتقد أن ممارسة الصحافة كما نتخيله ونحلم به صعب في معظم دول العالم، وليس في عالمنا العربي فقط، التفاصيل اليومية والفساد والتعتيم والصراع ضد الزمن.
كُلها تفاصيل تجمع الصحفيين في معظم أانحاء العالم، ما نعاني منه في الوطن العربي في المقام الأول هو أزمة بنيوية في طريقة تفكيرنا، فتربيتنا في مؤسسات صحفية نمطية، مهما تحررنا من إرثها على مستوى الرقابة، يجعل جزء ما في عقولنا ليس حراً بالكامل، لا يستطيع أن يسأل كُل الاسئلة المطلوبة، وبالتالي لا يستطيع الإجابة والاستقصاء على كُل علامات الاستفهام. ويقدم خدمة غير مكتملة للقارىء وللمجتمع.

-كيف ساعدتك هذه المهارات في عملك الجديد كمنتج في برنامج السلطة الخامسة الذي يقدمه الإعلامي يسري فودة على قناة دويتشه فيله؟
السلطة الخامسة هي تدفق دائم للأخبار والصور ومقاطع الفيديو من كُل الشبكات الاجتماعية، والقدرة علي فلترة هذه الأخبار والتحقق من صحتها، ووضعها داخل سياق أوسع، هي مهارات استقصائية.

هل تختلف طريقة عمل الأريجيين في الاستقصاء عن الزملاء في مكان عملك الجديد؟
القواعد المهنية واحدة تحكم مؤسستين معروفتين بالقيم المهنية والأخلاقية. الفارق الوحيد في طريقة العمل هو الزمن، فالأريجي بطبيعة عمله وجهده يملك وقت طويل ليتعمق ويتحري ويتحقق، بينما في السلطة الخامسة علينا التحقق والتحري والتعمق في وقت أقل.

-ما هي الثلاثة نصائح التي تقدمها لصحفي في بداية طريقه المهني؟
نصائح أقدمها لنفسي دوما، تقص كوكيل عن لمجتمع (للعامة)، وأكتب كروائي. وأفضل الصحفيين هو الذي لا يملك إيمانا بأي شيء، إلا الحقيقة.

-كيف ترى أريج اليوم، وما الذي تتوقع أن تكون عليه بعد خمسة أعوام من الآن ؟
أريج أصبحت بالفعل أهم منصة إنتاج وتعليم صحافة استقصائية في الشرق الاوسط والخطوة التالية تكمن في ضرورة امتلاكها منصة نشر، كُلما تصاعد القمع في عالما العربي، كُلما احتجنا كأريجييين إلى منصة ننشر من خلالها ما لانستطيع نشره في أي مكان أخر.

– كيف ساهمت الصحافة الاستقصائية في تغيير طريقة عملك اليومي كصحافي؟

الصحافة الاستقصائية غيرت وجهة نظرنا تجاه العالم، وليس فقط تجاه الصحافة، فهي مثل الحلم، أن أصبح شخصا فاعلا قادراً علي التأثير بفضل ماتعطيه لنا القدرة على الاستقصاء من نفوذ وصلاحية لمساءلة النافذين في النظام وعلى هامشه. تلك القوة والنفوذ طالما جاءوا جنبا إلي جنب مع الأرضية الأخلاقية والمهنية.